أكد حارس مرمى "الوحدة"، عادل الحوسني، أن فوزه بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لبطولة كأس الخليج العربي، التي أحرز الوحدة لقبها مؤخراً، على حساب منافسه "الشباب"، هو تتويج لكل لاعبي الوحدة، وجميع أفراد الجهاز الفني والإداري، وأنه يعتبرهم جميعاً الفائزين الحقيقيين بهذه الجائزة.

وقال الحوسني لوسائل الإعلام : «سعادتي لا توصف بفوزي بهذه الجائزة التي جاءت تتويجاً للجهد الذي بذله جميع لاعبي الوحدة، ليس في المباراة النهائية فحسب، لكن في جميع مباريات البطولة التي فاز بها العنابي عن جدارة واستحقاق، وبالتأكيد فإن طموح أي لاعب هو إحراز الألقاب والجوائز التي تمنحه دفعة معنوية كبيرة، ونحن كلاعبين في فريق الوحدة سعدنا بالفوز بهذه الجائزة في هذا التوقيت، التي ستمنحنا دفعة قوية في جميع المباريات المتبقية لدوري الخليج العربي، التي نسعى فيها للحصول على المركز الثالث الذي يؤهلنا للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل».

وأهدى الحوسني الجائزة لجماهير النادي التي وقفت خلف الفريق بقوة هذا الموسم تحديداً، بعد فترة من العزوف عن حضور المباريات، وأثبتت حبها وعشقها للنادي.وأشار الحوسني إلى أن الفوز بكأس الخليج العربي سيكون له مردود قوي على جميع لاعبي الفريق والجهاز الفني في دوري الموسم المقبل، الذي سيشهد منافسة ساخنة من جميع الفرق، من أجل تمثيل الدولة في كأس العالم للأندية التي تستضيفها الإمارات في 2017 ثم 2018،

 واشار حارس الوحدة : «سنسعى بكل ما أوتينا من قوة للفوز بدوري الموسم المقبل 2017 من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية للمرة الثانية بعد مشاركتنا الأولى في 2010، وتحقيق إنجاز جديد للقلعة العنابية، ولاشك أن هذا الطموح يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري وجماهير، وأن نكون جميعاً على قلب رجل واحد».

وكشف الحوسني عن عدم غضبه من الانتقادات التي طالته من جماهير الوحدة بعد الكثير من المباريات هذا الموسم، وقال: «لست من اللاعبين الذين يغضبون من انتقادات الجماهير، فعلى العكس فقد استفدت تماماً من هذه الانتقادات التي منحتني القوة والعزيمة، والدافع الكبير ما أجل تلافي الأخطاء وتطوير مستواي للأفضل، وبالفعل كانت هذه الانتقادات الوقود الذي أشعل بداخلي الحماس من أجل الظهور بأفضل مستوى ممكن».

وأضاف: «كل من وجه لي انتقاداً أحترمه وأقدره، فهذه وجهة نظره التي يعبر عنها في وقت محدد، وبالتأكيد فإن الجماهير لها الحق في ذلك، خصوصاً أن أي لاعب، وليس حارس المرمى فقط، يجانبه التوفيق أحياناً ويرتكب الأخطاء، لكن المهم أن يستفيد منها قدر المستطاع».

 وعن تأثير البطولة في فريق الوحدة قال الحوسني: «أعتقد أن تأثير البطولة في فريق الوحدة سيكون كبيراً ليس في ما تبقى من مباريات في دوري الخليج العربي هذا الموسم، بل في الموسم المقبل أيضاً، خصوصاً أن معظم لاعبي الفريق من الشباب الصاعد الذي كان يحتاج إلى الفوز ببطولة حتى يشعر بأهميتها وقيمتها ويعمل على تكرار هذا الإنجاز في المستقبل».

وقال: «غياب الوحدة عن الفوز بالبطولات لمدة خمس سنوات لن يتكرر كثيراً، فالوحدة فريق بطل، وغيابه عن منصات التتويج استثناء من القاعدة، ومن الطبيعي أن يوجد عليها، لكن ما حدث في السنوات الماضية كان لظروف خارجة عن إرادة الجميع، في ظل حالة التجديد والإحلال التي مر بها الفريق في صفوفه، بعد اعتزال عدد كبير من اللاعبين ورحيل البعض لأندية أخرى، وبالتأكيد بطولة كأس الخليج العربي ستضع الفريق ضمن المرشحين للمنافسة على جميع الألقاب في الموسم الجديد».