جمال الكاظمي رئيس النادي العربي

على مدار سنوات طويلة، اقترن اسم رئيس النادي العربي جمال الكاظمي، مع اسم أمين سر النادي عبد الرزاق المضف، كثنائي عمل لا يختلف، قادر على الالتئام في أصعب الأوقات، لاسيما التي تسبق انتخابات مجالس إدارات الأندية، والتي اكتسحها الكاظمي، والمضف على مدار عدة دورات، مدة كل منها 4 سنوات.

وخلال هذه السنوات الطويلة، تجاوز الكاظمي والمضف عقبات كثيرة واجهتهما ليتمكنا من قيادة فريق كبير في آسيا، يملك شعبية كبيرة في الكويت، واستطاعا مع مجالس الإدارات المتعاقبة، وكلاهما كان قاسما مشترك فيها، أن ينالا ثقة الجماهير، وأعضاء الجمعيات العمومية.

لكن العلاقة بين الرئيس وأمين السر، توترت دون سابق إنذار، في الدورة الاخيرة، بعد أن نجح نائب رئيس النادي عبد العزيز عاشور، في استقطاب المضف لقائمته التي انشقت على الرئيس الكاظمي، ومن وقتها والحرب دائرة على نار هادئة بين الأطراف، حتى أشعلتها شكوى الكاظمي تجاه المضف، ببلاغ للنيابة العامة، ما حدا بالمضف لتعليق أعماله في النادي، لحين الانتهاء من القضية.

الذي يعرف العربي جيدا، يدرك أن لدى الكاظمي، والمضف الكثير، من وقود الحرب، لكسب ود وأصوات أعضاء الجمعية العمومية، التي بات عليها أن تحسم هذا الصراع، باختيار مجلس إدارة جديد على قلب رجل واحد.

ومن المنتظر أن يكون مستقبل النادي العربي، في الأشهر المقبلة، والتي تفصله عن الانتخابات، على صفيح ساخن، في ظل رغبة الكاظمي من جهة، وعاشور والمضف من جهة آخرى، السيطرة على مقاليد الأمر في النادي، والترويج لأنفسهم وقوائمهم للاستمرار في القلعة الخضراء، والتي عانت كثيرا جراء هذه الخلافات.

 

لم يعد هناك ما يخفيه الكاظمي والمضف، وهو ما سيظهر خلال الفترة المقبلة، وقد يكون نهاية لمسيرة طويلة لم يكتب لنهايتها النجاح بين الاثنين.