عمان - صوت الامارات
حسم الوحدات، قمة الدوري الأردني لكرة القدم بعد فوزه على الفيصلي (2-0)، الجمعة في الجولة الثالثة من البطولة، ليُحقق أول انتصار بالبطولة بعد تعادلين مع ذات راس، وشباب الأردن. وقدم الوحدات أداءً مميزًا، استطاع من خلاله التحكم في مجريات اللقاء، وتتويجه بالفوز الذي أعاد ثقة الجماهير في قدرات الفريق للعودة إلى منصات التتويج.
ونرصد في هذا التقرير أبرز العوامل التي ساهمت في فوز الوحدات:
1 - الخطة المحكمة
وضع جمال محمود مدرب الوحدات، خطة مُحكمة، طبقها لاعبوه بإتقان، ليتمكنوا من بتر مصادر الخطورة المكشوفة بالفيصلي، خاصة من الأطراف، ليظهر خصمه عاجزًا عن بناء هجمة تفوح منها رائحة الخطورة. ولعب الوحدات، إلى حد كبير بذات الطريقة التي لعب بها أمام الجزيرة، بنهائي الدرع لكن بتركيز وجدية أكبر.
وتعامل الوحدات بمنطقية مع قدرات الفيصلي، عندما أغلق عليه المساحات ودافع من منتصف ملعبه، واعتمد على أخطاء خصمه في بناء الهجمات وتهديد مرمى معتز ياسين، ليفرض على الفيصلي، طريقة لعب واحدة تتمثل في عكس الكرات العرضية.
ولم يدر بفلك الفيصلي أنَّ الوحدات يتمتع بالجاهزية الفنية، والبدنية، والذهنية للمباراة حيث اعتقد أنَّ منافسه يعاني الإرهاق، لا سيما وأنَّ المؤشرات التي سبقت المباراة صبت في صالحه، فانطلق مهاجمًا دون تحسب، لكن الوحدات نجح بهجماته المنسقة، وخطته المدروسة في لدغ شباك خصمه في مشهدين حسما المباراة.
الروح القتالية
امتاز لاعبو الوحدات بروحهم القتالية، وتعاملوا بمنتهى الجدية مع كافة تفاصيل المباراة، بفضل التهيئة النفسية المسبقة لهم، وجسدوا الأداء الجماعي داخل الملعب بفضل ترابط الخطوط وحسن انتشار، خاصة في خط الوسط حيث قاموا بأدوار دفاعية، وهجومية مزدوجة، وهو ما لم يتوفر للفيصلي الذي شاب أداءه العشوائية.
الهتاف المحفز
قامت جماهير الوحدات بالهتاف المحفز للاعبيها منذ البداية وحتى النهاية، وهو ما عزَّز من الدافع لدى لاعبي الوحدات بأهمية تحقيق الفوز، ووضع حد لتفوق الفيصلي في المباريات الأخيرة، التي جمعت الفريقين.
غياب الرؤية الفنية
عانى الفيصلي من غياب الرؤية الفنية في المباراة، ويبدو أن التعاقد مؤخرًا مع الكرواتي دراغان وإحداث تغيير على الجهاز الفني، كان له ثمن دفعه الفيصلي. وحافظ الفيصلي على طريقة وأسلوب لعبه سواء في حالة التعادل، أو التأخر، دون أن ينجح في إحداث أي تغير يمكنه من اختراف دفاع خصمه ما سهل من مهمة الوحدات، حيث كان استحواذه السلبي على الكرة دون القدرة على التهديد من ضمن الخطة المحكمة التي أعدها الوحدات للمباراة.