دبي – صوت الإمارات
التقى رئيس اتحاد كرة القدم المهندس مروان بن غليطة، بحضور الأمين العام للاتحاد محمد بن هزام الظاهري، ممثلي أندية الدرجة الأولى، وذلك في إطار مساعي اتحاد الكرة لتطوير المنظومة الكروية الإماراتية، والسعي إلى تعزيز المشاركة في مسابقات أندية الأولى، وذلك عصر الاثنين بمقر اتحاد الكرة في دبي. وفي مستهل الاجتماع نقل رئيس الاتحاد تحيات وتمنيات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، إلى ممثلي أندية الدرجة الأولى، مؤكداً أن اتحاد الكرة يعمل، ضمن توجيهاته السديدة، لتكون الكرة الإماراتية في مصاف العالمية، وموجودة في مختلف المحافل القارية والدولية. وأشاد رئيس الاتحاد بآلية التواصل التي تتبعها أندية الدرجة الأولى مع اتحاد الكرة، مثمناً حرصهم البالغ على أن يكون عملهم وخططهم التطويرية منبثقة من رؤية وخطة الاتحاد الاستراتيجية، مؤكداً أن هذا يصب في مصلحة وتقدم كرة الإمارات.
واستمع رئيس الاتحاد إلى مقترحات ممثلي الأندية، وملاحظاتهم الرامية لتطوير أنديتهم، وتأكيد مشاركتهم في مختلف المسابقات التي يرعاها الاتحاد. وتمت مناقشة العديد من المحاور الرئيسة التي طرحت أثناء الاجتماع، حيث قال الأمين العام للاتحاد، محمد بن هزام الظاهري، في تصريحات للموقع الرسمي لاتحاد الكرة، إن الاجتماع تناول ضرورة تأهيل وتطوير قدرات الكوادر الإدارية والفنية المواطنة في هذه الأندية، وأن الاتحاد على أتم الاستعداد للمساهمة في عملية تطوير هذه الكوادر المواطنة، لما له من أثر بالغ في رفع مستوى العمل الكروي بهذه الأندية، وكذلك ناقش المجتمعون ضرورة التحول السريع للخدمات الذكية في أندية الأولى، تماشياً مع التوجهات الحكومية في الدولة، مبيناً أن الاتحاد بدأ منذ فترة ليست بالقصيرة بتحويل كل خدماته ومراسلاته الداخلية والخارجية إلى النمط الذكي، من خلال التطبيقات الذكية، ومنظومة التراسل الإلكتروني.
وأكد بن هزام أن الاجتماع ناقش مشروع استدامة النشاط الكروي في الدولة، والذي حظي بمباركة كريمة من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ويتضمن المشروع دعم البنية التحتية للأندية، وتطوير الكوادر الفنية والإدارية، مشيراً إلى أن رئيس الاتحاد طالب الأندية بتقديم برامج تطويرية، سواء أكانت فنية أو إدارية، لتتم دراستها من قبل الاتحاد، وتخصيص الدعم المقدم من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الآسيوي لهذه البرامج، مضيفاً أن الاتحاد طلب من الأندية ترشيح من تراه مناسباً لشغل مناصب في فرق عمل الاتحاد، والمساهمة برفد المنظومة الكروية بالكوادر البشرية المؤهلة، وذات الخبرة والكفاءة.
وضمن مشروع استدامة النشاط الكروي بالدولة، قال الأمين العام إن المجتمعين اقترحوا أن يشارك كل نادٍ بأربع فرق للمراحل السنية في مسابقات الاتحاد خلال الأربع سنوات المقبلة، ما يشكل إضافة مهمة لهذه الأندية واهتماماً مضاعفاً بهذه الفئات.
وأشار الأمين العام إلى أن ممثلي الأندية تقدموا بمقترح تسمية فريق تحت 20 سنة بدلاً من فريق تحت 19 سنة، وذلك بسبب التحاق اللاعبين بالخدمة الوطنية بعد إكمالهم الثانوية العامة مباشرة، وبعد إكمالهم الواجب الوطني يكون اللاعبون في مرحلة تحت 20 سنة فعلياً، مشيراً إلى أنه تمت إحالة المقترح إلى لجنة وإدارة المسابقات، لدراسته وتقديم توصية إلى مجلس الإدارة بهذا الخصوص.
وتمت مناقشة إعداد الدراسة التي بدأها اتحاد الكرة، والخاصة بإشراك اللاعبين من أبناء المواطنات واللاعب الأجنبي في المسابقات، وإمكانية إشراك الأندية في هذه الدراسة، والتي يتولاها حالياً الدكتور موسى عباس بتكليف من مجلس الإدارة. وأضاف الأمين العام أن الاجتماع أوصى بأهمية الحصول على التراخيص الرسمية من الجهات المختصة للأطقم الطبية العاملة في الأندية، نظراً لأهمية وحساسية المهمة التي تزاولها هذه الأطقم، والمتعلقة بصحة وسلامة اللاعبين.
وفي جانب تطوير العمل الاستثماري الخاص بالأندية، قال الأمين العام إن الاجتماع تناول هذا المحور من خلال توصية بتقديم الدراسات الاستثمارية من قبل الأندية لاتحاد الكرة، لدراستها وتقييمها من خلال الجهة الاستثمارية المختصة في الاتحاد، مؤكداً أن ذلك سيعمل على توفير عائد مالي مهم للنادي، يسهم في تأمين جزء مهم من احتياجاته ومتطلباته خلال الموسم. وبين الأمين العام أن ممثلي الأندية اقترحوا وضع معايير وشروط خاصة بأندية الدرجة الأولى، مماثلة لشروط ومعايير أندية المحترفين، الأمر الذي سيساعد كثيراً على تطوير الأندية وتأهيلها بشكل مثالي للوصول إلى مستوى الأندية المحترفة.