سعيد عبدالغفار

أكد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، سعيد عبدالغفار، أن قضية فاندرلي لاعب النصر، وآلية معالجتها في اتحاد الكرة، ما هي إلا تأكيد لـ"سواد وجه" كرة الإمارات ورياضتنا بشكل عام، موجّهًا انتقادات لاذعة إلى اتحاد الكرة وفشله في إدارة العديد من الملفات، وأبرزها قضية الموسم بقيد البرازيلي فاندرلي خلال تصريحاته التي أدلى بها إلى برنامج  "غيم أوفر" على قناة أبوظبي الرياضية.

وأضاف عبدالغفار أنه "نمر بمرحلة يشوبها السواد الأعظم في رياضة الإمارات، بينها اتحاد كرة يفترض أنه أكبر الاتحادات الرياضية في الدولة، وهناك مشكلات تتكرر ونحن لا نتعلم مما سبق، ثم يخرج البعض في الاتحاد بمصطلح الحوكمة، وكل مرة نسمع مصطلحات جديدة، مرة حوكمة وأخرى استراتيجية، هي مجرد شعارات جوفاء، نحن أمام منعطف جديد وخطير يجب أن نتداركه، ولو لم نتحرك للخروج منه، فلن نتمكن من ذلك أبداً، الكثير لا يعرف ما هي الحوكمة، ولكنها هي مجموعة من القوانين والنظم التي تهدف إلى تحسين الجودة والتميز في الأداء على أساس من الشفافية والمحاسبة وغيرها، هي خطوة أولى جيدة لكن يجب أن تتبعها خطوات، لأن هذه المبادرة لن تشكل الحل الأنسب".

وأكمل "استغربت ممن يردد كلمة الحوكمة، وأهم مبادئ الحوكمة هي مكافحة الفساد، والشفافية، فنحن نتحدث عن مكافحة الفساد والشفافية ثم نرى أن هناك عملية تزوير تتم، وأنا أستغرب من مسؤولين يحملون شعارات الحوكمة ثم يقعون في مثل تلك القضية، والآن قضية فاندرلي مستمرة ولا نجد لها حلاً، ثم نتشدق بكلمة حوكمة، والمشكلة أننا ليس لدينا جرأة في اتخاذ القرار، ولم يكن لدينا جرأة في حل القضية، وإلا ما استمرت نفس المشاكل التي تتكرر، فليس عيبا أن نخطئ، لكن من المعيب أن نستمر في الخطأ نفسه".

وتحدّث عبدالغفار عن دور اتحاد الكرة، مشيرًا إلى أن "الاتحاد بات جزءاً من تلك الأخطاء التي تقع، وهو مشارك في تلك الأزمة، والوضع خطير وأكبر مما تتصورون، الأمر ليس نادي النصر ولا الاتحاد، ولكنها قضية تمس الأمن العام في الإمارات، ويجب أن يتحرك الجميع وكل من لديه حس وطني لأنها قضية كبيرة جداً، ولا يجب السكوت عنها، فلو تم ضبط أي شخص بجواز مزور في المطار، فستقع عليه مسؤولية جنائية ويحاكم ويبعد من الدولة في الوقت الذي نرى فيه لاعباً يصول ويجول، ويعترف بتزوير جواز ثم نراه يلعب ونرى من يدافع عنه"، وموضحًا أن "القضية واضحة وضوح الشمس، لا سيما بعد تصريحات الأمين العام للاتحاد الآسيوي، فيجب التوقف عن التحايل على القانون والمراوغة، الأمين العام للاتحاد

الآسيوي قال إن الاتحاد بريء من قيد فاندرلي ولم يخطرنا أحد بوجود لوائح تمنع القيد بجنسيتين في نفس الموسم، وهذا دليل واضح على أن قيد فاندرلي مرة ثانية بجنسية جديدة كان أمراً خاطئاً، فقضية فاندرلي وتشوية السمعة التي حدثت بسببها، تتطلب أيضاً أن نتوقف ونعالج الخلل، موضوع فاندرلي بات خارج السيطرة، وما صرح به الأمين العام للاتحاد الآسيوي، يثبت أن الأمر بات خارج السيطرة، وهذه فضيحة لكرة الإمارات، يجب البحث عن المتسبب فيها، يجب أن تكون لدينا وقفة صريحة، في هذا الموضوع الشائك، وربما يكون له عقوبات على

الاتحاد، وأنا أقول إن المنتخب سيتأثر بهذه الأجواء، وحالنا قد يصل إلى بعض الدول التي طالتهم العقوبات، وأي شخص غيور على مصلحة البلد يجب أن يضعها فوق كل اعتبار".

وأفاد عبدالغفار أنه "لمصلحة من يتم تداول رسالة لجنة أوضاع حول القضية على مواقع التواصل ويتم تسريبها للإعلام، يجب أن يحاسب من كان وراء ذلك التسريب، لا بد من اجتماع طارئ للاتحاد وسحب الثقة منه، فهذا الشخص أخرج مستنداً لإحراج الاتحاد، وهذا أكبر دليل على أن الكل يحفر تحت أقدام الآخر ويريد إسقاط زميله، وفي النهاية كرة الإمارات هي

الخاسر، نحن وضعنا قضاة ملاعبنا تحت ضغوط هائلة، ما تركنا كلمة إلا ووصفناهم بها، لكن لا بد من إعادة الهدوء للتعامل مع التحكيم، ووقف هذا الهجوم العنيف وغير المقبول، حتى بات الهجوم على الحكم شماعة للهروب من أخطاء الإداريين وأنديتهم ولاعبيهم، وهو ما يعني أننا نفتقر إلى العمل الإداري بشكل واضح، والبعض يهرب من فشله الإداري فيصب غضبه على التحكيم".