منتخب الامارات

تلقى المنتخب الوطني لكرة القدم صدمة قوية ، بعد أن ضاعت منه ست نقاط في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 ، عقب الخسارة أمام منتخبي اليابان وأستراليا بالنتيجة نفسها 2-صفر ، في الجولتين الماضيتين من التصفيات عن الدور الثالث ، ليتأزم موقف الإمارات في الترتيب ، وتظل آماله معلقة على نتائج الآخرين، مع عدم خسارة أي نقطة في الجولات الثلاث المتبقية.

 وتسببت هذه الخسارة في توفر بعض الإيجابيات، التي يمكن البناء عليها بالنسبة للمنتخب، وتفتح بارقة أمل في المرحلة المقبلة ، خصوصًا مع بدء البحث عن مدرب جديد خلفًا لمهدي علي، الذي أعلن استقالته عقب نهاية مباراة أستراليا الماضية.

ومن إيجابيات الخسارة أن المنتخب لم يكن ضعيفًا في مباراتي اليابان وأستراليا ، بل تحكّم في الكرة أكثر من منافسيه ، لكن تسرُّع المهاجمين ، وضياع الفرص جعل الأستراليين واليابانيين يفوزون في النتيجة.

 وخلال مباراة اليابان استحوذ المنتخب بنسبة 52%، مع 80 هجمة ، منها 59 خطرة، مقابل استحواذ ياباني وصل إلى 48%، و68 هجمة ، مع 45 خطرة، في حين أن الاستحواذ في لقاء الذهاب كان للإمارات 37%، واليابان 63%.
أما في مباراة أستراليا، رغم أنها كانت في أرض "الكانغارو" ، فإن المنتخب نجح في السيطرة على المباراة بالاستحواذ 45%، مقارنة بـ55% للأستراليين ، وتمكن المنتخب الإماراتي من خلق 50 هجمة، مقارنة بـ60 لأستراليا ، وهو ما يؤكد أن الفارق لم يكن كبيرًا بين المنتخبين.
 
ويعد الاستحواذ وحده لا يكفي، حيث أن المنتخب كان يعاني كثيرًا ، أمام المنتخبات الكبيرة في هذا الجانب، وهو ما تؤكده أرقام لقاءات الذهاب أمام اليابان وأستراليا والسعودية، التي اختلفت في الإياب.

 وظهر المنتخب ضعيفًا في التصدي للكرات الثابتة، التي لاتزال تشكل الهاجس الأكبر لأي مدرب سيقود المنتخب، حيث إن أكثر الأهداف التي دخلت مرمى المنتخب جاءت من خلالها، لكن مباراتي اليابان وأستراليا كشفت عن منظومة دفاعية أفضل من السابق ، وظهرت أكثر في مباراة أستراليا بالذات ، من خلال منع الخصم من التسجيل عن طريق الهجمات المنظمة، أو المرتدة.

 وتمكّن مدافعو الأبيض من إفساد محاولات أستراليا في هذا الجانب، وكذلك مع هجمات كثيرة لليابان في المباراة السابقة، لكن المشكلة كانت في الكرات الثابتة التي جاء منها هدفا أستراليا.

 ومنذ فترة لم يظهر مدافعي المنتخب إسماعيل أحمد ومهند العنزي، في مستوى جيد، كما ظهر في التعامل بقوة مع هجوم المنتخب الأسترالي في المباراة الأخيرة، حيث تمكن الثنائي من التصدي للهجمات التي شكلها لاعبو المنتخب الأسترالي ، وقاموا بتغطية الأخطاء الأخرى للدفاع من الجانبين، ليكون لهما دورًا هامًا وبارز في المباراة، بعدم تلقي أي أهداف إضافية خلال المباراة ، وهو ما تؤكده الصحافة الأسترالية التي انتقدت بشدة منتخبها، والتي أشارت إلى أن أستراليا حققت فوزًا بطعم الخسارة، كون الإمارات كان الأفضل، لكن لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف.

 وقدم لاعب العين أحمد برمان، مباراة جيدة مقارنة بقصر فترة وجوده مع المنتخب، بعدما نجح في الحفاظ على مركزه في التشكيلة الرئيسة للمنتخب، ليقدم لاعب وسط مدافع جديدًا للمنتخب ليكون إضافة للاعبين الموجودين حاليًا ، وهم عمر عبدالرحمن، خميس إسماعيل ، ماجد حسن، وطارق أحمد ، مما يسهم في زيادة البدائل أمام المدرب الجديد الذي سيقود المنتخب.