الرباط - سعد إبراهيم
كشفت مصادر من داخل اللجنة المغربية الملكلفة بملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال روسيا 2026، أن مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم المشاركين في مؤتمر الاتحاد الدولي "فيفا" المنعقد صباح اليوم الاربعاء، في موسكو، يتعرضون منذ يوم أمس إلى ضغوط كبيرة من قبل مسؤولي الاتحاد السعودي، من أجل ثني مصر عن عزمها التصويت لصالح المغرب، وتحويل وجهته صوب الملف الأميركي المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، واستغلال العلاقات بين البلدين لقلب الطاولة على الملف المغربي.
وقالت المصادر ذاتها، "إن أعضاء الاتحاد المصري وجدوا أنفسهم محرجين أمام المطالب السعودية، التي لم تكتف فقط بالتصويت إلى الملف الثلاثي ضدا على المغرب، بل وسمحت لنفسها بالترويج إلى الملف الامريكي وكأنها عضو رابع في ذلك الملف.
وأضافت المصادر ذاتها أن مشاورات انطلقت بين اتحادات الحزائر ومصر وتونس والمغرب لمقاطعة أنشطة الاتحاد العربي لكرة القدم التي يرأسه تركي آل شيخ.
ويأتي موقف السعودية تكريسا لاستفزازاتها، بعدما عبر أمس الثلاثاء مسؤولو الاتحاد المغربي لكرة القدم واللجنة المكلفة بملف ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، عن استغرابهم للدور الذي باتت تلعبه السعودية لصالح الملف المنافس الثلاثي "أميركا وكندا والمكسيك"، اذ لم تكتفي بإدارة ظهرها للمغرب ومنح صوتها للملف الاخر، بل انخرط الاتحاد السعودي وهيأة الشباب في الترويج له بين الاتحادات الآسيوية والعربية.
وقالت مصادر "صوت الامارات"، "إن المأدبة التي اقامها عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، على شرف عدد من الشخصيات القيادية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى جانب رؤساء الاتحادات القارية، ورؤساء وأعضاء الاتحادات الأهلية، المشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا، تدخل في اطار الترويج للملف الأميركي والتحريض ضد الملف المغربي، باستخدام مأدبة إفطار رمضانية في موسكو".