دبي - صوت الامارات
على الرغم من أن كرة القدم، وخاصة المباريات النهائية لا تعترف كثيراً بتأثير التاريخ أو التصنيف العالمي أو غيرها من المؤثرات، فإن المنتخب المصري يدخل المباراة النهائية لبطولة أمم أفريقيا الأحد في مواجهة نظيره الكاميروني متسلحاً بأفضلية تاريخية واضحة، وكذلك أفضلية تتعلق بالتصنيف الحالي للفيفا، والذي يشهد تفوق المنتخب المصري بفارق 27 مركزاً، فضلاً عن تفوق "الفراعنة" في القمة السوقية والمالية مقارنة مع نجوم منتخب الأسود.
ويظل وجه الأفضلية الأهم، هو ما يسمى بـ"العقدة المصرية"، التي تطارد "أسود الكاميرون" في بطولة أمم أفريقيا، وخاصة في المواجهات النهائية، إلا أن كل ما سبق لا يمنح المنتخب المصري سوى التفوق المعنوي، والأفضلية النظرية، فالمباريات النهائية تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، وهي كما يقولون مباريات الـ"50 - 50" أي تساوي الحظوظ في تحقيق الفوز وحصد اللقب.
(1) 5480 يوماً
تاريخياً يبلغ عدد المواجهات المصرية الكاميرونية 26 مباراة، حقق المصريون الفوز في 15 مباراة، فيما انتصر المنتخب الكاميروني في 5 مباريات، وفرض التعادل نفسه في 6 مواجهات بينهما، ولم تعرف الكاميرون الفوز على مصر منذ 4 فبراير 2002 أي منذ 5480 يوماً، والتقيا بعد هذا التاريخ في 7 مباريات، شهدت فوز مصر في 5 مباريات والتعادل في مباراتين، بل إن آخر 4 مباريات انتهت جميعها بفوز المنتخب المصري.
(2) عُقدة النهائيات
كانت الكاميرون هي البوابة الأخيرة التي عبر منها المصريون إلى اللقب القاري في مناسبتين، حيث انتهت المواجهة الأولى بفوز مصر بركلات الترجيح والتتويج باللقب عام 1986 في القاهرة، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 0-0، ونجح المصريون في الفوز 5-4 بركلات الترجيح، أما المرة الثانية فكانت في بطولة 2008، التي أقيمت في غانا، وحقق المنتخب المصري الفوز بهدف نظيف أحرزه محمد أبوتريكة قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
(3) التنظيم الدفاعي
يتفوق المنتخب المصري المشارك في كأس أمم أفريقيا الحالية على جميع منتخبات القارة السمراء في التنظيم الدفاعي، حيث تشير الأرقام إلى أنه لم يقبل سوى هدف واحد، كما أن المنتخب المصري نجح في تجنب الخسارة في 24 مباراة متتالية بكأس أمم أفريقيا، مما يؤشر إلى قوة الدفاع المصري، وفلسفة الأداء التي يفضلها المصريون وهي حماية مرماهم أولاً، الأمر الذي أدى إلى عدم التعرض لأي خسارة منذ فترة طويلة.
(4) فارق التصنيف
قبل بداية بطولة أمم أفريقيا في نسختها الحالية حل المنتخب المصري في المركز الـ35 عالمياً وفقاً لأحدث تصنيف للفيفا والذي صدر في يناير الماضي، وعلى المستوى القاري كان المنتخب المصري ثالثاً بفارق مقعد واحد عن كوت ديفوار، فيما كانت الصدارة سنغالية بحول رفاق ماني في المركز الـ33 عالمياً، أما المنتخب الكاميروني فيحتل المركز الـ62 عالمياً في تصنيف الفيفا الأخير، أي بفارق 27 مركزاً عن نظيره المصري.
(5) القيمة السوقية
ترتبط القيمة السوقية للاعبين والأندية والمنتخبات بالمستويات الكروية والمكانة التي يتمتعون بها في عالم الساحرة، فالمنتخب الألماني في مونديال 2014 ووصيفه الأرجنتيني كانا من بين الأعلى في المونديال مما يؤكد تناسب القيمة المالية مع المستوى الكروي، ويشهد النهائي الأفريقي بين مصر والكاميرون صراعاً واعداً بالإثارة بين كيانين كرويين تبلغ القيمة السوقية والمالية لنجومهما 110 ملايين يورو، بواقع 67 مليوناً لمصر، و43 للمنتخب الكاميروني، ومحمد صلاح هو الأعلى في الجانبين بـ30 مليون يورو