الرباط_ سعد ابراهيم
أكّد الدولي المغربي منير الكجوي المحمدي، حارس مرمى المنتخب المغربي لكرة القدم، أن جميع لاعبي منتخب الأسود، متفائلون قبل المشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا منتصف الشهر المقبل، وأن معنويات الجميع مرتفعة سيما أن الأجواء جيدة جدا داخل المجموعة الوطنية، ويسود الانسجام والتفاؤل بين اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري والطبي، وأضاف "يجمعنا هدف واحد وطموح نعتبره الأسمى، هو تشريف الراية المغربية، وتمثيل الكرة العربية والأفريقية بأحسن طريقة ممكنة".
وأضاف المحمدي، في حديث خاص إلى "صوت الأمارات" أن المنتخب الوطني سيدخل المرحلة الأخيرة من التركيز في سويسرا عبر خوض معسكر إعدادي تتخلله ثلاثة مباريات ودية، ستكون الأخيرة قبل دخول المنافسات العالمية، معتبرًا أن جميع لاعبي المنتخب سواسية ولا يوجد أي لاعب رسمي وآخر احتياطي، واسترسل قائلا "الفرنسي رونار المدير الفني للمنتخب المغربي استطاع طيلة الفترة التي أشرف فيها على أسود الأطلس خلق روح عالية وانسجام كبير بين الجميع".
ونفى المحمدي وجود فوارق بين المحترفين والمحليين، على اعتبار أن انسجام المجموعة تسمح بانصهار أي لاعب جديد ينضم إلى المنتخب بسرعة قياسية، موجهًا شكرًا للاتحاد المغربي الذي وفر جميع الظروف الملائمة للعمل بأفضل الوسائل الممكنة، كما وجّه شكره للجمهور المغربي على دعمه اللامشروط، طيلة المباريات التي خاضها المنتخب الوطني، في المغرب وخارج المغرب خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، متابعًا "لعب الجمهور المغربي دورا كبيرا في حسم التأهل لصالحنا، خاصة في مباراة الجولة الاخيرة أمام منتخب فيلة الكوت ديفوار بالعاصمة الاقتصادية أبيدجان، حيث حجت الجماهير المغربية بأعداد قياسية، وخلقت اجواء جميلة، سمحت لنا بالاحتفال بالتأهل وكأننا انتزعنا البطاقة من داخل أحد الملاعب المغربية".
وبخصوص مباريات المونديال، شدّد المحمدي على ضرورة الفوز في المباراة الأولى ضد إيران في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي البرتغال واسبانيا، كاشفا أن التركيز سيكون كله تجاه إيران لأنها المباراة المفتاح لزيادة حظوظ المنتخب المغربي في الطموح نحو تكرار سيناريو مونديال ميكسيكو 1986، حين تمكن أسود الأطلسي من التأهل للدور الثاني كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الانجاز.
وزاد:"رونار مدرب طموح، ففي خرجاته الإعلامية أكد أن هدفه أكبر بكثير من مجرد المشاركة، وهو رأينا نحن أيضا، بالرغم من وقوعنا في نفس مجموعة البرتغال بطل أوروبا واسبانيا الذي يعد من بين المرشحين الظفر باللقب العالمي".
واعترف الكجوي بصعوبة الموسم الذي قضاه في نومانسيا الأسباني على المستوى الشخصي، حيث لم يعتمد عليه مدربه كثيرا كرسمي في الدوري وشارك فقط في بعشها إلى جانب مباريات كأس كلك اسبانيا وقال "هذه هي كرة القدم، ومثل هذه الأمور تحدث عادة، لكن كل شيء ممكن، المهم أنني أواصل الاجتهاد وسأظل أعمل جاهدا في انتظار الفرصة، وفي هذا الإطار أخبركم أنني سعيد بالمستوى، الذي قدمه الفريق خلال هذا الموسم .
واعتبر المتحدث ذاته "أن المونديال أنساه ما عاناه في الدوري الاباني، بعدما كان ضمن الجيل الذي تمكن من تحقيق التأهل بعد 20 سنة، واسترسل "التأهل إلى كأس العالم كان بالنسبة لنا جميعا مهم جدا وفرحة لا توصف، أما من جهة أخرى فنحن نعمل جديا للتحضير للظهور بشكل قوي، نستعد بشكل جدي ومتواصل ونحاول تحسين مستوانا الكروي، حتى نحقق الفرحة، التي حققناها من خلال التصفيات، كما أننا واعون بالمهمة، رغم صعوبتها، وعازمون على تحقيق المفاجأة".
وأضاف أن الفوزين الذين حققهما المنتخب في آخر مواجهتين وديتين أمام صربيا بتورينو الإيطالية، وأوزباكتستان في الدار البيضاء مهمان وإيجابيان، سيساعدان على تحسين مستوى المجموعة، والاستعداد بما فيه الكفاية حتى يكون الأسود جاهزين للمواعيد المقبلة، كما أنهما يشكلان فرصه لمواصلة الانسجام بين العناصر الوطنية، لكي تعمل كمجموعة قادرة على المنافسة على أعلى مستوى. وهذا هو الأهم والهدف المتوخى من مثل هذه المباريات.