دبي -صوت الإمارات
وضعت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة القدم في اجتماعها أمس، بمقر الاتحاد في دبي، النقاط فوق الحروف بشأن مصير موعد الدورة الانتخابية الجديدة 2016- 2020، في أعقاب إثارة صحيفة «الاتحاد» في الثاني من مارس الحالي قضية لائحة الانتخابات والمتعلقة بالبند الخامس في المادة السادسة، والذي يطعن في قانونية اللجنة المشرفة على الانتخابات، بداعي استمرار رئيس اللجنة في عضويتها لدورتين على التوالي، في تعارض صارخ مع نص المادة.
وأقرت العمومية، بموافقة 26 نادياً من أصل 32 نادياً شهدت اجتماع أمس، استمرار العملية الانتخابية للدورة الجديدة وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد مسبقاً في 30 أبريل المقبل بالعاصمة أبوظبي، بجانب قبول الاستقالة التي تقدم بها المستشار منصور لوتاه رئيس لجنة الانتخابات السابق، والعضو عبدالله جعفر، مع استثناء نادي مليحة، لكي يدلي بصوته في الانتخابات المقبلة، ليصبح بذلك عدد الأندية التي يحق لها التصويت في الانتخابات 34 نادياً هي قوام الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.
وأقرت العمومية استكمال لجنة الانتخابات بإضافة عضوين جديدين ممثلين في حسن علي يوسف المرزوقي «نادي رأس الخيمة»، وحمدان رشود الزيودي «دبا الفجيرة»، بالإضافة إلى عضوين جديدين كاحتياط، وهما محمد حميدان محمد الزعابي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، وأحمد سعيد علي سالم الزحمي رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت، مع اعتماد كل القرارات التي أخذتها لجنة الانتخابات، لأنها كانت مكتملة النصاب
وكانت صحيفة «الاتحاد» حاضرة بقوة داخل الغرف المغلقة في الاجتماع، من خلال الطرح الذي تناولته الصحيفة والذي تسبب في عقد الجمعية العمومية، من خلال ما كتبه الزميل راشد الزعابي، حول بطلان لوائح الانتخابات، وما ترتب عليه بعد ذلك، ووجه الكثيرون الشكر لما قامت به «أبوظبي للإعلام» في هذا الدور، خاصة صحيفة الاتحاد، وتحديداً الزميل راشد الزعابي.
وبعد الانتهاء من المناقشات المستفيضة داخل الجمعية العمومية، عقد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم مؤتمراً صحفياً بمكتبه سرد خلاله كل ما دار في الجلسة الطارئة للجمعية العمومية، ورد على كل الاستفسارات الخاصة من الإعلاميين، وقال السركال: أتقدم بالشكر الجزيل إلى أعضاء الجمعية العمومية، بعد تلبيتهم للدعوة لجمعية عمومية غير عادية، والتي تمت الدعوة لها بمناسبة إثارة موضوع عدم قانونية رئيس لجنة الانتخابات، وبهذه المناسبة كذلك لا يفوتني التقدم بالشكر تحديداً إلى «أبوظبي للإعلام، وأخص راشد الزعابي بصحيفة «الاتحاد»، وطبعاً هذا لا يعني استثناء بقية وسائل الإعلام التي هي شريك لنا في عمل وتطوير اللعبة.
وأضاف: شكري إلى راشد الزعابي، لأنه أثار نقطة مهمة للغاية أدت إلى دعوة الجمعية العمومية، على الرغم من أنه لم يتقدم أي نادٍ عضو بالجمعية العمومية بإثارة هذه النقطة، وهذا يدل على الوعي الكبير الذي تعيشه وسائل الإعلام الإماراتي، وتجاوب مجلس إدارة الاتحاد مع هذا الموقف، والدعوة إلى عقد هذا الاجتماع.
وأضاف: بالرغم مما يثار من أن أعضاء الجمعية العمومية لا يناقشون ودورهم سلبي في اجتماعات الجمعية العمومية، وهذا لا أتفق عليه مع بعض ممثلي الإعلام الذين يثيرون هذه النقطة، وأؤكد أن أعضاء الجمعية العمومية فعالون للغاية، وفي الاجتماع قبل الأخير تم تشكيل لجنة سباعية منبثقة من الجمعية العمومية لمناقشة اللوائح، ودراستها وطرح المقترحات لاجتماع مقبل للجمعية العمومية، وهذا يدل على مشاركة أعضاء الجمعية العمومية في النقاش ودورهم الإيجابي في العمل مع اتحاد الكرة لتطوير اللعبة.
