الفريق الأبيض

يستعد الفريق الأبيض لخوض مواجهة هي الأصعب منذ بدء مشوار البحث عن بطاقة مونديال روسيا 2018، حين يحل، الخميس، ضيفًا على نظيره المنتخب السعودي في الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم وكأس أسيا في ملعب الجوهرة في مدينة جدة السعودية.
 
وتكون الصورة للمرة الأولى غير واضحة بالنسبة لاسم الحارس الذي سيدفع به مدرب الأبيض مهدي علي لحراسة عرين الأبيض، بخاصة في ظل تراجع مستوى الحارس الأول للمنتخب على خصيف، حيث استقبلت شباكه مع "الجزيرة" تسعة أهداف، جعلت بعض المتابعين يتوقعون منافسة قوية بينه وبين باقي الحراس على مهمة الحارس الاول، بخاصة في ظل تميز بعضهم خلال المباريات المحلية الأخيرة.
 
وتضم قائمة منتخب الإمارات ثلاثة حراس مرمى هم: حارس مرمى "الجزيرة" والأكثر خبرة في المباريات الدولية على خصيف، وحارس مرمى "العين
 خالد عيسى، وحارس مرمى "الأهلي" أحمد ديدا.
 
وأكد عبدالرحمن محمد، في تصريحات إلى «الإمارات اليوم»، أن حماية مرمى المنتخب مسؤولية 11 لاعبًا بداية من أول مهاجم وحتى حارس المرمى، وليست لشخص واحد فقط، لذلك إذا كانت المنظومة الدفاعية جيدة في هذه المباراة المهمة فستكون مهمة حارس المرمى أفضل.
 
وأضاف: "يحتار المدرب دائمًا في مثل هذه المباريات الكبرى سواء بالدفع بحارس المرمى الأكثر خبرة والذي يعتمد عليه بصفة مستمرة أو بالحارس الأفضل في وقت تنظيم المباراة من خلال تميزه في مباريات الدوري، فالحارس الأساسي للمنتخب علي خصيف يمر بفترة سيئة في مستواه الفني، لكن في الوقت نفسه لا غنى عنه في مباراة بمثل القمة المرتقبة مع السعودية".
 
وتابع: "حارس مرمى فريق العين خالد عيسى يمر هو الآخر بفترة جيدة جداً في مستواه الفني، ويعتبر هو الحارس الأبرز في الدوري الإماراتي منذ أن انطلق، وعلى مدار أربع جولات تواجد فيها مع فريق العين، كما قدم حارس مرمى الأهلي أحمد ديدا مباراة أكثر من رائعة أمام الهلال السعودي مع الفرسان في مباراة الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، وهي الأجواء الأكثر تقارباً مع مواجهة المنتخب السعودي".
 
وأشار لاعب منتخب الإمارات السابق، أنه لو كان مدربًا لقرر الدفع بحارس المرمى الأكثر جاهزية وهو حارس مرمى العين خالد عيسى، وأكد أن الدفع بعلي خصيف لا يقلل من خالد عيسى، لكن لكل مدرب وجهة نظره التي يرى بها المباراة وأهميتها.
 
وألمح عبدالرحمن محمد إلى أن مدرب حراس المرمى يكون له رأي أيضًا، ويجب الاعتماد عليه، ويكون له رأي مساعد للمدرب مهدي علي.
 
وأضاف: "أخشى كثيرًا من هذه المباراة التي اعتبرها مصيرية في مشوار المنتخب، فالخسارة تضعف كثيرًا من أمال المنتخب حتى لو على المركز الثاني بسبب خسارة نقطتين كان بالإمكان الحصول عليهما أمام فلسطين، وهو ما يضعف أمال المنتخب كثيرًا إذا لا قدر الله خسر أمام السعودية بسبب وجود مجموعات كثيرة فيها مباريات سهلة".
 
وتابع: "لدي ثقة كبيرة بلاعبي المنتخب والكابتن مهدي علي بأنهم قادرون على العودة من السعودية بالنقاط الثلاث".
 
وشدد على أن مهدي علي سيكون في حيرة من أمره عندما يقرر اختيار الحارس الأول، والحال نفسها تنطبق على أي مدرب يخوض مواجهة مهمة مثل هذه المباراة، بخاصة إذا كان هناك تذبذب في أداء بعض اللاعبين وحراس المرمى.