دبي - صوت الامارات
يرى الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني للمنتخب الأولمبي وفريق الظفرة السابق، أن المسؤولية مشتركة ما بين اتحاد الكرة والأندية والمدرب نفسه، ولا بد من أن تكون المنظومة مترابطة حتى تتوافر عوامل النجاح، وقال: كما أنها تقع على المدربين أيضاً، فهم يتحملون جزءاً من المسؤولية، لأن بعضهم لا يملك الطموح الكافي، ولا يجازف بالبحث عن فرصة.
ويكتفي فقط بالتأهيل ونيل الشهادات، ينبغي أن تتغير هذه المفاهيم، ونحن في عصر الاحتراف، ولا بد من أن يتجاوز المدرب فكرة النادي الواحد الذي بدأ فيه مسيرته لاعباً، والا يمانع في العمل من بداية الطريق فكلنا تعبنا واجتهدنا حتى وصلنا للخبرة التي تمكنا من أداء العمل على الوجه الأكمل.
وأضاف: إن اتحاد الكرة منح الثقة للمدرب الوطني من خلال إسناد مهمة تدريب المنتخبات الوطنية المختلفة، وتنظيم العديد من الدورات التدريبية المتخصصة، ويجب أن يسعى الاتحاد إلى سن قوانين تلزم الأندية باستيعاب المدربين المواطنين سواء على مستوى المراحل السنية أو فرق الأولى، وخوض غمار التحدي واكتساب الخبرات التي تؤهله لقيادة فرق اكبر مستقبلاً.
وفي اعتقادي أن بعض الأندية ذبحت المدربين المواطنين حيث سمحوا لهم بالعمل من دون منحهم فرصة كاملة والصبر عليهم، ومن ثم يتحدثون إن فشل المدرب، فكيف ينجح وهو لم يمنح الفرصة كاملة في قيادة العمل والارتقاء به.
ضرورة التفرغ
وأوضح الدكتور عبدالله مسفر، أن المهنة تحتاج إلى التفرغ حتى تتمكن من حصد النجاح، ولا بد من أن يعمل الشخص على امتهان وظيفة التدريب بشكل رسمي، وبعض المدربين لا يفضلون التعب، فقد تتوافر الفرصة في مكان آخر يبعد عن مكان سكن المدرب في إمارة أخرى مثلاً، وينبغي اغتنام الفرص والسعي للعمل في مناطق مختلفة.
ممارسات سلبية
كما كشف الدكتور عبدالله مسفر، النقاب عن ممارسات سلبية عند عدد من المدربين الأجانب فهناك المدرب الذي يقوم بدور الكومبارس ومساعده هو من يعمل، ومدرب آخر بلا شهادات تدريبية ومع ذلك يتم تأهيلهم هنا ودعمهم، فلماذا لا يتم دعم المدرب الوطني فهو احق، مع العلم أن عدداً من المدربين المواطنين يتعبون على انفسهم من اجل النجاح والتميز، وكما نعلم أن العمل فيه النجاح والفشل والأهم أن تعمل والتوفيق من الله.