اللجنة البارالمبية الدولية

وجهت اللجنة البارالمبية الدولية، أخيرًا، الدعوة إلى الحكم والمحاضر الدولي الإماراتي، أحمد حسن الحمادي، ليكون ضمن الطاقم التحكيمي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية، ريو دي جانيرو 2016، ضمن مسابقات رفع الأثقال لذوي الإعاقة، محققًا بذلك إنجازًا غير مسبوق على العالم، بأن يصبح الوحيد الذي يسجل مشاركته في ست دورات أولمبية متتالية، منذ ظهوره الأول في أتلانتا صيف عام 1996.

وأوضح الحمادي "الإنجاز غير المسبوق عالميًا يعود للثقة الكبيرة التي تضعها اللجنة البارالمبية والاتحاد الدولي لرفع الأثقال لذوي الإعاقة، في أبناء الإمارات، جراء الخبرات المكتسبة من استضافة الدولة لكبرى البطولات العالمية". وأضاف: "منذ أتلانتا 1996، لم تغب شمس الإمارات عن دورات الألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة، سواء كلاعبين أو خبراء وفنيين، ومنها نجاحي، ذلك العام، في اجتياز الاختبارات لأن أكون ضمن الطاقم التحكيمي، فسرعان ما تحول لاحقًا بناء على ثقة اللجنة البارالمبية، إلى دعوات مباشرة".

وأكمل: "باستثناء أثينا، جاءت الدعوات بصورة مباشرة، خصوصًا أن نسخة 2004، التي ترأست حينها وفد الدولة المشارك، قد شهدت تحولًا دراماتيكيًا جراء مرض رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لذوي الإعاقة حينها، البلجيكي بوول وتيرمارتن، كان وراء طلبه في ثاني أيام البطولة، بصورة شخصية، الحلول بديلًا عنه ضمن الطاقم التحكيمي في الدورة، ما دفعني لتقديم اعتذاري للوفد، والتحول إلى طاولة الحكام، التي جاءت بمثابة نقطة الاستمرارية نحو إنجاز اليوم". وتابع الحمادي: "الاستضافات الناجحة لأكبر الأحداث العالمية على صعيد رياضة ذوي الإعاقة بصورة عامة، وبطولات فزاع الدولية على وجه التحديد، جعلت من أبناء الإمارات رقمًا صعبًا من الناحيتين التنظيمية والفنية، حتى باتت الاتحادات الدولية وحتى اللجنة البارالمبية، تعتمد معايير نجاح بطولات الإمارات، كأساس لبطولاتها في حال ترشح إحدى الدول لاستضافتها".

وأوضح: "العديد من بطولات فزاع فرضت نفسها على الخارطة الدولية، ومنها بطولة رفعات القوة التي نجحت في نسختها السادسة في التحول إلى بطولة العالم، قبل أن تصبح في نسختي 2015 و2016 من ضمن ثلاث بطولات على مستوى العالم تحمل تسمية (كأس العالم)، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على ألعاب القوى التي أضحت منذ نحو عامين الجولة الافتتاحية من موسم الجائزة الكبرى التي تطوف في كل عام سبع مدن حول العالم".

ويعد الحمادي (51 عامًا) من أوائل رياضيي الإمارات على صعيد رياضات ذوي الإعاقة، بعد أن استهل مشواره عام 1985، وشارك في رياضات مختلفة، ومن ضمنها رفع الاثقال، ويملك في رصيده تسع ميداليات ذهبية جلها في بطولات كأس العالم، ولعب دورًا مؤثرًا في تأسيس أندية، الثقة، ودبي، والعين للمعاقين، قبل أن يتحول عام 1994 إلى الطواقم التحكيمية، التي قادته عام 1996 لأن يكون أول مواطن خليجي يشارك في تحكيم دورة أولمبية، مرورًا في 2008 بأن يصبح أول عربي يشارك في أربع دورات متتالية، وانتهاءً في 2016 بأن يصبح الحكم الوحيد على العالم الذي يسجل مشاركته السادسة في منافسات الدورات الأولمبية لذوي الإعاقة.