أبوظبي ـ صوت الإمارات
حقق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فوزاً ساحقاً بعشرة أهداف نظيفة على حساب نظيره الماليزي في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، في المحطة الثانية للأبيض في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات.
ونجح المنتخب في تسجيل 7 أهداف في 21 دقيقة في الشوط الأول، وأصبح أحمد خليل أول «سوبر هاتريك» في تاريخ مشاركات الأبيض في التصفيات، وتألق الساحر عموري وصنع 6 أهداف ونجح علي مبخوت في إحراز" هاتريك".
نصب منتخبنا الوطني السيرك للضيوف ليحقق الفوز الثاني له على التوالي، ويصل إلى النقطة السادسة قبل المواجهة المقبلة أمام المنتخب الفلسطيني يوم 8 أيلول/ سبتمبر الجاري، في الجولة الثالثة من التصفيات.
قدم منتخبنا الوطني عرضاً قوياً واستطاع إحراز مهرجان من الأهداف، إذ أنهى الشوط الأول بسباعية نظيفة وأضاف ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
جاءت الأهداف العشرة عن طريق أحمد خليل «سوبر هاتريك»، ليصبح أول لاعب إماراتي يحرز أربعة أهداف في مباراة واحدة بالتصفيات، وعلي مبخوت «هاتريك»، وهدف لكل من حبيب الفردان ومهند العنزي ومحمد أحمد.
فرض منتخبنا الوطني سيطرته على المباراة من البداية وحتى النهاية، وبرغم السيطرة الميدانية في بداية اللقاء، إلا أنها افتقدت للفاعلية اللازمة على مرمى المنتخب الماليزي الذي بدت عليه الرهبة من منتخبنا الوطني، وانهار تماماً بعد 25 دقيقة من البداية.
وباستثناء الربع ساعة الأولى استطاع منتخبنا تقديم أداء هجومي عالي المستوى ومتكاملاً من النواحي كلها، ونجح في تسجيل 7 أهداف في 20 دقيقة فقط، مستغلاً فارق الإمكانيات مع لاعبي المنتخب الماليزي وضعف دفاعاته وحارس مرماه..
وجاءت أولى المحاولات عن طريق أحمد خليل الذي سدد ضعيفة في الدقيقة 7 أمسكها حارس ماليزيا بسهولة، وحصل مدافع الأبيض مهند العنزي على بطاقة صفراء أولى في المباراة بعد عرقلة لمهاجم المنافس محمد عامري.
وبدأ مهرجان الأهداف الإماراتية في المباراة في الدقيقة 16 بعدما مرر لاعب خط الوسط عامر عبدالرحمن تمريرة متقنة وصل إليها مهند العنزي قبل الحارس ووضعها في الشباك محرزاً الهدف الأول لمنتخبنا الوطني.
لم تمر سوى 6 دقائق فقط حتى نجح علي مبخوت في تسجيل الهدف الثاني من تمريرة سحرية ثانية لعامر عبدالرحمن وصلت لمبخوت الذي حاول مراوغة الحارس وكاد أن يمسكها الأخير ولكنها سقطت منه بغرابة لتصل مرة ثانية إلى مبخوت الذي لم يتوان عن إيداعها في المرمى.
وضع أحمد خليل بصمته في شباك الضيوف وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 23 مستغلاً تمريرة رائعة من الموهوب عمر عبدالرحمن ووضعها بسهولة في شباك الحارس الماليزي. وفي الدقيقة 25 ينجح حبيب الفردان في إحراز الهدف الرابع.
وردت العارضة رأسية وليد عباس في الدقيقة 28 من العرضية التي أرسلها عموري لتحرم الأبيض من هدف خامس.
وتدخل المدير الفني لمنتخب ماليزيا في الدقيقة 28 وأجرى تبديله الأول ودفع بالحارس البديل محمد زامير بدلاً من الحارس الأساسي خيرول فهمي ، وبمجرد نزول الحارس البديل استقبلت شباكه الهدف الخامس في الدقيقة 29 من الرأسية القوية التي لعبها أحمد خليل ليحرز الهدف الثاني له في المباراة.
وفي ظل الانهيار التام للضيوف أجرى مهدي علي تغييراً وأشرك المدافع إسماعيل أحمد مكان الظهير الأيمن محمد فوزي، حيث أجرى تعديلاً في مراكز اللاعبين لاستغلال طول إسماعيل أحمد في الكرات العرضية لمزيد من الأهداف ولعب محمد أحمد في الجبهة اليمنى.
وشهد الشوط تألقاً غير عادي للاعبي منتخبنا خصوصاً الثنائي عامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن اللذين قاما بدور كبير في صناعة الأهداف. واستمر الموج الإماراتي الأحمر في التدفق على الدفاعات الماليزية في الدقيقة 33 التي شهدت تسجيل الهدف السادس عن طريق المهاجم علي مبخوت.
أنهى منتخبنا الشوط الأول بالهدف السابع الذي جاء في الدقيقة 36 عن طريق محمد أحمد لينتهي الشوط الأول بسباعية نظيفة.
جاءت بداية الشوط الثاني بنفس سيناريو الشوط الأول وسط سيطرة واستحواذ تام من منتخبنا الوطني، ولكن دون إضافة المزيد من الأهداف، وحاول منتخب ماليزيا الظهور على المستوى الهجومي، ولكن جاءت محاولاته على استحياء بسبب ضعف إمكانات لاعبيه.
وأجرى مهدي علي تبديلاً بالدفع بإسماعيل الحمادي مكان حبيب الفردان الذي أدى دوره على أكمل وجه، وذلك بعد أن اطمأن المدير الفني للأبيض على النتيجة، وعاد لاعبو منتخبنا للتسجيل من جديد في الدقيقة 70 عن طريق المهاجم أحمد خليل الذي أحرز الهدف الثامن لمنتخبنا والثالث له في المباراة من تمريرة مميزة أخرى للمتألق عمر عبدالرحمن، حيث وصلت الكرة لخليل الذي راوغ الحارس ووضعها في المرمى الخالي.
وأهدر علي مبخوت فرصة إحراز الهدف التاسع بعدها بدقيقتين بعد أن سدد الكرة في جسد الحارس، إلا أنه عاد مرة أخرى في الدقيقة 75 وسجل الهدف التاسع بطريقة رائعة بعدما سدد الكرة على يمين حارس ماليزيا.
بعدها انطلق «الفهد» أحمد خليل بسرعة كبيرة ونجح في خطف الكرة من أمام المدافع الماليزي لينفرد بالمرمى ويحرز الهدف الرابع له في المباراة «سوبر هاتريك»، لترتفع حصيلة الأبيض الإماراتي في المباراة إلى عشرة أهداف.
ودفع مهدي علي بآخر تبديلاته وأشرك المهاجم الشاب محمد العكبري بدلاً من أحمد خليل الذي خرج وسط تصفيق الجماهير التي حضرت للمدرجات.
انهار المنتخب الماليزي تماماً وسط تدفق الهجمات الإماراتية المتوالية، ووضح أن دفاعه غير قادر على وقف التفوق الإماراتي. واضطر المدير الفني لمنتخب ماليزيا لإشراك حارس المرمى الثالث محمد خالد بعد الإصابة التي تعرض لها الحارس البديل الثاني الذي دخل منتصف الشوط الأول محمد زامير وهي ربما سابقة نادرة مشاركة 3 حراس مرمى في مباراة واحدة.