منتخب البحرين للشباب لكرة القدم


تنطلق الأحد مباريات الدور ربع النهائي من كأس أسيا تحت 19 سنة بإقامة مواجهتين يلتقي في الأولى منتخبا العراق والسعودية على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية عند الساعة 4.15 عصرا، في حين يواجه منتخب البحرين للشباب نظيره الفيتنامي في اللقاء الثاني الذي سيحتضنه ستاد البحرين الوطني عند الساعة 7.15 مساء.

وتدخل البطولة غدا منعطف هام فيما يتعلق بتحقيق بطاقات العبور للدور نصف النهائي الذي يضمن لصاحبه الوصول لنهائيات كأس العالم والذي سيقام العام القادم في كوريا الجنوبية، وتسعى المنتخبات المتأهلة لهذا الدور لتحقيق هذا الهدف وتسجيل انجاز تاريخي مهم، ولا يمكن التكهن بما ستؤول إليه نتائج المباريات الأربع على رغم التفاوت في المستويات الفنية بين المنتخبات وترجيح كفة بعضها على الآخر بدليل ما أسفرت عليه نتائج المرحلة الأولى "دور المجموعات" وخروج بعض المرشحين من السباق التنافسي ودخول منتخبات ربما تعتبر مغمورة في القارة الآسيوية.

اللقاء الأول بين العراق والسعودية وبحسب ما كشفت عنه المواجهات السابقة يعتبر من أبرز اللقاءات ومتوقع له أن يكون مثيرا وحماسيا نظرا للتقارب الفني بين المنتخبين، والعراق نجح في تصدر منتخبات مجموعته الثانية برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل سلبي، وفي المقابل فإن المنتخب السعودي قدم نفسه جيدا ونجح في خطف بطاقة العبور كوصيف لمنتخبات المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بعد فوزيه في مباراتين وخسارته أمام منتخبنا.

ويدخل المنتخبين العراقي والسعودي المباراة وهما في حالة من التركيز العالي على أمل خطف بطاقة "المونديال"، وتمنح المؤشرات الفنية السابقة على قوة الدفاع العراقي خصوصا أنه لم يتلقى أي هدف في مبارياته الثلاث السابقة، على عكس المنتخب السعودي الذي تلقت شباكه 4 أهداف، وفي الشق الهجومي فإن الكفة تكاد تكون متساوية مع اختلاف قوة المنافسين في المرحلة الماضية، ويعول مدرب العراق عباس عطية على عزيمة وإصرار لاعبيه المندفعين بحماس وروح قتالية عالية ويبرز في صفوفه علاء عباس والهداف وليد كريم صاحب الـ3 أهداف في المرحلة الماضية.

وفي المقابل يعول المدرب سعد الشهري على انضباطية لاعبيه على أرضية الملعب والالتزام بالجوانب التكتيكية والفنية وهو أكد أنه من أفضل المنتخبات في الدور الأول خصوصا مع بروز العديد من اللاعبين المتألقين وفي مقدمتهم أيمن الخليف وسامي النجعي ويتميز "الأخضر السعودي" بنجاعته الهجومية ووجود مفاتيح لعب كثيرة في صفوفه ومنهم راكان العنزي وغيره من زملائه اللاعبين.

وفي المباراة الثانية فإن المعطيات الأولى لمواجهة البحرين وفيتنام تشير إلى أفضلية بحرينية كبيرة خصوصا مع المستويات الفنية الرائعة التي قدمها في الدور الأول وبروز غالبية اللاعبين وتألقهم الملفت، ويعول المدرب عبدالعزيز عبدو على جاهزية لاعبيه وروحهم المعنوية العالية وفي مقدمتهم المدافع أحمد بوغمار وحسين جميل وسيغيب القائد محمد الحردان ولكن هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم سد هذا الغياب وفي مقدمتهم محمد جاسم مرهون وعبدالعزيز خالد وأحمد صالح سند وجاسم رضا وغيرهم، وسيلعب الاحمر البحريني بمساندة جماهيرية كبيرة وهو متوقع في ظل حالة الإقناع والرضا والارتياح الذي خرجت بها الجماهير البحرينية، بالإضافة إلى حالة الالتفاف الكبير من جميع الجهات سواء كانت جماهيرية او رسمية وتواجد الكثير من الشخصيات التي منحت الثقة للاعبين بتقديم كل ما لديهم من إمكانات وقدرات وفي مقدمتهم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والدعم الكبير الذي قدمه وما زال للمنتخب، ولا ننسى أيضا جهود الاتحاد البحريني لكرة القدم ورئيسه الشيخ علي بن خليفة آل خليفة وزملائه أعضاء الإدارة.

وفي المقابل فإن المنتخب الفيتنامي سيلعب بالأسلوب ذاته الذي لعب به في مبارياته الثلاث الماضية والمتمثل في التكتل الدفاعي ومن ثم الاعتماد على الكرات الطويلة على أمل خطف هدف ربما سيصعب الكثير من المهمة على صاحب الارض والجمهور الذي يجب عليه أخذ الحيطة والحذر في هذا الجانب.