دبي - محمود عيسى
خسر منتخب الإمارات الأول لكرة القدم من نظيره السوري بهدف مقابل لا شيء، في ختام مشاركته في كأس ملك تايلاند الودية الدولية في المباراة التي جرت على استاد راجا منجالا، في العاصمة التايلاندية بانكوك، ضمن تحضيرات الأبيض لخوض تصفيات نهائيات كأس العالم, جاء الهدف عن طريق محمود المواس في الدقيقة 50، وانهي منتخبنا البطولة في المركز الرابع، بعد خسارتين من الأردن وسورية, تباين أداء منتخبنا على مدار الشوطين ، وفرط في استثمار تفوقه في الشوط الأول، الذي تسيده تماماً، وأهدر خلاله أكثر من فرصة محققة, بينما اختلف الأداء في الشوط الثاني، ونجح المنتخب السوري في العودة بشكل أفضل، مستغلاً تراجع أداء منتخبنا
وأجرى مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا ، تغييراً طفيفاً على تشكيلة الأبيض، التي لعبت المباراة الأولى أمام الأردن، وبدأ اللقاء بثلاثة لاعبين جدد هم فواز عوانة وأحمد برمان وخالد باوزير، بدلاً من حسن إبراهيم ومحمد العكبري وأحمد علي .
وأهدر منتخب الأبيض فرصة التقدم في الشوط الأول، الذي انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف، بعد أن فرض الأبيض سيطرته الواضحة وأفضليته على مجريات الشوط، خاصة في النواحي الهجومية، بفضل حسن انتشار اللاعبين وسرعة التحضير ونقل الكرة بسرعة.
وأضاع منتخب الإمارات أكثر من فرصة محققة، خاصة عن طريق سالم صالح، الذي سبب إزعاجاً واضحاً لدفاع المنتخب السوري، وشهدت الدقيقة 14 أولى الفرص الخطرة للأبيض، بعد أن وصلت الكرة إلى فواز عوانة، الذي نجح في مراوغة مدافعي المنتخب السوري، وتوغل داخل المنطقة، وهيأها إلى سالم صالح أمام المرمى الخالي، ولكنها مرت من أمامه بغرابة، ليضيع هدف التقدم على منتخبنا الوطني.
وفي الدقيقة 20، حاول سلطان الشامسي مباغتة حارس المنتخب السوري، بتسديدة من خارج المنطقة، إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن, وواصل منتخبنا ، تفوقه الهجومي، وأهدر سالم صالح أبرز فرص الشوط الأول في الدقيقة 33، بعد أن راوغ اثنين من المدافعين، وانفرد ولكن الحارس تصدى لكرته.
وتراجع أداء منتخبنا كثيراً في الشوط الثاني، دون مبرر، وشهد ارتباكاً واضحاً في صفوف الدفاع، وغاب في الشق الهجومي ، ولم يتمكن من صناعة الفرص، وشن المنتخب السوري هجمات عدة نجح في تسجيل هدفه عن طريق محمود المواس في الدقيقة 50.
وحاول مهدي ، تعديل الأمور عن طريق الدفع بالثلاثي مسعود سليمان وأحمد العطاس وخلفان مبارك، بدلاً من سعيد المنهالي وفواز عوانة وسلطان الشامسي، وتحمل الدفاع والحارس شامبيه، عبء التصدي للهجمات السورية ، وتألق شامبيه في إبعاد أكثر من كرة خطرة، أبرزها في الدقيقة 67 من عرضية مؤيد العجان، قبل أن تصل إلى عبد الفتاح الأغا، وأنقذ مرماه في الدقيقة 87، بعد أن تصدى لانفراد محمود المواس، و كانت أبرز فرص منتخبنا، عن طريق سالم صالح، الذي أطاح بالكرة بغرابة فوق العارضة في الدقيقة 81.