دبي - محمود عيسى
اكد حمد الحر السويدي عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة لكرة القدم أن الإنجاز الذي حققه «فخر أبوظبي» له مذاق خاص، لأنه تحقق في ظروف صعبة وبدماء جديدة من أبناء النادي الذين يمثلون المستقبل، وبالتالي فبدايتهم بتحقيق بطولة سيكون حافزا ودافعا قويا لهم لمواصلة المشوار بثقة وثبات، كما سيكون ذلك عاملاً مساعداً للجهاز الفني في الموسم المقبل بعد اكتساب هذه العناصر الشابة الخبرة وثقة الفوز.
وعن الفرق بين هذا الإنجاز والإنجازين اللذين سبق تحقيقهما موسمي 2010 و 2011قال السويدي: هناك فارق كبير، فالإنجازان السابقان كان الجزيرة مدججاً بالنجوم الكبار الذين يملكون الخبرة، مع وجود أجانب مستواهم رائع، وبالتالي كان من الطبيعي الفوز بالألقاب، ولكن هذا الإنجاز في الموسم الحالي يختلف كثيرا وقد كنت متخوفا من قلة خبرة لاعبينا الصغار، إضافة لعدم وجود أجانب بمستويات جيدة، ولكن الحمد لله هؤلاء الشباب كانوا عند حسن الظن بهم ونجحوا في تحقيق إنجاز له مذاق خاص وأثبتوا وجودهم.
وعن اعتقاده بأن أكاديمية الجزيرة قامت بدورها المطلوب قال: «الأكاديمية خرجت العديد من العناصر الجيدة من اللاعبين، تم توزيعهم على أندية عديدة في الدولة، لأن هناك التزاماً بعدد محدد من اللاعبين ليتم قيدهم، وبالتالي إذا لم يتم قيد هؤلاء اللاعبين فلن تتاح لهم الفرص للعب مع الفريق، إضافة لأن الجزيرة كان في السابق متخوفا من الاعتماد على الصغار، وكان تركيزه على الكبار والنجوم من خارج النادي، ولكن هذا الموسم تغير الفكر، ونظرا للظروف التي مر بها الفريق في بداية الموسم كان القرار بالاعتماد على العناصر الشابة من الأكاديمية، وكنت دائما من المشجعين لهذا الفكر، وكان البعض يهاجمني، لذلك فضلت السكوت وعدم الدخول في مهاترات، ولكن الحمد لله تحقق ما كنت أنادي به».
وعن شعوره أن البطولة قريبة من الجزيرة قال: «بعد مباراة الشارقة وما شهدته من تقلبات ونجاح الفريق الجزراوي في تحويل تأخره مرتين لتعادل، ونجاحه في الفوز بركلات الترجيح، شعرت شخصيا بأن البطولة تريد الجزيرة، وأن فريقنا يسير في الاتجاه الصحيح نحو اللقب، وتم التأكد من ذلك بعد الفوز على الأهلي في نصف النهائي بالرغم من أن كل الترشيحات كانت لصالح الأهلي، مما خفف ذلك الضغط على لاعبينا ودخلوا المباراة بهدوء وبدون ضغط لذلك نجحوا في الفوز بجدارة، واكتملت الفرحة في مباراة العين في النهائي بتحقيق الفوز والحصول على اللقب».
وعما يمثله ذلك الإنجاز وكيف سيتم استثماره قال السويدي: «من المؤكد أنه يمثل دفعة قوية للفريق في الموسم المقبل الذي سيكون صعباً، لأن المنافسة فيه تحتاج لعوامل عديدة من أهمها وفرة البدلاء وثبات المستوى، وهذا ما سنسعى للعمل عليه خاصة أن وجود بدلاء جاهزين سيكون عاملاً مساعداً للأساسيين للحفاظ على مستوياتهم وتطويره للأفضل ليتمسكوا بفرصهم في المشاركة»، واستطرد مشيرا إلى أن الفوز بلقب بطولة الدوري في الموسم المقبل سيشهد منافسة قوية خاصة أن البطل سيشارك في كأس العالم للأندية الذي سيقام في العاصمة أبوظبي، واستطرد مشيرا إلى أن الظروف ستكون صعبة على جميع الأندية خاصة لوجود لاعبي المنتخب في فترة الإعداد للتصفيات النهائية لكأس العالم، مما سيشكل صعوبة على فترة الإعداد للأندية التي تضم عناصر كثيرة من لاعبي المنتخب الوطني، قائلاً: «لمصلحة الوطن يهون كل شيء وقلوبنا مع منتخبنا».
وعن انطباعه عن المدرب الهولندي تين كات اختتم حمد السويدي النقاش قبل النهائي أن يتم تحديد موقفه مع الفريق بعد مباراة الكأس وعلى ضوء نتيجة المباراة، وقال: «كان رأيي أن يتم تقييمه على ضوء عمله خلال فترة عمله مع الفريق منذ توليه المهمة، وبالنظر لذلك فمن المؤكد أنه نجح في مهمته رغم الظروف الصعبة، وكل ذلك بالأرقام والنتائج وبالتالي يعتبر هو رجل المرحلة المقبلة وأنا مع التجديد له».