الدار البيضاء – عبد الله العلوي
أكد وكيل اللاعبين والمباريات الشهير في الأوساط الرياضية يونس نعومي أنه يجب التمييز بين الوسيط الرياضي أو الوكيل الرياضي وفق التسمية القديمة ووكيل تنظيم المباريات، مضيفًا أن الوسيط يعمل على تيسير عقود العمل والانتقالات، وأيضًا تتبع الدورة الحياتية لكرة القدم بين اللاعب والمدرب والنادي.
وبشأن وكيل تنظيم المباريات، قال نعومي، في حديث خاص لـ"صوت الإمارات": "أما وكيل تنظيم المباريات فهو يدخل ضمن التنظيم الحصري للاتحاد الدولي الـ"فيفا"، ودوره ينحصر في تسيير مباريات ودية دولية أو دوريات، أما بالنسبة للتطور فبطبيعة الحال كباقي المهن الأخرى عرف هذا الميدان تطورات كثيرة، لا سيما من الناحية القانونية بعد إصلاح عام 2014".
وفيما يخص مدى حماية اللاعب رفقة وكيله، واصل نعومي: "اللاعب محمي طبعًا، فالهدف الأساسي للقوانين واللوائح هي حماية لعبة كرة القدم والتي أساسها اللاعب، لكن التجربة أثبتت أن دور الوكيل يبقى محوريا في ضمان استفادة اللاعب وأيضًا المدرب والنادي من تلك الحماية لا سيما فيما يتعلق بالعقود، وهذا ما أعاينه شخصيًا من خلال عملي على العديد من ملفات النزعات لدى الغرفة الخاصة بذلك في الاتحاد المغربي لكرة القدم".
وأوضح نعومي: أنها "كأي مهنة تتعلق بالاستشارة القانونية والتقنية فإن العقلية وعدم النضج في تقدير حيوية وأهمية عمل الوسيط أو الوكيل هي أهم معيقات المهنة، بالإضافة إلى غياب التكوين والتكوين المستمر لدى بعض الوسطاء، مما يضر لا محالة بمصالح لاعبين ومدربين ونوادي بالإضافة للمس بسمعة المهنة".
وبشأن علاقة الدخلاء أو السماسرة بميدان كرة القدم، وتأثيرهم على عمل الوكلاء، تابع نعومي: "شخصيًا لا يسبب لي ذلك إنزعاجًا، لا سيما أن جل الوسطاء المعتمدين يشتغلون مع لاعبين قدماء أو منقبين لهم دراية بالأمور التقنية أكثر من بعض الوسطاء أنفسهم، وهنا أوجه نداء لهؤلاء الزملاء والذين يسمونهم "السماسرة" كنعث قدحي وأنا أسميهم "متعاونين"، إلى العمل على إجراء الاعتماد القانوني لدى الجامعة بالنسبة للذين تتوفر فيهم الشروط القانونية ضمانًا لحقوقهم، وللذين لا تتوفر فيهم تلك الشروط ما عليهم سوى الدخول في علاقات وشراكات تعاقدية مكتوبة مع الوسطاء المعتمدين لضمان نفس الحقوق، وأيضًا صونًا لحقوق الغير لا سيما من اللاعبين".