مفاوضات عراقية- سعودية

فشلت مفاوضات عراقية- سعودية بشأن مباراتي المنتخب الوطني العراقي امام نظيره السعودي في اللعب بأرض محايدة لكلا المنتخبين في التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وأعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، في بيان له ،إطلع عليه "العرب اليوم" ان "وفده المفاوض مع الجانب السعودي في اجتماع العاصمة الاردنية عمان الذي استمر لجلستين وليومين متتاليين، لم تفلح فيه المحاولات السعودية لاقناع الجانب العراقي بالعدول عن قراره في اختيار ماليزيا كأرض مفترضة لمباراة الذهاب في السادس من سبتمبر/ايلول المقبل مع المنتخب السعودي بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 او الموافقة على اللعب في مباراة الاياب في السعودية ردا بالمثل ووفق قرار الفيفا باختيار أرض محايدة للفريقين".
 
وأضاف، ان "الجانب العراقي الذي مثله رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود والنائب الثاني علي جبار والمدير الاعلامي للاتحاد محمد خلف ومنسّق الاتحاد في الاردن سعد الزهيري استعرض مع بداية الاجتماع الاسباب التي دعت العراق لاختيار ايران ملعبا له بعد اعتذار الاردن ولبنان لاستضافة المباريات وصعوبة اختيار ملاعب خليجية لوقوع منتخبا الامارات والسعودية بنفس المجموعة علاوة على صعوبة دخول الجماهير العراقية لهذه البلدان واختيارنا كان فنيا بالدرجة الاساس وبما يخدم منتخبنا العراقي وجماهيره بعيدا عن اي تدخلات سياسية".
 
وأكد الوفد العراقي بحسب البيان ان "رفض السعودية للعب في ارضنا المفترضة في ايران دفعنا للاحتكام الى الاتحاد الدولي وقراره باختيار ملعبين محايدين للمنتخبين وهذا ما تقرّر لاختيار ماليزيا لمباراتنا الاولى في الذهاب امام السعودية اضافة لسهولة دخول الجمهور العراقي الى ماليزيا ووجود عدد كبير من الجالية العراقية فيها".
وتابع البيان، ان "المباراة الاولى للعراق في التصفيات مع استراليا في الاول من سبتمبر/ايلول حتمت على العراق اختيار دولة قريبة كون ان المدة الفاصلة مابين مباراة العراق الاولى والثانية مع السعودية هي خمسة ايام".
وحاول امين عام الاتحاد السعودي احمد الخميس الذي مثّل الجانب السعودي بحسب البيان "اقناع العراق على اختيار دولة خليجية او التعهد بإقناع الاردن للموافقة، واجراء مباراة الاياب في السعودية الا ان الجانب العراقي رد بالاصرار في عدم امكانية تغيير ماليزيا"، مؤكدا ان "الاتفاقات النهاية جرت مع الجانب الماليزي لتهيئة كل الامور الخاصة بمباراة العراق والسعودية مؤكدا بأنه ملتزم بقرار الفيفا في اختيار المنتخبين السعودي والعراقي لارضين محايدتين، ومثلما اختار العراق ماليزيا على الطرف الآخر اختيار بلد محايد سيلعب فيه العراق ويحترم الاختيار السعودي".
يذكر ان الاتحاد الدولي (الفيفا) قرّر في 18 من مايو/ايار الماضي إقامة مباراتي العراق والسعودية [ذهاباً وإياباً] في تصفيات مونديال روسيا 2018 بأرض محايدة، واختار العراق ماليزيا للقاء السعودية.
 
وكانت السعودية رفضت أكثر من مرة لعب منتخب بلادها في التصفيات الاسبوية النهائية لمونديال روسيا 2018 في ارض العراق المفترضة في ايران بسبب الحظر الدولي على ملاعب العراق للأزمة السياسية بين الرياض وطهران.
 
وقال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، في العاشر من يوليو/تموز الجاري "مازال موقفنا ثابتا بخوض مواجهة الرد امام العراق في السعودية، وحاليا تم نقل المواجهة الأولى في التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور بحكم أن اللقاء باستضافة العراق وهذا الأمر لا يهمنا لأن (الفيفا) يمنع اللعب في العراق، اما مواجهة الإياب فهناك قرار سيصدر من الاتحاد الدولي بأن تثبت في السعودية وليس بأرض محايدة".
وأكد عيد "لن نرضى باللعب على أرض محايدة اطلاقا لأن بلادنا لا يوجد بها ما يمنع اللعب فيها و"الفيفا" يعرف هذا الأمر والامور ستكون في صالح السعودية بنهاية الأمر". على حد قوله.