مباراة الكويت والعربي

 نجح فريق الكويت، باقتدار في اختبار الجولة الرابعة من منافسات دوري فيفا، وذلك بعد أن تجاوز العربي بهدفين دون رد، ليواصل صدارته للمسابقة التي يحمل لقبها، وأثبت الكويت، أنه فريق متكامل قادر على تعويض غياب عناصر بارزة في صفوفه، والتوازن دفاعًا وهجومًا، في ظل نقص عددي أثناء سير المباراة، أمام فريق يملك من الطموح ما يؤهله لاستغلال هذا النقص.

وجاء تعامل الكويت بجميع عناصره مثاليًا في مواجهة العربي، بداية من الجهاز الفني بقيادة عبد الله أبو زمع، الذي تعامل مع المباراة بواقعية، عندما اعتمد على العناصر المتاحة، في المراكز المعتادة وبمهام قد تكون مختلفة عن المباريات الماضية. أما كتيبة اللاعبين في الفريق الأبيض، فقد نجحوا في الحفاظ على التركيز المطلوب طوال وقت المباراة، باستثناء الإيفواري جمعة سعيد الذي قدم شوط أول مثاليًا، قبل أن يفقد أعصابه ويحصل على البطاقة الحمراء.

ولا يمكن إغفال الدور الإداري لفريق الكويت في المباراة، بعد أن توترت الأعصاب، بعد إشهار البطاقة الحمراء لجمعة سعيد، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب، وفي المقابل خرج العربي بخسائر بالجملة من المباراة، بعد أن تجمد رصيده عند نقطتين، وظهر جليًا عدم قدرة الفريق على النهوض في الوقت الجاري، في ظل توليفة ينقصها الكثير من الثقة في النفس والأداء الفني واللياقة البدنية.  ويعد فقدان جمهور العربي، الثقة في الفريق الأخضر، خسارة إضافية بعد الخسارة من الكويت، ولا شك أن قناعات المدرب الجنرال محمد إبراهيم سوف تتغير بالنسبة لتوليفة الأخضر في الفترة المقبلة، بعد أن خذلته تشكيلة الفريق الحالية، والتي أصر عليها منذ بداية الموسم الجاري.