بني ياس حقق الفوز على الشارقة بعد انتظار طويل

نجح بني ياس، تحت قيادة حارسه محسن الهاشمي، في كتابة فصل جديد في تاريخ مواجهاته أمام الشارقة، إثر انتصاره الصعب الذي سطره على «الملك» الليلة قبل الماضية بنتيجة 3-2، وهو الانتصار الأول للسماوي منذ ثلاثة أعوام، وتحديداً منذ 15 يناير العام 2012، إذ أعقب هذا التاريخ تعرض السماوي لـ 6 خسائر متتالية، كان آخرها يوم 11 ديسمبر الماضي في المرحلة الأولى من عمر النسخة الحالية للمسابقة وبثلاثية نظيفة.

ويدين بني ياس بالفضل في انتصاره على الشارقة للهاشمي، الذي عاد ليحجز موقعاً أساسياً في تشكيلته، بعدما حرمه «الرباط الصليبي» من مشاركة الفريق في الأشهر الستة الماضية، فيما كان الدكتور عبدالله مسفر، المدير الفني لبني ياس، يضطر إلى الدفع به في المباريات الثلاث الأخيرة، رغم عدم وصول اللاعب إلى الجاهزية المطلوبة، إثر تعرض عادل أبوبكر، الذي ذاد عن المرمى الموسم الحالي، للإصابة، لينال الهاشمي الإشادة من عبدالعزيز العنبري، مدرب الشارقة، قبل الدكتور عبدالله مسفر مدرب بني ياس.

 

 

مشاهد التألق التي ظهر عليها محسن الهاشمي، تمثلت في تصديه لأكثر من سبع فرص محققة للتسجيل، ليؤكد بعد المباراة أن الفوز على الشارقة جاء بفضل جهود كافة اللاعبين، والدعم اللامحدود الذي حظي به من قبل الجهازين الفني والإداري، والذي كان له الأثر الكبير في تقديمه هذا المستوى الفريد، مشيراً إلى أن أهمية الفوز تكمن في كسر عقدة الخسائر المتتالية التي تعرض لها السماوي أمام الشارقة في السنوات الثلاث الماضية.

 

حارس من النخبة

ووصف عبدالعزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، محسن الهاشمي بأنه أحد حراس النخبة في الدولة، بعدما وفق بتقديم أداء كبير في المباراة، رغم عودته حديثاً من الإصابة، معرباً عن أمله في أن يوفق الهاشمي في المستقبل، كونه يعد أحد اللاعبين المميزين في هذا المركز.

في المقابل كان الدكتور عبدالله مسفر يدين بالفضل في تحقيق الفوز لأداء اللاعبين بشكل عام، والحارس الهاشمي بشكل خاص، مؤكداً أن الأخير كان بمثابة خط الدفاع الأول عن المرمى، حيث شكلت عودته من الإصابة القوة الرافعة للفريق.

وأكد الدكتور عبد الله مسفر على الصعوبات العديدة التي واجهت بني ياس في مباراته الأخيرة، والتي فرضها موقع الشارقة على لائحة الترتيب، حيث كان الأخير مطالباً بتحقيق الفوز لضمان الثبات بمصاف دوري الأضواء، مؤكداً في الوقت نفسه أن «الملك»، وقياساً بالأداء الذي قدمه، ليس من الفرق التي تستحق الهبوط.

 

 

وكشف الدكتور مسفر أن فريقه دخل أجواء المباراة متأخراً أي بعد 20 دقيقة على صافرة البداية، حيث وفق في إحراز ثلاثة أهداف، في حين عمد إلى إغلاق منطقة الوسط أمام هجوم الشارقة في الشوط الثاني للحفاظ على النتيجة، في ظل مشاركة العديد من اللاعبين رغم معاناتهم من الإصابة، كاشفاً النقاب عن احتمالات غياب محمد جابر فترة طويلة، بعدما تعرض إلى التواء في الكاحل.

 

وعزا عبدالعزيز العنبري، المدير الفني للشارقة، الخسارة إلى عدم توفيق اللاعبين في ترجمة الفرص التي لاحت لهم، وقال في رده على تساؤل حول أسباب حالة الغضب التي ظهر عليها في حديثه مع ريكاردينهو : «كنت غاضباً من العدد الكبير للفرص التي أهدرت، إذ كان من الضروري استغلال أشباه الفرص، خاصة أن الفوز كان مطلباً ضرورياً في هذه المباراة، لكن اللاعب في النهاية اجتهد في محاولة لترجمة تطلعات الفريق، ولا أستطيع أن ألومه على هذه الفرص الضائعة».