أصدر مجلس إدارة نادي الإمارات بيانًا صحافيًا انتقد فيه حكم مباراته الأخيرة أمام الشباب، وطالب باستبعاده عن مباريات الفريق حتى نهاية الموسم، إضافة إلى إلقاء الضوء على الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها منذ بداية الدوري، وتأسف النادي على الأخطاء التحكيمية التي عاناها الفريق منذ بداية الدوري حتى بلغت مستواها الكارثي في مباراة الشباب الماضية، التي حرمته ثلاث نقاط مستحقة، بعد التغاضي عن ثلاث ركلات جزاء واضحة، بحسب ما جاء في البيان الصحافي.

وذكر البيان "انطلاقًا من إيماننا بأن العدالة وحفظ الحقوق هما قوام المنافسة الشريفة في الرياضة، وفي ظل تتالي الأخطاء التحكيمية التي يتعرض لها فريق كرة القدم بالنادي في منافسات (دوري وكأس الخليج العربي) نؤكد في هذا الصدد كذلك أننا في نادي الإمارات قد جهزنا ملفًا كاملًا موثقًا بمقاطع الفيديو للأخطاء الواضحة والمتكررة التي تعرض لها فريقنا منذ الموسم الماضي، والتي كادت تعصف بكل جهودنا ولازالت مستمرة حتى اليوم، إذ سيتم عرضه على أي مسؤول في الاتحاد يطلبه سعيًا منا لإيقاف هذا المسلسل الذي لا تنتهي حلقاته".

وأضاف البيان أن "القرارات الخارجة عن حكم مباراتنا أمام الشباب كانت محل تناقض كبير، لفداحتها كمًا ونوعًا، وهذا النهج والمستوى من التحكيم لا يرقى لمستوى أي حكم عادل، والتي لا يتقبلها أحد، وتؤدي للإطاحة باجتهادات وإعداد طويل لفريق بأكمله من خلال أخطاء واضحة، وبكل أسف لم يتم محاسبة الحكام المخطئين".

وتابع "في الوقت الذي يكن فيه نادي الإمارات الاحترام الشديد لحكام المباراة، ويسعى دائمًا للتعاون معهم، ويحرص على تسهيل مهماتهم الرسمية، وقد يتفهم صعوبة تلك المهمة في سوء التقدير أو القراءة الفنية أو الملاحظات البشرية التي يختلف تقديرها والتنظير بشأنها، لكن ما حدث في المباراة الأخيرة مع نادي الشباب كان مخالفًا لهذا كله، ولا يصنّف بعرف كرة القدم الرياضية كأخطاء بشرية عادية، وهو ما جعلنا مصدومين من هول ما قام به حكم المباراة، الذي كان حريًا به أن يتحمل أمانة المهنة في إنصاف أطراف المباراة، وخروجها إلى بر الأمان، والمحافظة على الجو العام".

وأوضح البيان: "تغاضى الحكم بطريقة غريبة عن كثير من الحالات التي كان يستحق عليها لاعبو الفريق المنافس بطاقات صفراء، وفي المقابل لم يكترث في معاملة فريق الإمارات بنقيض ذلك، ولم يتوقف حكم المباراة عند هذا الحد، بل أغمض عينيه بكل ما يملك من قوة ذهنية ليتجاهل ثلاث ضربات جزاء صريحة لفريق الإمارات".

وأضاف: "نخجل من الخوض في تفاصيل جل المخالفات التي قام بها حكم المباراة، وإخراجها بسيناريو مخجل لوجه وسمعة الحكم الإماراتي، فهذا التحامل حري به أن يجعل اتحاد الكرة ولجنته المعنية بشؤون الحكام أمام مسؤولية حقيقية، تستدعي الوضوح والصراحة والصدق في رفع الضرر الذي لحق بنادي الإمارات، ولا نتمنى أن يلحق الضرر بغيرنا من الأندية، فسمعة ومكانة الشباب العريقة لا تحتاج إلى مساعدة من الحكم ليتفوق من خلالها على نادي الإمارات".

وتابع: "يطالب نادي الإمارات بمحاسبة حكم المباراة، واستبعاده عن مباريات نادي الإمارات بصورة نهائية لهذا الموسم، ونؤكد على تحمل مجلس إدارة اتحاد الإمارات مسؤوليته في تحقيق العدالة والإنصاف في منافسات الكرة الإماراتية، من خلال لجانه المعنية وذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة، على أن يكون مبدأ الحساب حاضرًا وشفافًا، على ألا يمر ما حدث بصورة عابرة لا يعقبها موقف صريح وواضح من قبل بيت الكرة".

واختتم البيان الصحافي: "إذ يؤكد مجلس إدارة نادي الإمارات موقفه الصادق والثابت في تعاونه مع الحكام، ودعم مسيرتهم، وتهيئة ظروف النجاح لهم، يدعو دائمًا لتحقيق أعلى مستويات العدالة لكل الأطراف، بما يسهم في رقي الكرة ودفع مسيرتها، سواء من خلال لاعبي الفريق أو الجهازين الفني والإداري الحريصين على تجنب التعاطي مع حكام المباراة، وكذلك جماهيرنا الحبيبة الراشدة التي تمتلك الثقافة الرياضية اللائقة بها وبناديها، وما حدث لم يكن عابرًا، ويصنف ضمن الأخطاء البشرية التي نتجنب دومًا الحديث فيها، وذلك ضمن رؤيتنا بنادي الإمارات، وننظر إليها على أنها جزء من لعبة كرة القدم، لكن الأخطاء المتكررة لفريقنا لا نقبل أن يكون لها مكان بين كرتنا الإماراتية، بما يضمن حقوقنا كناد، ويضمن عدم انحراف مسابقاتنا المحلية إلى مسار غير محمود، ويضر بنتيجته سمعة الكرة الإماراتية، وإن نادي الإمارات يظل يطالب بحقوقه في أي وقت يتعرض فيه للظلم في جميع المحافل الرياضية".