أبوظبي – صوت الإمارات
فشل فريق "الشارقة" في فك عقدة "الذئاب" وانصاع للخسارة الرابعة في عهد الاحتراف أمام الفجيرة، والثانية منذ انطلاقة الموسم الكروي الحالي، بعد أن هُزم أمام "الفجيرة" بثلاثية في كأس الخليج العربي في أيلول/سبتمبر الماضي ليعود ويخسر السبت الماضي في الجولة السابعة من دوري المحترفين بهدفين مقابل هدف، ليتراجع "الملك" للمركز الثاني عشر، وهذا في حد ذاته مؤشر خطير لمدرب "الشارقة" البرازيلي بوناميغو، والذي أعاد فريقه من جديد لدائرة الأحزان، خصوصًا بعد الانتصار الغالي للشارقة قبل أسبوع على جاره وابن عمه "الشعب" في الديربي الشرقاوي، لكن لاعبي "الفجيرة" تمكنوا من إيقاف الفرحة في بيت "الملك" وضربوا عدة عصافير بحجر واحد، حيث نجحوا في التربع على المركز الثامن بجانب "الوصل" وتخلصوا من أحد الفرق التي تنافسهم على البقاء في دوري الكبار فضلًا عن استعادتهم لنغمة الفوز بعد أربع جولات ذاق فيها لاعبو "الفجيرة" الأمرين ما بين تعادلات وخسائر، لكن عودة الذئاب وأمام الشارقة تحديدًا رفعت من معنوياتهم قبيل لقاء الديربي يوم الخميس المقبل أمام أبناء عمومتهم الدباوية في مسابقة كأس الخليج العربي، حيث يطمح "الفجيرة" في تحقيق الفوز الأول على النواخذة هذا الموسم في المواجهة المثيرة الأولى بينهما في عالم الاحتراف.
وكانت نظرة مدرب الفجيرة إيفان هاشيك صائبة وهو يدفع بتشكيلة مغايرة للمباريات السابقة بعد أن زج بكل من حميد ألماس وحميد أحمد ويوسف خلفان ولم يخيّب ظنه إلى جانب حميد أحمد اللذين سجّلا هدفين في مرمى "الشارقة" وقادا الفريق للإبقاء على النقاط الثلاث في ملعب المباراة، وفي المقابل لم يكن مدرب "الشارقة" بوناميغو موفقًا في اختيار الوجوه التي بدأت اللقاء ومما زاد الطين بلة هو تحويله للاعب البرازيلي وأندرلي من وظيفته الأساسية في خط الهجوم ليجبره على البقاء في الناحية اليسرى من الملعب ليريح بذلك بوناميغو دفاع الفجيرة ولم يقم بإرجاعه لخانته التي يجيدها إلا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ورغم ذلك استطاع أن يسجل هدف التقليص في الوقت بدل الضائع لكنه لم يجنب الملك الخسارة والعودة من الساحل الشرقي دون رصيد من النقاط فضلًا عن تراجعه أيضًا تحديدًا المركز الثاني عشر.
وأكدّ مدرب "الفجيرة" التشيكي إيفان هاشيك أنه راض تمامًا لعودة لاعبيه لسكة الانتصارات خصوصًا بعد خسارة الجولة السادسة أمام الوصل بخماسية، مشيرًا إلى أن ردة فعل لاعبيه كانت سريعة ونجحوا في الوصول إلى النقطة التاسعة وقاتلوا مثل الأسود على أرضية الملعب أمام الشارقة حتى تحقق لهم الفوز، معبرًا عن سعادته بتألق جميع اللاعبين بما فيهم الذين يشاركون لأول مرة وخص بالمدح الثنائي يوسف خلفان وحميد أحمد اللذين سجّلا الهدفين في مرمى حارس الشارقة محمد يوسف، وقال قدم هؤلاء مردودًا إيجابيًا طوال زمن المباراة، ولا ننسى كذلك حميد الماس في الناحية اليسرى، وذكر أن التركيز كان سمة الفريق معظم أوقات المباراة، لافتًا إلى أن مباراة الشارقة أداها اللاعبون بشكل مختلف عن لقاء الوصل، واستفاد نجوم الفريق من أخطائهم التي ارتكبوها أمام الإمبراطور، مشيرًا إلى أن مبارياتهم أمام الشارقة دائمًا ما يطغى عليها الجانب البدني، منوهًا ببعض اللقطات أثناء المباراة بعد أن ضغط مدافع "الشارقة" البرازيلي راموس على ظهر مانداني في إحدى الكرات وكاد يستحق عليها بطاقة.