دبي - صوت الإمارات
بدأ الجهاز الفني للمنتخب المصري تجهيز أوراقه للمباراة النهائية بكأس أمم أفريقيا "الأميرة السمراء"، بعد تخطيه عقبة بوركينا فاسو بالدور قبل النهائي للبطولة، ومع تأكد غياب محمود عبدالمنعم "كهربا" للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثاني، وكذلك غياب مروان محسن وأحمد حسن كوكا للإصابة، يواجه الجهاز الفني مأزقاً كبيراً نتيجة معاناة الثنائي محمد صلاح وأحمد فتحي من إصابات، حيث يشكو الأول ألماً في أربطة الكاحل، أما فتحي فيشكو من كدمة قوية بعضلات الصدر.
ويدرس كوبر تغيير خطته بالعودة لطريقة المهاجم الوهمي بالاعتماد على محمد صلاح كرأس حربة مع السماح له بحرية الحركة، مع تثبيت عبدالله السعيد للقيام بدور صانع الألعاب وتبادل رمضان صبحي ومحمود حسن تريزيجيه اللعب على الأطراف.
ويعود محمد النني للمشاركة بعد شفائه من الإصابة، فيما لا يزال محمد عبدالشافي يعاني آثار الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة أوغندا وغاب بسببها عن بقية المباريات.
وينتظر أن يستمر أحمد فتحي في مركز الظهير الأيسر "في حال مشاركته"، بينما يعود النني على حساب إبراهيم صلاح في الوسط الدفاعي، ويلعب عمر جابر في الظهير الأيمن، في حال غياب أحمد المحمدي الذي يخضع اليوم لأشعة لتحديد مصيره من المشاركة في اللقاء، حيث اشتكى اللاعب ألماً بالعضلة الخلفية.
ويأتي هذا فيما كثف هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد جلساته مع اللاعبين بحضور الجهاز الفني وحازم الهواري رئيس البعثة لمطالبتهم بالفوز في المباراة النهائية، مؤكداً أن التاريخ سيكتب لهذا الجيل تحقيق هذا الإنجاز في ظروف بالغة الصعوبة، مشدداً على أن الشعب المصري ينتظر منهم الكثير، مشيراً إلى أنه يقدر ما تعرضوا له من إرهاق.
وأبدى الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، سعادته البالغة بتأهل الفراعنة للنهائي وإكمال المشوار نحو استعادة اللقب القاري بعد غياب دام 7 سنوات.
وتأهل منتخب الفراعنة للنهائي بعد الفوز على المنتخب البوركيني بركلات الترجيح بنتيجة 3/4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، وذلك في نصف نهائي البطولة القارية.
وأوضح كوبر في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي عقب المباراة، أنه كان يدرك مدى صعوبة مواجهة بوركينا، مشدداً على أن الجانب البدني هزم الفراعنة، بعد أن تراجع مستوى اللاعبين بدنياً في الشوط الثاني، وعقب إحراز الهدف الأول، معتبراً أن هذا التراجع هو الذي أرجأ حسم التأهل من خلال ركلات الترجيح.
وأضاف: منتخب بوركينا سيطر على فترات كبيرة من المباراة في ظل التفوق البدني، بجانب حصولهم على يوم إضافي للراحة قبل المباراة على عكس الفراعنة الذين خاضوا نصف النهائي، بعد أقل من 48 ساعة من الفوز على المغرب في دور الثمانية.
وتابع كوبر: "حاولت اللعب على المرتدات ولم نستغلها في ظل قوة المنتخب البوركيني بدنياً، ولجأنا إلى ضربات الحظ الترجيحية لحسم بطاقة التأهل". وأشار إلى أنه لا يفكر في النهائي حالياً، ولكنه يفكر في تعافي اللاعبين بعد المباراة، مؤكداً أنه بدأ التركيز للمباراة النهائية.
وأشاد كوبر بالحارس المخضرم عصام الحضري "44 عاماً" الملقب بالسد العالي وقائد الفراعنة باعتباره أحد أهم عوامل تحقيق الفوز في ركلات الترجيح وحسم التأهل للمباراة النهائية، مؤكداً أن الحضري حارس عظيم يجب على جميع اللاعبين التعلم من إرادته وعزيمته وروحه القتالية.
وأكد المدير الفني لمنتخب الفراعنة أن النهائي الحالي له مع المنتخب المصري في البطولة هو المباراة النهائية رقم 13 له في التدريب.
وحول خسارته السابقة للمباريات النهائية علق كوبر ساخراً "سأذهب إلى السينما في مباراة النهائي الأفريقي.. خسرت 12 مباراة في النهائي مع أكثر من فريق، النحس يطاردني، وسيدير الجهاز المعاون المباراة".
وذكر "أتمنى أن يكون الحظ معي لأن حظي سيئ في المباريات النهائية وأتمنى الفوز باللقب القاري لأنه أهم نهائي وصلت إليه في الفترة الحالية".