دبي -صوت الإمارات
تمثل الإمارات نموذجاً فريداً في تبني أحدث وسائل وتقنيات الاتصالات والمعلومات، والتي تمثل عصب الحياة العصرية، وتركز حكومة الإمارات على الوعي الكبير بقيمة توظيف التكنولوجيا في تحسين نوعية حياة الناس، وليس أدل على ذلك من النجاح الكبير والتحولات الجذرية في العمل الحكومي، والتي انتقل فيها العمل من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، التي تعمل على مدار الساعة ومن أي مكان في العالم، لتمكّن كافة المتعاملين من إنجاز تعاملاتهم ومهامهم عن طريق الهواتف الذكية.
ووصلت نسب التحول الذكي في الحكومة الاتحادية وتطوير الخدمات الذكية المطابقة لأعلى المعايير العالمية، والتي تهدف إلى تسهيل عملية التواصل مع الجمهور والمتعاملين في مايو من العام الماضي 2015 إلى ما نسبته 96.3% في 41 جهة اتحادية عبر 337 خدمة حكومية رئيسية.
ويجد المتابع لنشاط الأندية الرياضية غياباً غير مبرر عن التعاطي مع تقنيات الاتصالات والمعلومات، عبر التطبيقات الذكية ومنصات التفاعل مع الجمهور، حيث يخلو رصيد أندية دوري المحترفين من استخدام التطبيقات الذكية باستثناء نادٍيي الشعب والشارقة، حيث يعد «الكوماندوز» أول المبادرين من الأندية الذكية حينما دشن في يناير 2014 أول تطبيق إلكتروني للهواتف الذكية للأندية بشكل رسمي، في المقابل أطلق «الملك» في نوفمبر من العام 2015 تطبيقه الإلكتروني على الأجهزة الذكية «أندرويد وآيفون» كثاني نادٍ في المحترفين يطرق هذا الباب بشكله المستحدث.
واستغرق تنفيذ تطبيق نادي الشعب المتوافر في المتجر الإلكتروني «أب ستور» و«جوجل بلاي» قرابة 4 أشهر، حيث هدف إلى الاستثمار الأمثل للتقنيات لإيصال المعلومة للجمهور وبطريقة ذكية، واشتمل التطبيق على 8 خصائص أساسية: نبذة عن النادي، الأخبار، الصور، المرئيات، جدول مباريات الفريق الأول خلال الموسم الحالي، جدول ترتيب الفرق في دوري الخليج العربي، تغريدات حساب النادي على «تويتر»، موقع النادي على الخريطة.
في المقابل، يقدم تطبيق نادي الشارقة لجمهوره كل ما يتعلق بالنادي من أخبار الفرق وتاريخ النادي، إضافة إلى نتائج المباريات في كافة المسابقات للفريق الأول وفريق تحت 21 سنة وبقية فرق المراحل السنية، ويتولى المركز الإعلامي بالنادي إدارة التطبيق، من خلال تجديد الأخبار والمعلومات على مدار الساعة، ويتميز التطبيق بواجهة سهلة تعرض آخر الأخبار والنتائج تلقائياً.
وبعيداً عن سوق التطبيقات الذكية يجد المتابع لمواقع بعض الأندية على الشبكة العنكبوتية غياباً لآلية التحديث للأخبار على صدر صفحات هذه الأندية لفترات قد تتجاوز الأسابيع والشهور، فيما تهمل بعض مواقع الأندية التوازن ما بين اللغتين العربية والانجليزية بحيث تغيب حتى المعلومات الأساسية باللغة الانجليزية، ويصل الحال في بعض الأندية إلى غياب مواقعها عن العمل بشكل تام في الشبكة، حيث يصطدم الزائر لموقع نادي الفجيرة مثلاً عبر عنوانه الرئيس www.fujfc.com بعرض اسم النطاق المملوك لأحد الشركات للبيع.
وبالانتقال إلى حسابات أندية دوري المحترفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً عبر تويتر، الذي يعد الأكثر شهرة واستخداماً على مستوى الإمارات، يصطدم المتابع بنجاح ثلاثة أندية فقط ممثلة في العين، الأهلي، والوصل في توثيق حساباتها بالشكل الرسمي المعتمد، في الوقت الذي تعمل فيه بقية حسابات الأندية بدون توثيق رسمي، وتكتفي بعبارات يضعها صاحب الحاسب لتأكيد شرعيتها، الأمر الذي يطعن في مصداقية هذه الحسابات، ويفتح المجال واسعاً أمام المنتحلين لصفة الحساب الرسمي.
ويقف نادي العين على صدارة الأندية الأكثر متابعةً عبر تويتر، بعد أن تخطى عدد متابعيه حاجز 100 ألف، ويأتي في المرتبة الثانية نادي الأهلي رغم البون الشاسع في عدد المتابعين بين الحسابين برصيد 45 ألف متابع، والوصل ثالثاً بعد أن وصل إلى أكثر من 30 ألف متابع، في المقابل لم يتخط عدد المتابعين لحسابات أندية الظفرة، الإمارات، الفجيرة، ودبا الفجيرة الخمسة آلاف، حيث يحتل دبا المركز الأخير في عدد المتابعين برصيد 2042 متابعاً.