احتفظ المدير الفني المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش، بسجله الناصع في قيادة الفيصلي بالمسابقات المحلية، حيث قاده إلى إحراز ثلاثة ألقاب بعد مضي أربعة أشهر على تسلمه مهمة الإدارة الفنية، واستحوذ نيبوشا على أنظار الإعجاب في ملاعب كرة القدم الأردنية، بفضل حنكته التدريبية وقدراته الفنية، إلى جانب الكاريزما الجاذبة التي يتمتع بها والقائمة على البساطة والعفوية.

ويتصف نيبوشا بالتواضع وإخلاصه وعشقه لعمله، ما جعله يحظى بعشق جماهير الفيصلي التي تهتف له في كل مباراة، وكأنه أحد نجوم الفريق داخل الملعب، ويتسلح نيبوشا أيضًا بعقلية احترافية في التعامل مع الأمور بجدية وهدوء واتزان وينأى بنفسه الدخول في أي إشكاليات أو مهاترات، ولعل تقبله لقرار حكم السوبر الأردني عندما تم استبعاده من مباراة كأس السوبر، زاد من تقدير جماهير الكرة الأردنية له.

وكثيرون هم المتابعين الذين وجدوا بنيبوشا، الرجل المناسب لقيادة منتخب الأردن الذي يعاني الأمرين منذ سنوات بتراجع واضح على صعيد الأداء والنتائج، ولعل أكثر ما يلفت بالمدرب "الساحر" أنه لم يستهلك وقتاً طويلاً، ليعرف قدرات الفرق الأردنية وإمكاناتها، فهو أثبت جدارته من أول مباراة خاضها الفيصلي بقيادته.

وقاد نيبوشا فريق الفيصلي حتى الآن بعشرة مباريات في بطولات الدوري وكأس الأردن وكأس السوبر، ولم يتعرض الفريق بعهده لأي خسارة، ليظفر بالألقاب الثلاثة، وقاد نيبوشا فريق الفيصلي في 6 مباريات ببطولة الدوري بنسختها الماضية، حيث فاز في خمس مواجهات على شباب الأردن 5-0، والوحدات 2-1، والصريح 2-1، والبقعة 2-0، وسحاب 4-0، وتعادل فقط مع الحسين إربد 1-1، وفي بطولة كأس الأردن، قاد نيبوشا الفيصلي في 3 مواجهات، فتغلب على الوحدات بذهاب الدور قبل النهائي 2-0 وتعادل معه إيابًا 0-0، ثم فاز على الجزيرة بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادلهما 1-1.

وافتتح نيبوشا مشواره مع الفريق في الموسم الجديد بقيادته للفوز بكأس السوبر عندما تغلب على الجزيرة بنتيجة 2-1، وسجل فريق الفيصلي بعهد نيبوشا 21 هدفًا في 10 مباريات، وبمعدل هدفين في المباراة الواحدة، فيما تعرضت شباك الفريق إلى 5 أهداف فقط، وبمعدل نصف هدف في المباراة الواحدة، وفي البطولة العربية، استطاع نيبوشا خطف أنظار متابعي كرة القدم، بحنكته عندما قاد الفيصلي للمباراة النهائية بعد أربعة انتصارات ضارباً بعرض الحائط كل التوقعات، ليخسر في النهائي أمام الترجي 2-3، ولأن نيبوشا أثبت بأنه مدرب يمتلك الكثير، فإن العروض انهالت عليه وبات مطلبًا لنادي الزمالك المصري، إلا أن إدارة النادي أكدت مرارًا بأن المدرب مستمر مع الفيصلي، فهو بات مطلبًا جماهيريًا، وليس إداريًا فحسب.