بغداد - صوت الإمارات
وسط التحديات الأمنية المحيطة بالعاصمة بغداد، وتهديدات تنظيم داعش بأن تكون "غزوة رمضان" القادمة هي في قلب العاصمة العراقية، سهر آلاف المشجعين الكرويين إلى ما بعد منتصف الليل لمشاهدة نهائي دوري بلادهم، في رسائل عدّها المراقبون "رسائل أمنية وسياسية" للداخل والخارج.
وليس أدل من ذلك الحضور اللافت لأعضاء برلمانيين ووزراء ومحافظ وأعضاء محافظة بغداد وأعضاء اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، على الرغم من أن بغداد تشهد في الفترة الأخيرة نشاطا مكثفا للسيارات المفخخة والعبوات وانتحاريي الأحزمة الناسفة.
وانتهت مباراة ختام الدوري العراقي الممتاز بتعادل طرفي الصراع، القوة الجوية التي يلقبه عشاقه بـ"الصقور" والفريق الصاعد للمرة الأولى في تاريخه إلى النهائي "نفط الوسط" أو "عندليب الفرات" كما سمّته الصحافة الرياضية، باعتباره قادما من محافظة النجف التي تنتمي لمحافظات الفرات الأوسط. ليلجأ بعدها الحكم إلى إضافة شوطين إضافيين انتهيا أيضا بالتعادل، ثم يصار إلى الاحتكام لضربات الجزاء، حيث لعب حارس مرمى نفط الوسط الكابتن "نور صبري" دورا اساسيا بفوز فريقه بعد التصدي لثلاث ركلات ترجيحية، ويحسم بعدها المحترف السوري ثامر الحاج الركلة الثامنة للنفط وتنتهي المباراة 6-5.
ومع إسدال الستار على دوري الكرة العراقي الممتاز، يكون 50 ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب الشعب الدولي، قد انتصروا على التهديدات الأمنية وسهروا إلى ما بعد منتصف الليل ناقلين أفراحهم إلى الشوارع، ساعدهم في ذلك قرار رفع "حظر التجوال" الليلي عن العاصمة بغداد، خصوصا وأن القيادات الأمنية قد ردّت على التهديدات بـ"غزوة رمضان" بأن حزام بغداد مؤمّن بطوق ثلاثي، يتكون من الشرطة والجيش والحشد الشعبي