يضع اليابانيون آمالا كبيرة على البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب منتخبهم الوطني، لإعادة كتابة تاريخ جديد مع الكرة اليابانية، وإعادتها إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن فقد المنتخب الأول لقبه القاري خلال نهائيات آسيا الماضية.

وتراجَع مستوى الفريق عما كان عليه في نهائيات آسيا 2011 في العاصمة القطرية الدوحة، من جهته أوضح المدرب خليلودزيتش، بأنه متوافق ذهنياً مع اليابان، وأن الفريق لديه القدرة على التقدم مجدّداً، لكنه يحتاج لبعض الوقت من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعزّز من مكانته القارية والدولية.

وحيد خليلودزيتش المدرب السابق لمنتخبي الجزائر وساحل العاج، والذي خلف خافيير اجيري البالغ عمره 62 عاماً، قال: أنا سعيد حقاً لوجودي مع المنتخب الياباني، وأشعر بمسؤولية كبيرة .

ولكني هنا لهذا السبب، وأعتقد أن بوسعي تحقيق أشياء كبيرة، وقال إنه تلقى عروضاً من عدد من المنتخبات الأخرى وبعض الأندية، لكنه قرر قبول عرض اليابان لأنه شعر بأن تفكير المسؤولين يتلاءم معه وهذا عامل مهم في دعم خطوات النجاح.

عمل شاق

ومضى وحيد خليلودزيتش قائلاً: اليابانيون لديهم تاريخ من العمل الشاق والانضباط والاحترام والدقة، وكل شيء مهم لكرة القدم، وأعتقد أن نتائج اليابان تراجعت منذ كأس العالم في البرازيل، لكنها تملك بالتأكيد القدرة على تحقيق أشياء رائعة، والهدف الأول أمامه هو قيادة المنتخب الياباني، بطل آسيا أربع مرات، للتأهُل إلى كأس العالم، والمقرر أن تقام في روسيا 2018.

نجاح

ومع وجود اليابان في المركز الـ 49 حاليا في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا)، قال خليلودزيتش: الجزائر كانت تحتلّ المركز الـ 52 عندما بدأ العمل فيها، وهي الآن في المركز الـ17 بعد ثلاث سنوات.

موضحاً، إنه يستطيع القيام بذلك مع اليابان لكنه طلب بعض الوقت لتحقيق نتائج تسعد الجماهير، وأضاف:عندما عملت لأول مرة مع الفريق، كانوا في موقف مشابه جدا، لم أحقّق نجاحاً على الفور، لكن بالحصول على بعض الوقت وبعض العمل وبعض الصبر، أعتقد أننا سنرى نتائج جيّدة.

ولدى وحيد خليلودزيتش، مهاجم منتخب يوغوسلافيا السابق، خبرة كبيرة على المستوى الدولي وساعد الجزائر على بلوغ دور الستة عشر في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل عام 2014، حيث خسرت أمام ألمانيا، البطلة في النهاية، كما قاد ساحل العاج للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 لكنه أقيل على نحو مثير للجدل قبل انطلاق البطولة في جنوب أفريقيا.