منتخب الإمارات الوطني الأول لكرة القدم

تعد المرحلة الحالية التي يعيشها منتخب الإمارات الوطني الأول لكرة القدم هي الأهم في مشوار تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، وتتطلب وقوف الجميع صفًا واحدًا خلف “الأبيض”، بتضافر الجهود، تنسيقًا وتجويدًا للعمل، من خلال توزيع الأدوار، لدعم المنتخب بحشد الجماهير للمساندة داخل الملعب، لاسيما وأن “الأبيض”سيلعب ثلاث مواجهات في استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي مع منتخبات (تيمور الشرقية، فلسطين، السعودية). اتحاد الإمارات لكرة القدم، في إطار دعمه للمنتخب قام بتكوين فريق عمل لدعم المنتخبات الوطنية، برئاسة محمد عبدالعزيز عضو مجلس إدارة الاتحاد وعضوية، سعيد الطنيجي ويوسف خوري عضوي مجلس الإدارة، ومحمد عبدالله هزام الأمين العام للاتحاد، وعلي حمد المدير العام للاتحاد، وليث السادة مدير إدارة الإعلام بالوكالة، ومحمد جاسر ممثل إدارة التسويق، وخصصت للفريق ميزانية تساعده على تنفيذ البرامج والمقترحات التي من شأنها إنجاح الحملة الإعلامية والترويجية لحشد الجمهور للتشجيع والمؤازرة. وإنفاذًا لمخرجات اجتماع فريق العمل، عقدت لجنة الشؤون المجتمعية برئاسة سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة الاتحاد، اجتماعًا موسعًا ضم جميع رؤساء روابط المشجعين بأندية الدولة، لبحث كيفية دعم "الأبيض" خلال مسيرته في منافسات التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.

وتناول المجتمعون العديد من الأفكار التي تساهم في جذب الجماهير نحو المدرجات خلال المباريات المقبلة، بداية من لقاء تيمور الشرقية الخميس القادم، على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة. وطرحت مقترحات عدة من قبل رؤساء الروابط، لإنجاح الحملة، خاصة أنهم الداينمو المحرك للجماهير بإلهاب الحماس، وحثها على التشجيع طوال زمن المباراة من دون الاكتفاء بالفرجة فقط، فرؤساء الروابط يمثلون نبض جماهير أنديتهم، ولهم القدرة على تحريك الروح التشجيعية فيهم، وهم أصحاب الحضور الطاغي والمؤثر في المدرجات. ومن ضمن الأفكار التي تطرق لها الاجتماع، تسيير رحلات من قبل الأندية لأعضاء الروابط يوم مباراة تيمور الشرقية المقبلة وبقية المباريات، بجانب الحديث عن الجوائز والهدايا التي ستقدم للجماهير خلال المباريات القادمة، مثل السيارات والهدايا العينية، في محاولة لجعل أكبر عدد من الجماهير يحضر المباريات، إضافة لوضع لافتات إعلانية في الشوارع الرئيسية بكافة إمارات الدولة السبع، للفت أنظار المارة.
وكذلك ناقش المجتمعون مقترح حملة (أنا وعائلتي خلف المنتخب)، الذي تقدم به فهد المنصوري “فالودة” رئيس رابطة مشجعي نادي العين، ويهدف لحضور الأسر للملعب، الأمر الذي يتطلب تحديد أماكن مخصصة للعوائل، إضافة لمقترح آخر يدعو لتوسيع الحملة لتشمل طلاب المدارس بالتنسيق مع جهات الاختصاص وإدارات المدارس، بتوفير بعض المستلزمات،كوسائل المواصلات من وإلى ملعب المباراة، إضافة لوجبات تقدم للطلاب، وإقامة مهرجان مصغر لهم للتعريف بدور الرياضة في المجتمع.

