جدد مجلس إدارة الشارقة برئاسة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني، ثقته باليوناني دونيس، مدرب فريق الكرة، واللاعبين، بعد سلسلة من الاجتماعات في الأيام الثلاثة الماضية، مع كلّ الأطراف، لبحث تدني أداء الفريق الأول، وأسباب النتائج السلبية في الأسابيع الأخيرة، والتي اختتمت بالخسارة الكبيرة أمام الوحدة الأربعاء الماضي، وقدم المجلس اعتذاره للجماهير.

وعاهد مجلس الإدارة الجميع، بأنه سيبذل مجهود مضاعف، خلال الفترة المقبلة، للأخذ بدفة الأمور لإعادة الفريق وقيادته للمكانة التي تليق به، مؤكدًا أن كل الخيارات أمامه مفتوحة، حتى لو تطلب الأمر إعادة فتح ملف التعاقد مع صفقات إضافية في فترة الانتقالات الشتوية، وجدد الثقة في كل اللاعبين، مؤكدا أنه سيواصل تسخير جهوده لكي يحقق الفريق النجاح المأمول، والذي يساهم في إعادة الابتسامة لجمهوره الوفي ومحبيه المخلصين، واتخذ بعض القرارات لتصحيح المسار وتحفظ على إعلانها.

وكان مجلس إدارة الشارقة استدعى المدرب دونيس لمعرفة أسباب انخفاض الأداء والهزيمة الكبيرة أمام الوحدة، وقدم دونيس اعتذاره للمجلس والجماهير، وأعلن تحمله كامل المسؤولية عن النتائج السلبية التي حققها الفريق، مقراً بسوء إدارته لمباراة الوحدة، وقدم تقريرا فنيا متكاملا للمجلس، منذ مرحلة الإعداد حتى المباراة الأخيرة، منوهاً أكثر من مرة بالدعم الكبير الذي وجده من مجلس الإدارة، ووعد بتلافي الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني واللاعبون وتحسين مستوى الأداء والنتائج في المباريات المقبلة.

كما التقى المجلس بلاعبي الفريق الأول، في اجتماع مصارحة ومكاشفة استمر ساعات عدة، استمع فيها لاعتذار جماعي من اللاعبين، مع إعلانهم تحمل المسؤولية، وأبدى اللاعبون أسفهم الشديد لمجلس الإدارة والجماهير على ما لحق بالفريق من خسارة غير مقبولة، في الوقت الذي توفرت فيه عوامل النجاح، واعترف اللاعبون بالتقصير في الفترة السابقة مع وعد بتقديم أقصى ما عندهم في المباريات المقبلة، حتى يعودوا بالفريق كناد رائد وصاحب تاريخ مشرف.