الجزائر - كريم صلاح
أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، اليوم الأربعاء، أنه باقٍ في منصبه حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية العادية "احترامًا لمسؤولياته وواجباته" ودون النظر "للحملة الإعلامية الشرسة" ضده عقب خروج المنتخب من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 والمقامة في الغابون.
وفشلت الجزائر المتوجة باللقب مرة واحدة في تاريخها من قبل عام 1990، في تحقيق أي انتصار في ثلاث مباريات إذ تعادلت مرتين 2-2، مع زيمبابوي والسنغال وخسرت 2-1 أمام تونس لتودع البطولة من الدور الأول، واستقال البلجيكي جورج ليكنز مدرب الفريق الثلاثاء بعد ساعات من وداع البطولة وسط انتقادات شديدة لروراوة وعناصر التشكيلة الحالية للمنتخب.
وطالبت وسائل إعلام محلية باستقالة روراوة الذي وجهت له العديد من الانتقادات إذ قالت صحيفة "الخبر" في صدر صفحتها الأولى قبل أيام "إمبراطورية روراوة تتهاوى"، وقال روراوة في بيان نشره موقع الاتحاد الجزائري على الإنترنت اليوم الأربعاء، إنه سيتم عرض نتيجة المشاركة في البطولة الأفريقية على الجمعية العامة العادية للاتحاد، ولأنه رئيس منتخب ومن منطلق احترامه لمسؤولياته وواجباته سيواصل مهامه لنهاية فترته الحالية.
وأبدى رئيس الاتحاد الجزائري أسفه لما سماه "بالحملة الإعلامية الشرسة والافترائية" التي أعقبت الخروج من البطولة حيث أكد رفضه وأعضاء الاتحاد الرد عليها، وأضاف روراوة في البيان "هذه الانتقادات والتصريحات وهمية من قبل هؤلاء الذين ارتكبوا هذه الحماقة"، وأكد أنه دومًا "يحترم قوانين البلاد والاتحاد".
وتنتهي الفترة الحالية لروراوة في رئاسة الاتحاد الجزائري في مارس/أذار المقبل حيث تنعقد الجمعية العمومية العادية لانتخاب مجلس جديد، وكان لروراوة - رئيس الاتحاد الجزائري بين عامي 2001 و2005 قبل أن يتولى المنصب من جديد عام 2009 حتى الآن- دور كبير في تأهل منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم 2010 ثم 2014 بتوفير كافة سبل الراحة والنجاح للاعبين والمدربين.
وتقلصت آمال الجزائر في التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي والخامسة في تاريخها عقب الخسارة 3-1 في نيجيريا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية أواخر العام الماضي، ويتأهل صاحب المركز الأول فقط في كل مجموعة إلى نهائيات روسيا 2018 مباشرة.
وأبدى عبد الحكيم سرار الرئيس السابق لنادي وفاق سطيف رغبته في خلافة روراوة في منصبه حال عدم ترشحه لفترة جديدة.