أبوظبي - صوت الإمارات
يرفع منتخبا المغرب وتوغو شعار "لا بديل عن الفوز"، خلال مباراتهما اليوم في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الغابون.
المباراة تجمع الأستاذ كلود لوروا المدير الفني لمنتخب توغو والتلميذ هيرفي رينار المدير الفني للمغرب، نظراً لأن رينار سبق له العمل كمساعد للوروا في منتخب غانا عام 2008.
وتوقع لوروا لمساعده السابق رينار بأن يصبح أفضل مدرب في أفريقيا في المستقبل القريب.
وذكر لوروا: لا أُحب مواجهة المساعدين السابقين لي. سيكون لقاءً عاطفياً وذا مشاعر خاصة جداً. أثق في أن رينار سيكون المدرب الأفضل في أفريقيا مُستقبلاً.
منتخب توغو كان الأوفر حظاً في الجولة الأولى من البطولة، بعدما فرض التعادل السلبي على كوت ديفوار حاملة اللقب، أما أسود الأطلسي، فقد تعرضوا للهزيمة بهدف نظيف على يد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين.
هزيمة المنتخب المغربي في مباراة اليوم قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة، ولكن منتخب توجو قد يواصل مشواره في البطولة حتى إذا خسر تلك المباراة.
ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأولى في نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ خمسة أعوام، إذ إن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الجابون أيضاً، وعندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس "إيبولا" ليتم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية.
وشارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية 15 مرة، لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976، بينما كان أفضل إنجاز للمنتخب المغربي، بعدها هو الوصول للمباراة النهائية للبطولة عام 2004 بتونس لكن الفريق خسر أمام أصحاب الأرض في النهائي.
وفي بقية البطولات الأفريقية التي شارك فيها المنتخب المغربي، كان الخروج من الدور الأول هو نصيب الفريق في أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و2006 و2008 و2012 و2013، فيما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولة 1998 وخرج من الدور قبل النهائي في بطولات 1980 و1986 و.1988
وخلال مشاركاته السابقة في البطولة الأفريقية خاض أسود الأطلسي 57 مباراة، حيث فازوا 19 مرة، وتعادلوا 22 مرة فيما مني الفريق بـ16 هزيمة.
ويلجأ الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمغرب لإضفاء بعض التغييرات على قوام فريقه خلال المواجهة أمام توجو، بعدما عجزت مجموعة اللاعبين الذين دفع بهم أمام الكونغو الديمقراطية في استغلال الفرص التي سنحت للفريق، كما عانى منتخب أسود الأطلسي أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي.
ويدفع رينار بأمثال يوسف العربي، ويوسف الناصيري، وفيصل فجر في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من مباراة السبت، والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
والتقى منتخبا المغرب وتوجو 5 مرات منذ عام 2005 حيث فازت توجو مرتين والمغرب مرة واحدة مقابل تعادلين بينهما.
آخر مباراة جمعت الفريقين كانت قبل نحو شهر واحد حينما التقيا ودياً في 15 نوفمبر 2016 في مراكش، وانتهت المباراة بفوز المغرب 2 -1.
منتخب توجو من جانبه، حصل على جرعة كبيرة من الثقة، بعدما نجح في إجبار كوت ديفوار على التعادل السلبي في مباراته الأولى في البطولة.
ويتطلع منتخب توجو لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلسي، أملاً في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، بعدما كان الفريق مستبعداً من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات، قبل انطلاق البطولة.
ويقود الهجوم التوجولي اللاعب المخضرم والنجم الكبير إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجدداً، نظراً لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016، ولكن اديبايور لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة الأولى، وعليه أن يظهر بصورة مختلفة في مباراة الغد ليثبت أحقيته في قيادة خط هجوم منتخب توجو.
واقتصر رصيد المنتخب التوجولي في نهائيات كأس أفريقيا على 23 مباراة فاز في ثلاث، وتعادل في ثمان، وخسر 12 مباراة، وسجل 17 هدفاً فقط مقابل 36 دخلت مرماه.
ويتطلع منتخب كوت ديفوار لتصحيح مسار حملة الدفاع عن اللقب، حينما يواجه الكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، وبعد التعادل السلبي المخيب للآمال أمام توجو في الجولة الأولى، لا يوجد أمام منتخب الأفيال سوى الفوز في الجولة الثانية إذا أراد أن يواصل مشواره في البطولة، وفي المقابل فإن منتخب الكونغو لن يكون بالخصم الهين، خاصة بعدما نجح في الفوز على المغرب بهدف في الجولة الأولى.