وتطرق السركال إلى نقطة دعوة القانونية، قائلاً: تمت دعوة اللجنة القانونية المنبثقة من الجمعية العمومية والتي اختصاصها دراسة اللوائح ورفع أي مقترحات في هذا النوع من المواقف، وبالرغم من أن قرارهم بأن هذا التشكيل الخاص باللجنة الانتخابية قانونياً، فإننا قمنا بمخاطبة الاتحاد الدولي، لأخذ الرأي مع شرح كل الملابسات الخاصة بهذا الأمر، وكان ردهم واضحاً جداً، ويتطابق مع رأي اللجنة القانونية، وأن هذا شأن داخلي، وأن الجمعية العمومية هي سيدة نفسها، أضف إلى ذلك أن الاتحاد الدولي يرى أنه لا مانع، مقترحاً أن تتم دعوة جمعية عمومية غير عادية لمواءمة مجريات الأحداث وطرح استكمال لجنة الانتخابات في حال اعتذار أحد الأعضاء.
وأضاف السركال: ناقشت الجمعية العمومية الموضوع، من خلال وجهات نظر مختلفة حيث ارتأى البعض استمرارية اللجنة مع إضافة أعضاء بدلاً من الأعضاء المستقيلين، وارتأى البعض الآخر نسف عملية الإجراءات الانتخابية والبدء من جديد، وجرى النقاش حول كل المقترحات، وتم التوصل إلى أن تأجيل الانتخابات سوف يدخلنا إلى فترة قد تصل إلى شهر أغسطس المقبل، وهو مقترح به سلبيات أهمها تعطيل ما هو معمول به حالياً، وأن الاتحاد الجديد لن يجد الفرصة لدراسة متطلبات الموسم المقبل، ولن تكون هناك فرصة أمام الاتحاد الجديد بأن يضع برمجة ورؤيته للموسم الجديد، أضف إلى ذلك بأن شهر أغسطس فترة صيف وإجازات وسفر، وقد يتعرض نصاب الجمعية العمومية لعدم الاكتمال، وأيضاً المرشحون بزيارتهم للأندية سيكونون غير موجودين، ولذلك ارتأت الجمعية العمومية الأخذ بالرأي بأن الجمعية العمومية هي سيدة نفسها، وأن من حقها قبول اعتذار العضوين منصور لوتاه رئيس لجنة الانتخابات والعضو عبدالله جعفر، واستكمال اللجنة بعضوين جديدين وهما حسن علي يوسف المرزوقي «نادي رأس الخيمة»، وحمدان رشود الزيودي «دبا الفجيرة»، بالإضافة إلى عضوين جددين كاحتياط، وهما محمد حميدان محمد الزعابي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، وأحمد سعيد علي سالم الزحمي رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت، مع اعتماد كل القرارات التي أخذتها لجنة الانتخابات، لأنها كانت مكتملة النصاب.وقال: تم اعتماد كل القرارات بما فيها منح استثناء من النظام الأساسي لنادي مليحة بحق التصويت في الانتخابات المقبلة لاستكمال عقد عدد الأندية الموجودة بالدولة، ليصبح بذلك عدد الأندية التي يحق لها التصويت في الانتخابات 34 نادياً.وحول تشكيل لجنة الانتخابات، قال: لجنة الانتخابات هي من تختار من بينها رئيساً جديداً للجنة، مع استمرار محمد علي العامري من الوصل، ومحمد عبيد من الذيد، ومحمد كاهور من النصر مع اللجنة»، لافتاً إلى أن الحديث حول لائحة الانتخابات كان من باب النقاش، ولم تشهد الجمعية العمومية أي اعتراض في محضر الاجتماع، بل كانت هناك آراء مختلفة وتم التصويت، حيث وافق 26 نادياً من أصل 31 حضرت الجمعية العمومية، ولم يرغب أحد أن يدون الاعتراض في المحضر على هذا القرار.