فريق الوحدة الإماراتي

عاشت جماهير الوحدة فرحة استثنائية بعد فوز فريقها بلقب كأس الخليج العربي، الذي أعاد الفرحة إلى «القلعة العنابية»، بعد غياب 4 سنوات عن الفرح منذ الفوز بكأس السوبر عام 2012 التي تقام من مباراة واحدة، وجفاء 6 سنوات مع البطولات منذ الفوز بلقب الدوري عام 2010, وكان رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم, أحمد الرميثي, أكثر السعداء بالفوز بعدما دشن عهده بأول الألقاب، وهو كأس الخليج العربي الذي أهداه إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، الداعم الأول للفريق ولأعضاء مجلس إدارة النادي والشركة, وهنأ الرميثي جمهور أصحاب السعادة الوحداوية بالتتويج بالكأس، مؤكداً على أن جمهور العنابي كان من أبرز المساهمين في عودة العنابي إلى منصات التتويج، وأحسن الإعداد الجيد لهذه المباراة مبكراً، وكان قدر الحدث وكانت بصمته ظاهرة في استاد آل مكتوم.
ووجه الرميثي الشكر للجهاز الفني واللاعبين على المجهود الذي قدموه داخل الملعب، وقال «من المهم جيداً أن يتوج هذا الفريق ببطولة، وأن تعمق ثقافة الفوز بالبطولات، خاصة أن مستوى الفريق في تصاعد بهذه التوليفة بين اللاعبين الخبرة والشباب ونتطلع للأفضل دائماً».
وأكد الرميثي على أن هذه البطولة هي بداية الطريق إلى بطولات مقبلة، ولا سيما أن المستقبل ل«العنابي» بهذه التوليفة الموجودة، وقال إن إدارة النادي ستكون حريصة على توفير احتياجات الفريق الأول حتى يستمر في تحقيق البطولات التي تسعد جماهير أصحاب السعادة.
وإعتبر عضو مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم المتحدث الرسمي، الدكتور جمال محمد الحوسني, أن فوز الوحدة هو تتويج للمجهودات والعمل الذي قامت به المنظومة كاملة من إدارة وجهاز فني ولاعبين خلال ال3 أشهر الماضية، مؤكدا أن اللقب بداية انطلاقة للفريق وللعودة إلى مكانته الطبيعية في منصات التتويج.
وأهدى الحوسني الفوز بالبطولة إلى سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وقال «البطولة هي ثمرة الدعم والمجهود الذي يقدمه سمو رئيس النادي للفريق بتهيئة الأجواء والبيئة المثالية، ونحن في مجلس الإدارة نسانده ونقوم بأداء دورنا كاملاً من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة من قبل إدارة النادي».
وأشار الحوسني إلى ان الفوز بالبطولة يؤكد على أن الوحدة يزخر بالمواهب وقال: العنابي فريق شاب مطعم باللاعبين الخبرة ومن الجيد أن يتعود هؤلاء الشباب على أداء النهائيات وصعود منصات التتويج، وهذا يمنحهم الخبرة المطلوبة ويحفزهم إلى حصد البطولات في المواسم المقبلة.
وأشاد الحوسني بالجهاز الفني واللاعبين وقال: المدرب أغيري أثبت أنه مدرب قدير ومحنك وعرف كيف يتعامل مع المباراة، على الرغم من التقلبات خاصة بعد طرد فالديفيا قبل نهاية الشوط الأول، ولكنه استطاع الوصول بالمباراة إلى بر الأمان بفضل التغييرات الناجحة التي أكدت على معرفته بمقدرات الفريق ومعرفته بالفرق المنافسة، واللاعبون كانوا على قدر المسؤولية وقدموا مجهوداً كبيراً داخل الملعب خاصة في ظل النقص العددي الذي أدى به الفريق شوطاً كاملاً.
ووجه الحوسني الشكر إلى جمهور أصحاب السعادة، وقال: "جمهور العنابي كان علامة مضيئة في استاد آل مكتوم بهذا الحضور الكثيف والمميز وتنوع أساليب التشجيع، ولقد شرفوا اسم النادي بحق وحقيقة، ومثل هذه البطولات تحتاج لتكامل أدوار كل المنظومة وهذا ما قام به الجميع في النادي حتى تحقق الفوز بالبطولة."
ولفت الدكتور الحوسني النظر إلى بعض السلبيات التي كان عليها النهائي الذي جمع الفريق والتي تتعلق بالحكم وطرد فالديفيا في نهاية الشوط الأول وقال: التحكيم لم يرتق إلى مستوى النهائي خاصة أن الشارع الرياضي الإماراتي بأكمله كان يتابع اللقاء بغرض المتعة، والطاقم التحكيمي في مثل هذه المواقف عليه ان يعمل لإخراج المباراة إلى بر الأمان، ويجب على الحكم ألا ينظر إلى البطاقات واستعمالها كأداة للسيطرة على المباراة، وكلنا شهدنا كيف تدار النهائيات في أوروبا وغيرها، ولاحظنا كيف طرد فالديفيا في حين إن الحالة لا ترتقي إلى بطاقة صفراء ناهيك عن الطرد، وهذا ما أجمع عليه جميع خبراء التحكيم، والفرق المنافسة أصبحت تلجأ لإثارة اللاعبين النجوم، وطلب الحكم لأخذ الحالات لصالحهم، وكان من الممكن ان تخرج المباراة بصورة أجمل لو تواصلت بوجود جميع لاعبي الفريقين، وفي الأخير علينا أن نؤكد أن الوحدة تضرر كثيراً من التحكيم خلال الموسم الحالي.