لاعب كويتي يسير عكس التيار ويتحدى الجميع في أولمبياد ريو

أصبح عبد العزيز الشطي أول كويتي يشارك في منافسات السلاح في الأولمبياد منذ 16 عامًا، وهو يدرك تمامًا أن كل الظروف ضده، في ظل عدم وجود بعثة وطنية أو رعاية أولمبية، أو حتى تصنيف عالمي. ونجح "الشطي" قبل ذلك في السير عكس التيار، واحتل بشكل مفاجئ المركز الأول في بطولة مؤهلة للأولمبياد هذا العام، لينتزع بطاقة الظهور في ريو دي جانيرو.
وحقق "الشطي" عدة مفاجآت، في البطولة التي أقيمت في أبريل /  نيسان الماضي، وبدأ ذلك بالفوز في الدور الثاني على إلمير أليمزانوف، لاعب كازاخستان، الذي احتل المركز 11 في أولمبياد لندن 2012. ورغم أن النتيجة أصبحت 10-5، بعد ثلاث دقائق فقط، في بداية صعبة للمتسابق الكويتي في منافسات سيف المبارزة، فإن "الشطي" حافظ على هدوئه، ونجح في إسكات الحضور الكبير.

وقال "الشطي": "بالنسبة لي فإن اللعب بشكل جيد في منافسات السلاح يتطلب هدوءًا كبيرًا. إذا لعبت بغضب سأخسر. فمدربي يقول لي دائمًا أنت تحتاج إلى الشعور بالغضب لكني أكره اللعب بانفعال". وأضاف المتسابق الكويتي، البالغ من العمر 25 عامًا: "لقد تأهلت إلى الأولمبياد لأني أعرف كيف أحتفظ بهدوئي".

وإذا كان "الشطي" من النوع الذي يشعر بالقلق بسهولة، فإن هناك الكثير من الأمور التي كان بوسعها أن تؤثر عليه. وعاقبت اللجنة الأولمبية الدولية الكويت بالإيقاف عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، بداعي وجود تشريعات رياضية في الكويت تتسبب في "تدخل حكومي" في عمل اللجنة الأولمبية الكويتية. وبعدما قررت محكمة سويسرية الإبقاء على الإيقاف، الثلاثاء، فإن اللجنة الأولمبية الكويتية، وبالتالي كل الرياضيين الكويتيين، لن يكون بوسعهم الحصول على أي دعم مالي من اللجنة الأولمبية الدولية.
ويبقى بوسع "الشطي" وثمانية كويتيين آخرين التنافس في ريو، لكن تحت لواء العلم الأولمبي. وأبلغ المنظمون هؤلاء المتسابقين بضرورة عدم ارتداء أي أزياء أو شعارات تحمل العلم الكويتي. وقال "الشطي": "يجب أن أحترم اللوائح. لست هنا للتسبب في مشكلات، فأنا ملتزم بلوائح لعبتي". وأضاف أن عدم وجوده ضمن المرشحين للفوز يمنحه أفضلية، وقال مبتسمًا: "بالنسبة لكل المتسابقين يمكنني الدخول على موقع يوتيوب ورؤية أسلوب لعبهم، أما أنا فلن يجد المنافسون أي فيديو لي".