الشارقة – صوت الإمارت
سطع نجم حارس مرمى فريق الشارقة محمد يوسف (25 عاماً)، وظهر بشكل مميز مع فريقه، وفرض نفسه بقوة في التشكيلة الأساسية رغم التراجع الكبير في مستوى "الملك"، ما جعل المدير الفني للمنتخب الوطني، مهدي علي، يختاره في الفترة الماضية لصفوف المنتخب خلال مبارياته في تصفيات الدور الثالث المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وأوضح محمد يوسف أن هبوط الشارقة لدوري الهواة في موسم 2012-2013 من المواقف الصعبة التي لن ينساها في حياته، لافتاً إلى أنه يقلد الحارس الإسباني المخضرم، إيكر كاسياس، بهدف الاستفادة من طريقته في اللعب ومن عملية التمركز في الملعب خلال المباريات المختلفة، مشيراً إلى أنه لم يذق طعم النوم لمدة ثلاثة أيام عقب الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الشارقة أمام الوحدة بسبعة أهداف مقابل هدف، في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، مؤكداً أن مدرب الشارقة، اليوناني جورجيوس دونيس، وقف معه ودعمه معنوياً حتى تمكن من اجتياز الفترة الصعبة التي مر بها بعد هذه المباراة، وتحدث محمد يوسف في الكثير من القضايا التي تهم الشارع الرياضي، وتالياً نص الحوار.
■■ كيف بدأت مسيرتك حارس مرمى؟
■ تمنيت منذ صغري أن أكون حارس مرمى، وكان وقتها عمري نحو 10 سنوات، وقد تأثرت وقتها بكبار حراس المرمى الذين برزوا في تلك الفترة، وبدأت مسيرتي بكرة القدم في نادي دبي، قبل أن أنتقل منه إلى النادي الأهلي، وكان عمري وقتها 16 سنة، ولعبت للأهلي أربع سنوات، انتقلت بعدها للشارقة الذي يعد هذا الموسم الحالي الخامس لي معه.
■■ بمن تأثرت من حراس المرمى محلياً وعالمياً؟
■ على الصعيد المحلي تأثرت بمجموعة من حراس المرمى المميزين، من بينهم حارس مرمى الشارقة والمنتخب السابق، "السوبرمان" محسن مصبح، وعالمياً تأثرت كثيراً بحارس مرمى المنتخب الإسباني وفريق بورتو البرتغالي، ايكر كاسياس، وأسعى من خلال تقليده في المباريات إلى الاستفادة من خبراته في عملية التمركز وفي طريقة لعب الكرة، وأشاهد دائماً مبارياته.
■■ ما أصعب موقف مررت به خلال مشوارك في الملاعب؟
■ من المواقف التي لن أنساها أبداً لحظة هبوط فريق الشارقة لدوري الدرجة الأولى في 2012، بعد خسارته في الدورة الرباعية التي كان اتحاد الكرة قد أقامها لزيادة عدد الأندية المحترفة من 12 إلى 14 نادياً، حيث لم نوفق في هذه الدورة، وكان ذلك مشهداً مؤثراً بالنسبة لي كحارس مرمى أن أرى فريقي يهبط لدوري الهواة بعدما كان ضمن الكبار في دوري الأضواء.
■■ ما أسباب تراجع الشارقة في الفترة الماضية؟
■ الأسباب تتمثل في أن هناك عدداً من اللاعبين الجدد الذين انضموا أخيراً للفريق، بجانب الإصابات التي أدت إلى غياب عدد من اللاعبين عن صفوف الفريق في المباريات الماضية، من بينهم اثنان من اللاعبين الأجانب، هما المدافع البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي سونغ مين، لكن الجهاز الفني تمكن من تعويض هذا النقص في صفوف الفريق، وقد شكل الفوز الكبير الذي حققه الفريق على بني ياس بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة التاسعة للدوري، بداية العودة الحقيقية للفريق في الدوري مجدداً واستعادة توازنه مرة أخرى.
