عمان - صوت الإمارات
تواصل الفرق الأردنية استعداداتها للموسم الكروي الجديد ، عبر تدريبات مكثفة ولقاءات ودية متواضعة، في ظل الظروف المالية الصعبة التي تحول دون التحاقها بمعسكرات خارجية ، تتيح للمديرين الفنيين الفرصة الكافية لتطبيق خططهم بحثًا عن الارتقاء بمستويات الفرق فنيًا وبدنيًا.
ووحدهما فريقا الفيصلي والجزيرة ، يعتبران الاستثناء في عملية استعداداتهما للموسم المقبل ، فالفيصلي يشارك حاليًا في بطولة الأندية العربية المقامة في مصر ، حيث تشكل البطولة فرصة مهمة له للدخول مبكرًا في أجواء المنافسة ، إلى جانب الجزيرة الذي يعسكر في تركيا.
لقاءات ودية على ملاعب تدريبية
وتبقى الفرق العشرة المتبقية ، بعيدة عن أجواء الاستعدادات المثالية ، حيث تعتمد على التدريبات المكثفة وخوض لقاءات ودية فيما بينها ، على ملاعب تدريبية تفتقد لمعايير المباريات الودية المتعارف عليها والتي تقام على ملاعب رسمية.
وتحد تلك الاستعدادات من تطلعات الفرق المحلية في الظهور بالصورة المثلى في الموسم الجديد ، وقد تُظهرها بمستويات فنية لا تلبي الطموحات ، وتبني هذه الفرق تطلعاتها بالمنافسة على الألقاب من خلال الاعتماد على تعاقداتها مع لاعبين جدد ، لكن حتى اللاعبين الجدد بحاجة لأن ينخرطوا بمرحلة إعداد مثالية ترفع من مؤشر جاهزيتهم وتعزز من انسجامهم مع الفريق.
ويبدأ الموسم الجديد، بداية شهر أغسطس/آب المقبل، عبر لقاء كأس السوبر الذي سيجمع بين الفيصلي والجزيرة في مباراة قوية ومرتقبة.
تجريد بطولة الدرع من هدفها
وبعدها بأيام تشارك الفرق مجتمعة في بطولة درع الاتحاد ، والتي لا تكفي لتكون بمثابة محطة تحضير جيدة للبطولتين الأهم الدوري والكأس ، على اعتبار أن نظام البطولة أقيم بطريقة أدت لتقليل عدد المباريات التي يخوضها كل فريق.
وتنص تعليمات بطولة درع الاتحاد على توزيع الفرق الـ12 على ثلاث مجموعات ، بحيث يتأهل بطل كل مجموعة للدور قبل النهائي إلى جانب أفضل ثانٍ من المجموعات.
ووفقًا لما سبق فإن الفريقين اللذين سيبلغان المباراة النهائية لبطولة الدرع، سيخوض كل منهما 5 مباريات ، في حين أن الفريق الذي سيخرج من دور المجموعات فإنه سيخوض فقط ثلاث مواجهات فقط ، وذلك يعني أن بطولة درع الاتحاد لا تكفي لتعتمد عليها الفرق في رفع جاهزيتها لبطولتي الدوري وكأس الأردن ، علمًا بأن بطولة الدرع تقام لمنح الفرق فرصة الإعداد الجيد، لكن الغاية من إقامة هذه البطولة وبهذه الطريقة أصبحت محدودة.
وأضحى لزامًا على الفرق الأردنية أن لا تركز دومًا في تحضيراتها للموسم الجديد، على استقطاب اللاعبين فقط، بل يجب أن يكون ذلك مصحوبًا بأهمية وضع خطة إعداد مكثفة ومدروسة ، إذا ما أرادت التطور، وضمان الظهور القوي منذ البداية في المسابقات المحلية.