دوري الخليج العربي

نجح عجمان في التواجد بالمنطقة الآمنة في دوري الخليج العربي خلال الموسم الماضي، بعدما احتل المركز السابع وحافظ على نظافة شباكه أكثر من أي فريق آخر بالمسابقة، ولم تتلق شباكه أهدافًا خلال 8 مباريات.
وهذا الموسم كان عجمان أمام التحدي الذي تواجهه فرق وسط الجدول، إما أن يتقدم للأمام خطوة ليقترب من سباق الصدارة وحجز المقاعد الآسيوية، أو يتراجع ويكون على مشارف صراع الهروب من الهبوط.
وجددت إدارة النادي، الثقة في المدرب المصري أيمن الرمادي، وأبرم عجمان بعض الصفقات الصيفية لدعم صفوفه، مثل الغاني ويليام أوسو، والمالي تونجو دومبيا، والجامبي أبو بكر تراولي، ومحمد إبراهيم ووحيد إسماعيل.
وخاض الفريق 3 مواجهات بكأس الخليج العربي، قبل انطلاق الدوري، ولم يحقق الفوز في أي منها، وآخر هذه المباريات الثلاث كانت أمام الشارقة، وخسرها عجمان 0-5.
على النقيض، قدم عجمان بداية مميزة في مسابقة الدوري، وتعادل مع بني ياس في الجولة الأولى، قبل أن يحقق فوزين متتاليين على النصر (3-1) والوصل (1-0).
واستعاد الفريق هويته خلال هذه المباريات، بالاعتماد على اللعب الجماعي المنظم والتمريرات القصيرة والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم.
وخسر عجمان في الجولة الرابعة من الظفرة 0-1، وتعرض لضربة قوية بخسارة خدمات لاعب الوسط المتألق توجو دومبيا، بسبب إصابته بكسر مضاعف وغيابه حتى نهاية الموسم.
وكانت الهزيمة أمام الظفرة بمثابة نقطة التحول في موسم عجمان، حسبما ترى رابطة دوري المحترفين الإماراتي، إذ فقد الفريق بعدها توازنه وترنح فترات طويلة.
ولم يتلق عجمان الهزائم من فرق القمة فقط، لكن خسر أيضًا من فرق تنافس للابتعاد عن الهبوط، وبالإضافة للهزيمة من الوحدة وشباب الأهلي والعين، تلقى عجمان هزيمة غير متوقعة من اتحاد كلباء (2-6).
وبعد 6 جولات، لم يعرف الفريق خلالها طعم الفوز، ولم يحصد سوى نقطتين، نجح في الخروج من هذه الدوامة بالفوز على حتا (3-1)، قبل أن يتعادل في مباراتين متتاليتين مع الفجيرة والجزيرة، لينهي الدور الأول وفي رصيده 14 نقطة.
وكان عجمان قد ودع مسابقة كأس الخليج العربي من الدور الأول، بعد تذيل ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، كما ودع كأس رئيس الإمارات من دور الـ 16 على يد الظفرة.
وعاد عجمان لدوامة النتائج السلبية في الدور الثاني بالدوري، ولم يتمكن خلال 6 مباريات لعبها قبل التوقف من تحقيق الفوز إلا مرة واحدة، وخسر 4 مباريات وتعادل مرة، ليرفع رصيده لـ 18 نقطة في المركز العاشر.
وافتقر عجمان إلى سلاح القتال حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، حيث انهارت كتيبة الرمادي تمامًا في أكثر من لقاء مثل الهزيمة أمام بني ياس (1-4) وأمام شباب الأهلي (2-5).
هذا الانهيار المتكرر جعل شباك عجمان تتلقى 39 هدفًا كأضعف خط دفاع هذا الموسم بالتساوي مع اتحاد كلباء.
ورغم نجاح عجمان في تسجيل 25 هدفًا ليحتل المركز السابع في قائمة الأكثر تسجيلًا للأهداف، ونجاحه في هز الشباك في جميع المباريات التي خاضها بالدوري عدا مباراتين فقط، إلا أن إحصاءات الفريق تكشف العديد من الأزمات الهجومية.
ويعد عجمان أقل فرق الدوري من حيث عدد التسديدات برصيد 160 تسديدة فقط، كما أنه الأخير في عدد الركنيات المكتسبة برصيد 58 ركلة، مع الإشارة إلى أن الفجيرة قبل الأخير حصل على 69 ركنية، وهو أيضًا أسوأ ثاني فريق في دقة التمرير، وبلغت نسبة دقة تمريراته 72% فقط.
في المقابل، يمتلك عجمان رقمًا مميزًا ساعده على تسجيل 25 هدفًا هذا الموسم، وهو عدد الأهداف قياسًا إلى التسديدات، وجاء في المركز الثاني بنسبة 19% خلف شباب الأهلي، متصدر ترتيب الدوري.
وتصدر ويليام أوسو، ترتيب هدافي الفريق بتسجيله 8 أهداف في الدوري، بينما يعد المتألق فاندير فيييرا، أكثر لاعبي الفريق صناعة للأهداف بـ 5 تمريرات حاسمة