أبو ظبي - سعيد المهيري
طالب الخبير التحكيمي سالم سعيد لجنة الحكام في اتحاد الكرة الاماراتي، بإعادة النظر في تجربة الحكم الإضافي، التي تم تطبيها هذا الموسم، ودراسة التجربة بشكل متأن، بعد أن ظهر لها العديد من السلبيات التي أثرت على مستوى حكام الساحة خلال العديد من المباريات، وجعلت حكم الساحة يبدو اتكالياً على زميله الإضافي، ما تسبب في العديد من القرارات السلبية التي كان لها تأثير سلبي على نتائج بعض المباريات ما يخل بمبدأ العدالة خلال إدارة المباريات.
وقال سالم سعيد، آخر هذه السلبيات ما حدث في مباراة الأهلي مع العين، حيث كانت هناك مخالفة واضحة أمام حكم الساحة، ولكنه لم يتخذ فيها قراراً رغم قربه من اللعبة وترك القرار للحكم الإضافي الأكثر قرباً من اللعبة ومع ذلك جاء القرار خاطئاً، ما تسبب في هدف من لعبة غير صحيحة، أثرت على نتيجة المباراة، على الرغم من ظهور الحكم سلطان عبدالرزاق بمستوى طيب خلال المباراة وإدارتها بشكل متميز، وطبق اللعب الفعال بشكل رائع بعد أن تجاوز عن بعض الأخطاء غير المؤثرة لكي يستمر اللعب من دون توقف ما زاد من زمن المباراة الفعلي.
وعن تقييمه للحالات التحكمية التي شهدتها مباريات الجولة «23» لدوري الخليج العربي يقول سالم سعيد
الجزيرة مع الشعب
وُفق الحكم في احتساب ركلة جزاء نتيجة مسك مدافع الشعب طلال مبارك للمهاجم داخل منطقة الجزاء، وأشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه لاعب الجزيرة مسلم فايز بحجة أن هناك دخولاً بقوة زائدة من خلف مهاجم الشعب، ولكن الكرة كانت من الأمام وفي اعتقادي أن اللاعب لا يستحق البطاقة الحمراء والاكتفاء بالإنذار.
الأهلي مع العين
احتسب الحكم مخالفة على لاعب العين محمد فايز قرب منطقة الجزاء نتيجة التلاحم البدني مع أحمد خليل، وفي اعتقادي أن التلاحم عادي لا توجد به مخالفة، وللأسف «الفاول» جاء منه هدف الفوز للأهلي ما يعتبر خطأ مؤثراً على نتيجة المباراة، ووُفق الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء طالب بها الأهلي، نتيجة لمس مهند العنزي للكرة داخل المنطقة، ولكن الكرة هي من ذهبت لملامسة يد اللاعب الذي حاول تفاديها.
النصر مع بني ياس
وشهدت المباراة 5 حالات مثيرة، منها حالة تحايل واضحة حينما حاول لاعب النصر بتروبيا السقوط نتيجة الدفع مع حارس المرمى ولكن اللعبة لا ترتقي بركلة جزاء، كما وُفق الحكم في إنذار مسعود سليمان مرتين، وكلاهما مستحق وكان اللاعب يستحق البطاقة الحمراء، ولكن تعرض طاقم التحكيم لقرار صعب، حينما كانت هناك لعبة تعتبر ركلة جزاء لصالح بني ياس، ولكن التصوير الضعيف جعل الاتفاق على اللعبة صعباً ولذلك يكون الوقوف إلى جانب قرار الحكم المساعد.
ووقع الحكم في فخ التحايل، حينما عرقل لاعب بني ياس بندر الأحبابي منافسه لاعب النصر سالم صالح خارج المنطقة، ولكن اللاعب وقع داخل المنطقة، ما جعل الحكم يحتسب ركلة جزاء غير مستحقة، وشهدت المباراة حالة توتير للجهازين الفني والإداري للنصر غير مبرر، ما نتج عنه طرد مساعد المدرب والإداري دون داع.
الإمارات مع دبا الفجيرة
شهدت المباراة حالة مثيرة حينما قام الحكم بطرد لاعب دبا عبدالله ناصر مع أن المخطئ الذي يستحق الطرد هو بلال نجارين.
الفجيرة مع الشباب
لم يحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الشباب، حينما تعدى مدافع من الفجيرة ومسكه من قميصه داخل منطقة الجزاء في تعمد واضح، ولم يوفق الحكم في عدم احتساب ركلة ثانية للشباب إثر لمسة يد على يوسف خلفان لاعب الفجيرة داخل المنطقة، وللمرة الثالثة لم يوفق الحكم في قرار إلغاء هدف صحيح للشباب لصالح لوفانور بداعي الدفع من المهاجم لمدافع الفجيرة ولكن اللعبة صحيحة.
كما لم يوفق الحكم في قرار احتساب ركلة جزاء للشباب، حيث إن اللاعب راشد حسن استخدم حقه الطبيعي في السيطرة على الكرة، وتعمد داوود علي الاتجاه نحو قدم اللاعب وبالتالي لا توجد مخالفة على مدافع الفجيرة، فيما وُفق الحكم في احتساب ركلة جزاء للفجيرة لتعمد لاعب الشباب حيدروف الدفع باليد.
ملاحظة
أبدى الخبير سالم سعيد إشفاقه على الحكام عند تطبيق تعديلات قانون كرة القدم في الموسم المقبل، نظراً لتعدد التعديلات أو كما يسمى انقلاب القانون الذي شهد تغيراً جذرياً، ما يستوجب جهداً كبيراً من الحكام حتى يستوعبوا تلك التعديلات، وهنا تقع المسؤولية على لجنة الحكام لتوفير إعداد جيد للحكام خلال الموسم الجديد، وحسن تطبيق التعديلات من خلال مراحل الإعداد والتدريب.
كلمة
وجه سالم سعيد كلمة للحكم الدولي يعقوب الحمادي، بعد أدائه غير الموفق في لقاء الفجيرة والشباب، بضرورة أن يعيد تقييم أموره التحكيمية، والسعي إلى زيادة تركيزه خلال إدارة المباريات.