فريق الجزيرة

خسر فريق الجزيرة، للمرة الثانية على التوالي، أمام تراكتور سازي الإيراني، بهدف واحد دون رد، في لقاء الإياب ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة لدور المجموعات لدوري أبطال آسيا، الذي أقيم أمس على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي.

أحرز بختيار رحماني هدف الفوز لتراكتور "31" من الشوط الأول، إثر هجمة مرتدة سريعة عندما تلقى الكرة خلف الدفاع الجزراوي، وسددها قوية على يسار خالد السناني، وفي المقابل أهدر لاعبو الجزيرة العديد من الفرص أمام مرمى تراكتور.

بهذه النتيجة ارتفع رصيد فريق تراكتور إلى ست نقاط وتصدر المجموعة الثالثة، في حين ظل الجزيرة بلا رصيد، محتلًا المركز الرابع والأخير.

وبدأ الجزيرة اللقاء بضغط مكثف على دفاعات تراكتور منذ الدقيقة الأولى، وشكل خطورة كبيرة على مرمى الفريق الإيراني، بفضل الضغط المبكر من وسط ملعب تراكتور بالثلاثي مبخوت ولافيتا ونيفيز، ونجح مبخوت في الوصول مبكرًا إلى مرمى محمد رضا، عندما استغل خطأ في التمرير من الدفاع الإيراني، وخطف الكرة، لكنه تسرع في التسديد، لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن بقليل قبل مرور خمس دقائق على بداية اللقاء.

وفي لقطة ثانية أهدر لافيتا فرصة التقدم للجزيرة في الدقيقة السابعة، عندما تلقى تمريرة رائعة من علي مبخوت في قلب منطقة جزاء تراكتور، ليسددها في أقدام الدفاع الإيراني وتضيع فرصة محققة للجزيرة.

ولم يظهر هجوم تراكتور في مناطق الخطور الجزراوية، بفضل الضغط الشديد على حامل الكرة من لاعبي الجزيرة، والسيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب، بفضل تحركات يعقوب الحوسني والكوري بارك، والتي ساهمت في عدم قدرة الفريق الإيراني في بناء الهجمات، ولم يظهر خالد السناني حارس الجزيرة إلا مع نهاية الدقيقة 17 عندما تصدى لتسديدة سيد أجاهي.

وشكلت الجبهة اليسرى للجزيرة، بقيادة سلطان السويدي، تهديدًا على دفاعات تراكتور في ظل الانطلاقات المميزة التي قام بها السويدي منذ بداية اللقاء، بإضافة إلى إجادته القيام بواجباته الدفاعية أيضًا.

وبمرور الوقت دخل لاعبو تراكتور أجواء اللقاء، وضغط الفريق في محاولة لخطف هدف يربك حسابات الجزيرة، ولجأ الفريق للهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة حقيقية على مرمى خالد السناني، وأسفرت محاولات تراكتور عن الهدف الأول عن طريق باختيار رحماني، عندما استغل غفلة من دفاع الجزيرة، وتسلم الكرة داخل منطقة الجزاء، وسدد أرضية قوية سكنت شباك خالد السناني حارس الجزيرة "31".

وتراجع أداء لاعبي الجزيرة مع نهاية الشوط الأول مقارنة بما قدمه الفريق في بداية اللقاء، وحاول الهولندي تين كات تنشيط صفوفه من خلال الدفع باللاعب الشاب سلطان الشامسي بدلا من الإسباني لافيتا الذي لم يفعل شيئًا، ونجح لاعبو تراكتور في تهدئة اللعب حتى أنهوا الشوط الأول بتقدمهم بهدف رحماني.

وفي الشوط الثاني أجرى المدير الفني للجزيرة تين كات تبديلين آخرين لتنشيط الهجوم، بنزول كينوين جونز وخلفان مبارك بدلًا من علي مبخوت وتياغو نيفيز، وسيطر الجزيرة ميدانيًا على مجريات اللعب، وهاجم بقوة، لكن عابه عدم فتح اللعب على الأطراف لخلخة الدفاع الإيراني، وتركيز معظم الهجمات من العمق، وأضاع المهاجمون أكثر من فرصة محققة، أبرزها لجونز "65" بضربة رأس، وأخرى لخلفان مبارك وثالثة لجونز "80 و88"، في الوقت الذي لجأ فيه الفريق الإيراني للهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة واضحة على مرمى السناني، لقلة الكثافة الهجومية