دبي - صوت الإمارات
كشف الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، أنه كان يسعى للفوز بمباراة غانا في الجولة الثالثة (الأخيرة) للمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية، مشدداً على أنه كان يتمنى أن يقدم المنتخب الملقب بـ(الفراعنة) أداء أفضل في الشوط الثاني، لكن الأهم هو حصد الثلاث نقاط وصدارة المجموعة في نهاية الأمر.
وفاز المنتخب المصري على غانا 1/ صفر لينهي منتخب الفراعنة منافسات دور المجموعات متصدراً المجموعة الرابعة، برصيد سبع نقاط، يليه المنتخب الغاني برصيد ست نقاط.
وأوضح كوبر، أن المنتخب الغاني قوي جداً، وأنه طالب من لاعبيه بعض الأمور الفنية لتنفيذها في المباراة لتحقيق الفوز، ولكن لم يتم تنفيذ كل تعليماته بسبب الإرهاق الشديد الذي سيطر على اللاعبين، فضلاً عن صلابة المنتخب الغاني. وأضاف أنه طالب اللاعبين بالتركيز خلال المباراة على الفوز وعدم التفكير في التعادل، نظرا لأن الفوز على غانا له فوائد عديدة قبل إكمال المشوار نحو حصد اللقب القاري.
وذكر المدير الفني للفراعنة، "هدفنا كان الفوز، لم نلعب على التعادل، ولم أتحدث مع اللاعبين حول هذا الأمر، وكان الحديث عن الفوز فقط، وإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة".
وأضاف أنه اتخذ القرار بمشاركة أحمد فتحي في مركز الظهير الأيسر، نظراً لقوة المنافس من الناحية الهجومية من تلك الجبهة، مشيرا إلى أن كريم حافظ الظهير الأيسر البديل لعبد الشافي لاعب جيد، وشارك في مباراة تونس الودية، وظهر بصورة جيدة، ولكن هناك فارقاً بين المباريات الودية والرسمية.
وأكد الأرجنتيني أن كريم حافظ سيكون مستقبل مصر في الجبهة اليسرى، ولكنه كان يخشى المجازفة به في مباراة قوية مثل مواجهة غانا، مشيرا إلى أنه لاعب متميز.
وألمح كوبر إلى أنه مجبر على منح لاعبيه راحة قبل البدء في الاستعداد لمواجهة المغرب، خاصة وأن المجموعة الأساسية ظهر عليها الإرهاق، ويخشى تعرضهم للإصابة قبل مواجهة أسود الأطلس.
وأكد مدرب الفراعنة صعوبة مواجهة المغرب الذي يعد أحد أفضل منتخبات البطولة حاليا، موضحاً أن الاستعداد لتلك المواجهة سيكون مختلفاً عن المباريات السابقة.
وأوضح كوبر أنه حاول الاعتماد على الهجمات المرتدة خلال مباريات دور المجموعات الثلاث أمام مالي واوغندا وغانا، ولكن اللاعبين لم يتمكنوا من تنفيذها بالصورة المطلوبة، مشددا على أنه سيعمل على علاج هذه الأخطاء سريعا قبل مباراة المغرب.
ويدين المنتخب المصري بالفضل، إلى نجمه محمد صلاح، الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة العاشرة من ضربة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة. وواصل المنتخب المصري بتلك النتيجة تفوقه على نظيره الغاني، بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي على المنتخب الملقب بـ(النجوم السوداء) خلال شهرين فقط، بتغلبه عليه 2/ صفر في نوفمبر الماضي في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا عام 2018.
وضرب منتخب مصر موعدا في دور الثمانية مع نظيره المغربي (ثاني المجموعة الثالثة)، لتضمن الكرة العربية مقعدا لها في الدور قبل النهائي للمسابقة. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة العربية في الدور قبل النهائي مع الفائز من مباراة بوركينا فاسو وتونس في دور الثمانية.
وبدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة من كلا المنتخبين، وشهدت التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق محمد النني في الدقيقة الثالثة، بعدما سدد من خارج المنطقة، ولكن الكرة علت العارضة بقليل.
ورد منتخب غانا بتسديدة بعيدة المدى من إيمانويل بادو في الدقيقة السادسة، ولكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى.
وجاءت الدقيقة العاشرة لتشهد هدفاً لمنتخب مصر عن طريق محمد صلاح، بعدما نفذ ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة، حيث وضع الكرة صاروخية على يمين رزاق بريماه حارس مرمى غانا، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق الزاوية العليا للمرمى، سرعان ما استعاد منتخب غانا صفوفه، وبدأ السيطرة على مجريات المباراة، مستغلا تراجع المنتخب المصري للدفاع، ولكن بلا فاعلية.
وعلى عكس سير اللعب، أهدر مروان محسن فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 40، بعدما تلقى تمريرة بالخطأ من بريماه، ليسدد الكرة من خارج المنطقة في المرمى الخالي، ولكن الكرة تعلو العارضة بقليل.
وأجرى المنتخب الغاني تبديله الأول الذي جاء اضطرارياً في الدقيقة 41، بنزول جوردان أيو بدلا من أسامواه جيان المصاب.
وكاد دانييل أمارتي أن يدرك التعادل لغانا في الدقيقة 42، بعدما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد الكرة برأسه، ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن. ورد المنتخب المصري بهجمة سريعة في الدقيقة 43، انتهت بتسديدة من محمد النني، ولكن الكرة اصطدمت بالدفاع، وانتهى الشوط الأول بتقدم مصر بهدف نظيف.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء، في ظل استحواذ على الكرة من جانب المنتخب الغاني.
ووقف علي جبر حائلاً دون تلقي منتخب مصر هدف التعادل في الدقيقة، 61 بعدما أبعد تمريرة أمامية تلقاها جوردان أيو داخل المنطقة.
وحاول المنتخب الغاني استخدام سلاح التسديدات بعيدة المدى أمام التمركز الدفاع الجيد لمصر، وسدد إيمانويل بادو قذيفة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 68 على يمين الحضري الذي أبعدها ببراعة.
وسدد تيكبيتي من خارج المنطقة في الدقيقة 85 مرت بعيدة عن المرمى، قبل أن يطلق جوردان أيو قذيفة مدوية من خارج المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع على يمين الحضري، الذي أبعدها بصعوبة بالغة إلى ركلة ركنية، لم تسفر عن شيء، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للمصريين بهدف نظيف.