عمان _ صوت الإمارات
يتّسم الميركاتو الأردني بالهدوء، بعدما حسمت فرق الفيصلي والوحدات والجزيرة الجزء الأكبر من تعاقداتها مع نجوم كرة القدم الأبرز على الساحة المحلية، وهذا الهدوء لا يسبق العاصفة، التي انتهت قبل أن يخيم السكون، حيث إن عدد اللاعبين المميزين على صعيد كرة القدم الأردنية، محدود، والأغلبية منهم حسم وجهته في الموسم الجديد، وفي خضم ما سبق، فإن الهدوء سيتسيد مشهد الميركاتو الأردني على امتداد الفترة الزمنية المتبقية لإغلاق باب الانتقالات، وستكون المفاوضات محصورة حول لاعبين لا يتمتع معظمهم بالنجومية الكبيرة.
وحسمت فرق الفيصلي والوحدات والجزيرة تعاقداتها بوقت مبكر، رغم أن سوق الانتقالات مفتوحة إلى بداية شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ويستعرض مشاهد حسم الفرق المرشحة للمنافسة على الألقاب، تعاقداتها مع أبرز النجوم، في وقت مبكر وسريع لم يعتده المتابعون خلال السنوات الماضية.
وجدد الفيصلي عقود لاعبيه التي انتهت مع ختام الموسم المنقضي بكل سهولة ويسر، ويتقدمهم خليل بني عطية ويوسف الرواشدة وياسر الرواشدة وسالم العجالين ونور بني عطية وأنس جبارات والليبي أكرم الزوي، وتعاقد الفريق مع محمد العلاونة وأحمد سريوة، ولؤي العمايرة، والمحترف السنغالي دومنيك ميندي، وحمزة الصيفي، ويحسب للنادي الفيصلي أنه حافظ على هيكل فريقه الذي ظفر بثنائية الدوري والكأس الموسم المنقضي، لتأتي حركة تعزيزياته محدودة، ولسد بعض الاحتياجات، في ظل أن غالبية اللاعبين يرتبطون بعقود تمتد لعامين مقبلين.
وحافظ الجزيرة هو الآخر على غالبية لاعبيه، فجدد تعاقدات عامر أبو هضيب ومهند خير الله وعصام مبيضين ومحمد طنوس وعبد الله العطار وزيد جابر، وعزز الفريق صفوفه باللاعبين أحمد سمير وأحمد المحارمة وأحمد العيساوي وحارس المرمى عبد الله الزعبي، إلى جانب السوري شادي الحموي، ويسعى الجزيرة في الأيام المقبلة إلى الإعلان عن التعاقد مع مهاجم عربي، سيكون بمثابة "المفاجأة السارة" لأنصاره.
ويعد الوحدات صاحب الكم الأكبر من التعاقدات، حيث أبرم 14 صفقة مرشحة للزيادة، لا سيما على صعيد الأجانب، حيث احتفظ بالبرازيلي توريس، وتعاقد مع السوري فهد اليوسف، وقد يضم محترفا ثالثا، فيما تخلى عن الكرواتي سباستيان والفلسطيني أحمد ماهر، وضم الوحدات لاعبين، معظمهم ارتدى قميص المنتخب الأردني، يتقدمهم حمزة الدردور وإحسان حداد وسعيد مرجان وصالح الجوهري، واستعاد النادي بعضا من نجومه السابقين الذين لعبوا في السنوات الماضية لفرق أخرى، وهم أحمد عبد الحليم ومحمد الباشا وحسام أبو سعدة ومالك شلبية.
وجدد الفريق عقد كل من عامر شفيع وطارق خطاب ومحمد مصطفى وباسم فتحي ومحمد الدميري، ويمني الوحدات النفس، باللتوصل لاتفاق مع لاعبه منذر أبو عمارة لتجديد عقده، وهو الذي تلقى عدة عروض من الأندية الخليجية، ما تزال محل دراسة، وتحمل تعاقدات الفرق الثلاث مؤشرا بأن المنافسة على الألقاب ستنحصر بينها، في ظل ابتعاد بقية الأندية عن التنافس على خدمات اللاعبين الأبرز على صعيد الكرة الأردنية.
وتعتمد الفرق ممن لم يكتب لها التعاقد مع لاعبين بارزين، على المحترفين الأجانب علهم يحققون الإضافة الفنية المطلوبة، وكان الرمثا وهو أحد الفرق التي اعتادت على المنافسة، تعاقد مع نجمين بارزين هما مصعب اللحام وحارس المرمى محمد الشطناوي، فضلا عن السوري جهاد الباعور، فيما لم يجدد أغلب النجوم الذين لعبوا له الموسم الماضي، عقودهم.
وحافظ الأهلي على لاعبيه البارزين أمثال يزن ثلجي ومحمود مرضي، وجاءت تعزيزاته محصورة ببعض المراكز، فهدفه في الموسم المقبل هو البناء، والمنافسة إن أمكن، والأمر كذلك ينطبق على فريق شباب الأردن الذي يهدف إلى بناء فريق للمستقبل من خلال منح الفرص للوجوه الشابة مع تعزيزات بسيطة بلاعبي الخبرة والمحترفين الأجانب، وتجتهد فرق كالحسين إربد والبقعة واليرموك والعقبة وذات راس ومنشية بني حسن، في تدعيم صفوفها بمزيد من اللاعبين.