وتتطرق الاجتماع كذلك لأهمية حشد جماهير الجاليات المقيمة على أرض الدولة من مختلف الجنسيات خاصة العربية، في ظل وجود روابط مشجعين منظمة، مثل رابطتي المشجعين السودانية والمصرية، وهذا يعزز من قيمة التكاتف بين الإخوة العرب ووقوفهم صفًا واحدًا خلال المباريات المقبلة في إطار التلاحم خلف “الأبيض”.

بدوره قال سعيد الطنيجي: إن التنسيق مع روابط المشجعين في هذه الفترة من عمر منافسات تصفيات المونديال، يعتبر أمر مهمًا للغاية، لاسيما وأن الوقت المتبقي على إقامة مباراة تيمور الشرقية قليل، ويتطلب العمل الدؤوب من أجل توفير حشد جماهيري كبير لدعم اللاعبين، الأمر الذي سيجعل مردودهم كبيرًا داخل المستطيل الأخضر.

وأبدى رؤساء الروابط ترحيبهم وسعادتهم، باهتمام الاتحاد بالدور الذي يلعبه المشجعون، واصفين الخطوة بالجيدة، وفي الاتجاه الصحيح لتكامل الأدوار، خاصة أن المرحلة الحالية للمنتخب تتطلب وقوف الجميع وراءه، مؤكدين استجابتهم للدعوة التي اطلقها الاتحاد لعودة رابطة مشجعي “الأبيض” حتى تكون الصوت العالي، الذي يدافع عن المنتخب في كل مشاركاته الخارجية والداخلية، وتقف بجانبه مساندة وداعمة له وتشد من أزر اللاعبين.

فيما شكر رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، رؤساء الروابط على تجاوبهم الكبير مع دعوة الاتحاد، وقال: لم أتوقع أن تكون الاستجابة بهذا القدر، وهكذا هم رؤساء الروابط نجدهم دائمًا في كل الملمات حاضرين ومستجيبين لنداء الوطن، فلهم كل الشكر والتقدير من اتحاد الكرة برئاسة يوسف يعقوب السركال رئيس مجلس الإدارة.
وأوضح نجم منتخب جيل مونديال 1990 محسن مصبح (سوبرمان) حظوظ “الأبيض” في التأهل ما زالت قائمة، والمجموعة الحالية من اللاعبين هي الأكثر موهبة وقدرة على صناعة التاريخ، مضيفًا أن المرحلة الحالية هي تاريخية بالنسبة إليهم، وعليهم أن يضعوا الوصول لنهائيات كأس العالم نصب أعينهم ولا شيء مستحيلًا تحت الشمس.

وذكر مصبح أن تكاتف الجميع ووقوفهم خلف المنتخب هو دليل على عافية الوسط الرياضي بالدولة، ويعكس مدى تلاحم الكل واصطفافهم وراء نجوم “الأبيض”، الذين يقع عليهم العبء الأكبر في قلب الطاولة على منتخبات المجموعة والعودة للصدارة، وتأكيد أحقيّتهم بالتأهل، مؤكدًا قدرة رفقاء عموري وخليل على تحمل المسؤولية التاريخية للمهمة الوطنية، وناشدهم أن لا يفقدوا الأمل والثقة بأنفسهم طالما أن الكرة ما زالت في ملعبهم، وأن يعملوا من أجل إسعاد الشارع الرياضي المرتقب لفرحة المونديال بشوق ولهفة.

من جانبه، قال لاعب منتخب 90، عبدالرحمن محمد: ثقتنا باللاعبين كبيرة، وكلنا سنقف داعمين لهم، في مسيرتهم ومشوارهم بالتصفيات، مشيرًا إلى أن وقفة الشارع الرياضي ستكون كلمة سر التأهل لمونديال روسيا 2018، داعيًا الكل للعمل على مؤازرة “الأبيض” بالحضور الباكر لاستاد محمد بن زايد بداية من الخميس المقبل، بلقاء تيمور الشرقية ثم بقية المباريات، وأن حضور الجمهور يمثل جرعة معنوية كبير تساهم في تزويد اللاعبين بطاقات معنوية تجعل مرودهم أجدى نفعًا داخل أرضية الملعب.