القاهرة - صوت الامارات
يعتبر محاربو الصحراء من أفضل المنتخبات التي مثلث الراية العربية في مختلف منافسات كأس العالم، حيث دأبوا على صنع المفاجآت وتركوا بصمتهم خالدة، خلال 4 مشاركات في البطولة، أفضلها كانت في مونديال البرازيل 2014.
وخطف المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل الأنظار، بعد نجاحه في تخطي الدور الأول لأول مرة في تاريخه، عن جدارة واستحقاق، وبتشكيلة مدججة بالنجوم، يتقدمهم رياض محرز، قبل أن يقصى من الدور الثاني على يد المنتخب الألماني، بعد الاحتكام إلى الوقت الإضافي.
مجموعة صعبة
وضعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الثامنة، التي ضمت "بلجيكا، وروسيا، وكوريا الجنوبية".
وعانى المنتخب الجزائري الأمرين للعبور إلى الدور الثاني، حيث احتاج إلى تحقيق التعادل على الأقل في مباراته الأخيرة ضد المنتخب الروسي للعبور إلى الدور الثاني، بعد هزيمته في المباراة الأولى ضد بلجيكا (2-1)، وفوزه أمام المنتخب الكوري، بأربعة أهداف مقابل هدفين.
ترويض الدب الروسي
سيظل يوم 26 يوليو/تموز 2014 راسخا في ذاكرة كل الجزائريين والعرب، فعلى ملعب أرينا دي بايكسادا، بمدينة كوريتيبا البرازيلية، وأمام أنظار ما يزيد على 40 ألف متفرج، نجح محاربو الصحراء في كسب الرهان أمام الدب الروسي، بعدما أظهروا شخصية قوية وإرادة فولاذية، أكسبتهم احترام الجميع.
دخل المنتخب الروسي المباراة بقوة، ونجح في زيارة شباك الحارس وهاب رايس مبولحي، بعد 6 دقائق فقط، عبر المهاجم ألكسندر كوكورين، برأسية جميلة، ليضع قدما لفريقه في الدور الثاني.
وواصل المنتخب الروسي حملاته الهجومية في الدقائق الأولى بغية إضافة أهداف أخرى، مستغلا الارتباك الذي ظهر جليا على آداء المنتخب الجزائري، الذي لم يكن يتوقع هذه البداية.
وفي الشوط الثاني، ألقى المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، خطابا حماسيا على لاعبيه، وطالبهم بالعودة في النتيجة مهما كان الثمن؛ لإسعاد الملايين من الجزائريين والعرب، وهو ما حدث فعلا، حيث تمكن محاربو الصحراء من إدراك التعادل في الدقيقة 60، برأسية المهاجم إسلام سليماني.
بعدها تراجع لاعبو المنتخب الجزائري إلى الخلف، واستماتوا في الذود عن مرمى مبولحي، لتنتهي المباراة بتأهل المحاربين إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخهم.
قد يهمك ايضا
بن هزام يعلن أن المنتخب يترقب قراراً رسمياً بتأجيل تصفيات المونديال
كورونا يؤجل الجولة الثالثة في دوري الأبطال في غرب آسيا