أحمد عيد الرئيس السابق للاتحاد السعودي

أكد أحمد عيد الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن زيادة عدد الفرق في نهائيات كأس العالم بداية من نسخة 2026 لا تمثل فقط فرصة لظهور الكثير من المنتخبات لأول مرة في تاريخها في هذا الحدث المهم، بل ستكون فرصة تسويقية كبيرة للغاية ستزيد من مستوى الإثارة

وشغل عيد منصب رئيس الاتحاد السعودي للعبة حتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي قبل أن ينتخب عادل عزت رئيسا جديدا للاتحاد.وأضاف عيد في مقابلة مع "رويترز" قبل أيام من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (الفيفا) في العاصمة البحرينية المنامة: "سيحمل هذا الشكل الجديد الكثير من الإثارة في ظل حضور منتخبات لم تكن تحلم بالمشاركة من قبل في ظل محدودية العدد" وقرر "الفيفا" في يناير/ كانون الثاني الماضي زيادة عدد فرق كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا بداية من نسخة 2026.

وقال عيد "أعتقد أن لأي دولة تمارس رياضة كرة القدم ولديها اتحاد معترف به الحق المشروع في أن تدخل في هذا المعترك الصعب، كون هذه هي رغبة الاتحاد الدولي فأنا معها وسيقتصر العدد في النهاية على 32 فريقا سيبدأ بها دور المجموعات وهو الشكل الذي يبدو عليه كأس العالم اليوم وسيتضمن النظام الجديد دورا للمجموعات يتكون من 16 مجموعة تضم كل واحدة ثلاثة فرق وقال الفيفا وقتها إن المزيد من التفاصيل سيعلن عنها تباعا.

* المردود الفني

وأشار عيد الذي يرأس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الآسيوي للعبة: "كان العدد المشارك في كأس العالم لسنوات هو 16 فريقا وكانت المنافسات في قمة الإثارة وكان المردود الفني مرتفعا وكذلك الحال عندما زاد العدد إلى 32.. كرة القدم تتسع بشكل كبير. المتابعون لها يزدادون. من الأفضل أن يكون حجم الاتساع بحجم المتابعة وبحجم التطور الفني للعبة بما يؤدي لإظهار المواهب".

* العرب وكأس العالم 2026

وحول إمكانية استضافة دولة عربية نهائيات كأس العالم بعد قطر أشار عيد إلى أن الدول العربية منتشرة في قارتي آسيا وأفريقيا "وسياسة التدوير بشكلها الجديد ستبدأ بعد كأس العالم 2022 ولا نعرف ما هو قادم". وتستضيف روسيا نسخة 2018 تليها قطر بعد أربعة أعوام. وأضاف عيد "هناك دول عربية أفريقية لديها القدرة على الاستضافة ونشر اللعبة. مصر واحدة من الدول العربية الكبيرة في عالم كرة القدم كما أنها أول دولة شاركت في نهائيات كأس العالم مع بداياتها".

وتأهلت مصر لنهائيات كأس العالم عام 1934 لتصبح أول دولة عربية تبلغ هذا البطولة الكبيرة.وتابع عيد وهو عضو في لجنة المعنيين بكرة القدم في الاتحاد الدولي للعبة "هناك المغرب وتونس أيضا. هناك دول عربية تستطيع أن تستضيف ولديها انفتاح اقتصادي وحضاري كبير كما تمتلك القدرة في ملاعبها ومنشأتها".

وتضم لجنة المعنيين، وهي لجنة مستحدثة عقب التغييرات الأخيرة، في عضويتها الهولندي ماركو فان باستن ومواطنه أدوين فان دير سار والبرازيلي كافو إضافة لمجموعة من القانونيين. وقال عيد الذي تهتم لجنته في الفيفا بتقديم الاقتراحات الخاصة بعالم اللعبة قبل إحالتها للجنة القانونية للفيفا "سبق وأن شاركت في لجنة تنظيم كأس العالم للأندية لعامين متتاليتين في المغرب وشاهدت التطور الكبير والفارق المذهل بين التنظيم الأول والثاني".

واستضاف المغرب البطولة لأول مرة عام 2013 عندما وصل الرجاء البيضاوي للنهائي وفاز بايرن ميونخ باللقب، ثم استضاف البطولة مرة أخرى في العام التالي ليفوز بها ريال مدريد. وقال عيد "كان هناك ما يشبه السباق مع الزمن في التنظيم والحضور الجماهيري. البلد كانت معطاءة. المغرب كان راغبا في إنجاح الحدث وقد نجح الحدث على جميع الأصعدة الفنية والاقتصادية". وأشار عيد إلى أن هذا يمثل مؤشرا على ما يمكن أن يحدث في حال فوز المغرب بحق استضافة نهائيات كأس العالم.​