دبي - صوت الإمارات
عقد نادي الوحدة الإماراتي مؤتمرًا صحافيًا بحضور الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الفريق الكروي الأول الجديد، وعبر ريجيكامب، 41 عاما، عن سعادته بقيادته للفريق الإماراتي خلال الموسم الجديد، مشيرًا إلى أنّه "وافقت على تدريب الوحدة، وأعلم أنه من الكيانات الكروية الكبيرة في الإمارات، وأطمح إلى تحقيق البطولات مع الفريق خلال الفترة المقبلة، وعلينا أن نبذل الكثير من الجهد لكي تعود إلى منصات التتويج، الفريق سوف يشارك في البطولة العربية بالقاهرة، وستكون فرصة لمعرفة اللاعبين عن قرب وقبلها سنقيم معسكرا سيكون الهدف من خلاله التعرف على كافة الإمكانيات".
وأوضح ريجيكامب أنّه "أعلم جماهيرية الفريق، وأعتبر المشاركة في البطولة محطة مهمة للاطلاع على امكانيات عناصر الوحدة، رغم غياب عدد كبير من عناصر الفريق الأساسية التي سيصل عددها إلى 14 لاعبا بسبب الارتباطات الدولية"، مشددًا على أنّه "سأعمل بكل طاقتي من أجل حصول الوحدة على البطولات والألقاب. دوري الخليج العربي (الدوري الإماراتي)، من خلال مشاهدتي، له ليست بالمسابقة السهلة، ولدى الوحدة الكثير من الكفاءات، ولا يوجد فريق لا يرغب في الحصول على الألقاب، وأرى أن الوحدة خلال المواسم الثلاثة الماضية قدم مستويات جيدة".
واسترجع المدرب الروماني ماضيه مع الكرة السعودية، قائلا "أملك ذكريات جميلة مع فريق الهلال السعودي وأتمنى بطبيعة الحال أن تنعكس على مرحلتي الجديدة مع الوحدة"، وقال جمال الحوسني، المتحدث الرسمي للوحدة "إن المدرب ريجيكامب يمتلك سيرة ذاتية عالية المستوى ،وهو ما جعلنا نتعاقد معه لكي يحقق الكثير من الطموحات مع النادي خلال الفترات القادمة، وهو مدرب يمتلك طريقة هجومية جيدة ونقدرها تماما".
وكان الوحدة قد تعاقد مع ريجيكامب لموسمين قادمين خلفا للمدرب المكسيكي خافيير أجيري، وأصبح المدرب الروماني مطالبا بمزيد من الألقاب للوحدة خاصة بعدما توج مع أجيري ببطولتين خلال الموسمين اللذين أمضاهما مع الفريق، فضلاً عن تقديم عدداً من الوجوه الشابة، ومنحها الفرصة لتكون أكثر نضجاً، ويعتبر ريجيكامب على دراية تامة بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهله مع الوحدة، وعودة المنافسة على لقب البطولة الأهم وهي دوري الخليج العربي (المحترفين).
وباستثناء تجربة ريجيكامب الناجحة مع فريق ستيوا بوخارست الروماني، فإن بقية تجاربه التدريبية لم ترقَ إلى مستوى التطلعات، وبدأ ريجيكامب مشواره التدريبي عام 2009 مع نادي سنجاوف الروماني، لينتقل بعدها ويقود عدداً من الفرق المغمورة الأخرى كفريق جامعة كرايوفا، وفريق كونكورديا كياجنا، وكذلك فريق جلوريا بيستريتا، حيث كان مسيرته مع هذه الأندية مزدحمة بالتقلبات، وشهد عام 2012 المنعطف الأهم في مسيرته، عندما تولى تدريب ستيوا بوخارست أحد أعرق الأندية الرومانية، والذي كان يعاني على الصعيد المحلي، والابتعاد عن منصة تتويج الدوري منذ سبعة أعوام، إذ نجح ريجيكامب في كسر سوء الطالع الذي رافق هذا الفريق وقيادته إلى لقب الدوري في إنجاز تاريخي لا يزال عالقاً بالأذهان.
وحصل ريجيكامب مع ستيوا على لقب كأس السوبر الروماني، كما صعد إلى دور الـ 16 ببطولة الدوري الأوروبي، متخطياً فرق شتوتجارت الألماني وكوبنهاجن الدنماركي وأياكس أمستردام الهولندي، ليعود في الموسم الذي يليه 2013 - 2014، ويقود ستيوا إلى لقب الدوري مجدداً، ليبلغ مجموع الألقاب التي حققها مع الفريق الروماني ثلاثة ألقاب هي الوحيدة في في مسيرة ريجيكامب التدريبية حتى الآن، وفي أواخر أيار/ مايو من عام 2014 تعاقد معه نادي الهلال السعودي لموسمين قضى منها موسماً واحداً، أي ما يقرب من ثمانية أشهر، لم ينجح خلالها في قيادة الفريق السعودي إلى أي لقب، مكتفياً بوصافة دوري أبطال آسيا بعد الخسارة أمام ويسترن سيدني الأسترالي في النهائي.
واكتفى الفريق السعودي بوصافة بطولة كأس ولي العهد، بعدما خسر المباراة النهائية أمام الأهلي بنتيجة 1 – 2، أما على صعيد بطولة الدوري فقد ترك ريجيكامب الهلال في شباط/ فبراير من عام 2015 وهو في المركز الثالث وبحوزته 28 نقطة من 14 مباراة.