فوز الترجي بالبطولة العربية

حصد الترجي التونسي لقب البطولة العربية للأندية لكرة القدم بعد أن تفوق على الفيصلي الأردني بنتيجة 3-2، بعد نهائي مثير وملي بالأحداث العصيبة، وبعيداً عن أحداث الشغب التي شهدها نهائي البطولة العربية، فإن الترجي استطاع أن يصبح أكثر فريق يحصد البطولة العربية للأندية أبطال الدوري، بالتساوي مع الرشيد (الكرخ) العراقي (3 مرات).

 ولعبت خبرة المدير الفني فوزي البنزرتي دورا كبيرا في فوز الترجي باللقب، بعدما نجح في التعامل بواقعية وكفاءة مع البطولة، وقدم مستويات مميزة على الصعيد التكتيكي.

 واستطاع البنزرتي أن يطبق سياسة التدوير في مباريات البطولة خشية إرهاق اللاعبين، وجرب العديد من عناصر الفريق، سواء الجدد أو القدامى.

 وأدار البنزرتي اللقاء النهائي أمام الفيصلي الأردني بخبرة وعقلانية وثبات تكتيكي مميز، أدى لتتويج الترجي في النهاية، وحصد المدرب المخضرم لقبه العربي الثالث، بعد فوزه بلقب البطولة العربية للأندية أبطال الدوري عام 1993 مع الترجي، بخلاف حصده مع أبناء باب سويقة، بطولة النخبة العربية 1996.

وأشرك الترجي القوة الضاربة في البطولة واعتمد على كافة لاعبيه ولم يتعامل بغرور أو تعالٍ مع منافسيه مثلما فعل البعض، ومنذ اللقاء الأول أمام نفط الوسط العراقي، والترجي يلعب من أجل اللقب ويدفع بكافة نجومه وعلى رأسهم لاعبي منتخب تونس غيلان الشعلالي وطه الخنيسي وفخر الدين بن يوسف وفرجاني ساسي ومعز بن شريفية وخليل شمام، وكلها أسماء لها ثقلها وساهمت في منح الفريق قوة أكبر داخل الملعب أمام منافسيه.

 وتعامل الترجي بكل جدية جعل طريقه إلى المباراة النهائية ممهدا، رغم قوة الفتح الرباطي المغربي في دور الأربعة، ومفاجآت الفيصلي الأردني منافسه بالنهائي، وبلا شك جاء غياب المنافسة القوية من الفرق الكبيرة بالبطولة العربية عاملاً مؤثراً في فوز الترجي باللقب.
 واستفاد الترجي من مشاركة الهلال السعودي بالفريق الأولمبي بعيداً عن قوته الضاربة، كما أن الزمالك المصري لم يكن في مستواه والنصر السعودي أيضا كان بعيدا عن أدئه المعهود، بخلاف أن المريخ السوداني ظهر بشكل ضعيف.

 واستفاد الترجي من إنهاء منافسات الدوري التونسي مبكرا، في شهر مايو / أيار الماضي، الأمر الذي منح مساحة أكبر لراحة اللاعبين، وتمكن الترجي من إراحة لاعبيه وتجهيزهم بدنيًا بشكل مميز في البطولة، بعكس أندية أخرى دفعت ثمن تلاحم المواسم مثل الأهلي والزمالك.