فريق "الخريطيات"

تألق فريق "الخريطيات"، وعاد إلى الواجهة، محققًا نتائج اعتبرها البعض مفاجآت، لكن الحقيقة هي ليست كذلك، وذلك بعد أن كان الخريطيات أحد أبرز المرشحين للهبوط لدوري الدرجة الثانية قبل فترة قليلة، بسبب سوء النتائج.

وهناك عوامل ساعدت في إخراج الفريق من الحالة الصعبة، التي كان يمر بها إلى التوهج والدخول في منطقة الآمان بالبطولة القطرية.

قائد تونسي وثنائي مغربي

ويأتي في مقدمة هذه العوامل التعاقد مع المدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي احتاج وقتًا كبيرًا، حتى يستطيع أن يتعرف على البطولة القطرية، وكذلك الفريق وما يحتاج له من عناصر، وبالفعل نجح في اختيار الأفضل من صناع الفارق في المباريات، ليكون بمثابة القائد الذي غير كثيرًا في الشكل والمضمون للفريق، الذي كان مرشحًا للهبوط.

وكانت البداية بالتعاقد مع المغربي أنور ديبا، الذي لم يكن مرتبطًا بعقد مع أي نادٍ، كانت لديه مشكلة مع العربي القطري، ونجح اللاعب في التأقلم سريعا مع الفريق، وأظهر أداءً قويًا، كما أضاف لمساته التي غيرت شكل الفريق.

وكان التعاقد الثاني هو الأبرز مع المغربي الآخر رشيد تيبركانيين، حيث إن هذا اللاعب هو ما كان يحتاج له الخريطيات وبشدة في البطولة القطرية.

والعجلاني لديه عقلية احترافية في التعامل مع المباريات بصورة ممتازة، حيث إنه حتى في مباراته الأخيرة أمام الشحانية لم يكن يلعب بطريقة هجومية، بل بتوازن دفاعي هجومي.

وكان تيبركانيين على دكة البدلاء، وعندما أصيب لاعبا بالفريق دفع به العجلاني ليصنع له فارقا مهما وانتصارا أكثر أهمية وضع الفريق الملقب بالصواعق في منطقة الآمان في النسخة الأصعب للبطولة القطرية نظرا لهبوط 4 فرق مع نهاية المسابقة.

نتائج استثنائية

الخريطيات في آخر 4 جوالات له بالبطولة جمع 10 نقاط، منها 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، لم تحدث من قبل للفريق.

وتعادل الخريطيات مع أم صلال سلبيًا، ثم فاز على السيلية بنتيجة 2-1، وعلى الجيش بنفس النتيجة، وكان للمحترف الجديد تيبركانين دورًا في ذلك، حيث سجل الهدف الثاني، ثم الفوز الأخير على الشحانية بنتيجة 3-1، وسجل منها هدفين

وفي حين أن الخريطيات جمع 15 نقطة في 18 مباراة لعبها منذ بداية الموسم، وهذا يؤكد حدوث الفارق للفريق في المباريات الأخيرة من البطولة القطرية. ويحتل الخريطيات الآن المركز الثامن برصيد 25 نقطة، بعيدا عن منطقة الخطر.