■■ هل تأثرت معنوياتك بالخسارة الكبيرة التي تعرض لها الشارقة أمام الوحدة؟
■ تأثرت كثيراً بدخول سبعة أهداف في مرماي خلال مباراة الفريق أمام الوحدة في الجولة السادسة للدوري، وبعد المباراة لم أذق طعم النوم لمدة ثلاثة أيام، لكن مدرب الفريق دونيس وقف معي ودعمني معنوياً وقدم لي نصائح مفيدة، وطلب مني أن أثق بقدراتي وإمكاناتي وألا تهتز ثقتي بنفسي، وهذا الأمر جعلني أتجاوز تداعيات مباراة الوحدة وهذه الفترة الصعبة التي مررت بها.
■■ هل أنت راضٍ عن مستواك الفني؟
■ نعم، راضٍ عن مستواي، لكن في حال كانت بعض نتائج الفريق سلبية فإن أي لاعب لن يستطيع الظهور في المباريات بالشكل المطلوب، وأسعى حارساً للمرمى للظهور بصورة مشرفة، لذلك فإنني سأجتهد كثيراً في المرحلة المقبلة من أجل تقديم الأفضل دائماً في جميع المباريات.
■■ من كان وراء نجاحك وتألقك في الفترة الماضية؟
■ نجاحي جاء بفضل دعاء والدي، وكذلك من خلال الاجتهاد والمثابرة، فقد كنت أخضع لتمارين فردية بشكل متواصل، حتى في فترة الراحة الصيفية، لرفع مستواي الفني، وذلك من أجل تحقيق طموحي في أن أبرز كل قدراتي وإمكاناتي.
■■ هل أنت مرتاح مع الشارقة؟
■ بالتأكيد مرتاح مع فريقي الشارقة الذي أتاح لي فرصة اللعب أساسياً، ووصلت من خلاله إلى اللعب في صفوف المنتخب الوطني الأول، وسأسعى
بقوة لمساعدة فريقي من أجل أن يحتل المركز اللائق به في دوري الخليج العربي.
■■ من أبرز اللاعبين في تقديرك بدوري الخليج العربي؟
■ من أبرز اللاعبين محترفي الوصل كايو وليما، وكذلك لاعب الأهلي ليما بجانب مهاجم الوحدة الأرجنتيني سيبستيان تيغالي، وهؤلاء جميعاً أعتبرهم من المهاجمين الجيدين في دورينا.
■■من لاعبك المفضل على صعيد اللاعبين المحليين؟
■ أنا معجب كثيراً بلاعب العين والمنتخب الوطني، عمر عبدالرحمن، فهو لاعب يجعلك تستمتع بأدائه في الملعب، واستحق من دون شك الفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا في 2016، وكنت أتمنى فوز العين بلقب دوري أبطال آسيا للأندية، بعدما وصل إلى نهائي البطولة أمام فريق تشونبوك الكوري الجنوبي، خصوصاً أن العين كان يمثل الإمارات في هذه البطولة.
■■ كيف ترى موقف الشارقة حالياً في الدوري؟
■ الشارقة يملك الإمكانات التي تجعله في مركز متميز في الدوري، لكن سوء الحظ الذي لاحق الفريق في الفترة الماضية أثر في موقف الفريق.
■■ هل تعتقد أن اللاعبين الأجانب في الشارقة شكلوا الإضافة المطلوبة؟
■ نأمل أن يقدم اللاعبون الأجانب في صفوف الفريق، الإضافة الفنية المطلوبة في الفترة المقبلة، خصوصاً في أعقاب تراجع المستوى في الفترة الماضية، وننتظر عودة اللاعبين المصابين لكي تكتمل صفوف الفريق.
■■ هل تفكر في العودة للمنتخب الأول مجدداً؟
■ بالتأكيد، طموح أي لاعب هو اللعب للمنتخب، وأسعى جاهداً لتطوير مستواي الفني حتى أثبت للجميع قدرتي على ارتداء قميص المنتخب، وأنني أستحق فعلاً العودة لصفوف الأبيض، لكن في بعض الأحيان تؤثر الحالة الفنية للفريق في أداء اللاعب، وهذا شيء طبيعي، وبالتأكيد حارس المرمى يتأثر نفسياً عندما تتلقى شباكه أهدافاً في المباريات.
■■ ما توقعاتك للمنتخب خلال مشواره في تصفيات المونديال؟
■ أتوقع أن يتمكن المنتخب من التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وتحقيق الحلم الكبير بوجود الإمارات للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم، خصوصاً أن المنتخب يضم في صفوفه عناصر مميزة من اللاعبين الذين بإمكانهم تحقيق هذا الحلم.