كشف الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في نادي الجزيرة أن اعتبارًا من الغد وحتى موعد المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة لكرة القدم، التي ستقام على استاد مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبوظبي يوم الأحد المقبل، سيتم إغلاق التدريب أمام أجهزة الإعلام بهدف إبعاد اللاعبين عن أي مؤثرات خارجية، أو عوامل تبعدهم عن التركيز قبل المباراة الحاسمة، وتم السماح لمتابعة التدريبات أمس واليوم فقط. 

وكان الفريق الجزراوي قد استأنف تدريباته أول من أمس، عقب فترة راحة لمدة 48 ساعة منحها مدرب الفريق الهولندي تين كات للاعبين، عقب الفوز على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة نصف النهائي، وشارك في التدريب جميع اللاعبين.

وكان تركيز تين في هذا التدريب على الجانب البدني، لرفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين، وخاصة العناصر الخاصة بكرة القدم كالقوة والسرعة والتحمل، كما كان التدريب أيضا على المهارات الفنية لإكساب اللاعبين حساسية الكرة، ومن المقرر أن يتم اعتبارا من اليوم التركيز على النواحي الخططية لطريقة اللعب التي سيلعب بها المباراة الحاسمة أمام العين، كما سيتم التدريب على ركلات الجزاء تحسباً لنهاية المباراة في زمنها الرسمي بالتعادل، ومن ثم يتم اللجوء مباشرة لركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

وعن تأهل "فخر أبوظبي" للمباراة النهائية وتصوراته لهذه المباراة، أكد المدير التنفيذي لشركة الجزيرة لكرة القدم عايض مبخوت ، على أن التأهل لنهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم، يعد شرفاً كبيرًا ليس للجزيرة والعين فقط، بل لأي فريقين يتأهلان للنهائي ويشمل ذلك الجميع من لاعبين وإداريين وجماهير، لما لهذا الكأس من قيمة معنوية كبير كونه يحمل اسم رئيس الدولة، وبالتالي فمجرد الوصول للمباراة النهائية يعد شرفاً كبيراً، وهذه المباراة تعتبر بمثابة الحفل الختامي للموسم الكروي في الدولة، والفريقان المتأهلان مثلهما مثل من يقف على المسرح، وجميع الفرق تتمنى أن تنال هذا الشرف. وعن وجود ترتيبات خاصة للمباراة النهائية، أوضح مبخوت انه بالفعل تم تشكيل لجان لتلك المباراة، منها لجنة خاصة بالترويج وجذب الجماهير، ولجنة لدعم الفريق وتسهيل أموره لكي يكون يوم الختام عرساً كروياً رائعاً.

وحول المباراة وتوقعاته لها قال: "من وجهة نظري من الناحية الفنية ستكون مثيرة وقوية، لخصوصية لقاءات فريقي الجزيرة والعين، وأتمنى أن يكتمل العرس الكروي بالحضور الجماهيري الكبير، وخاصة من جماهير الجزيرة الوفية التي ساندت الفريق طوال الموسم، وكان لها دور كبير في نجاح الفريق في الخروج من كبوة بدايته وعودته للواجهة، ومن المؤكد أن تأهل الجزيرة للمباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، فرصة ذهبية لتعويض موسمه الصعب، ونهايته نهاية سعيدة بالفوز بأغلى الألقاب".

واستطرد, "بالنسبة للمباراة لا يمكن التكهن بنتيجتها حالها كحال جميع مباريات الكؤوس، وهي 90 دقيقة بدون أشواط إضافية، وبالتالي يتطلب من فريقنا ولاعبينا التركيز طوال المباراة، وحتى يطلق الحكم صافرة النهاية، لأنه إذا ما كانت هناك لحظة عدم تركيز في جزء من الثانية، قد يستغل ذلك العين ويسجل، وبالتالي تتصعب الأمور, وبالإشارة إلى رأيه في أن ظروف الجزيرة أفضل من العين، لخضوع لاعبيه لراحة أكبر من لاعبي العين لمشاركتهم الآسيوية، أكد مبخوت "غير صحيح، فثلاثة أيام كافية لراحة لاعبي العين، وسبق أن تعرضنا لنفس الظروف من قبل، ولعبنا مباراة الظفرة في دور ال16 وفزنا، ومن وجهة نظري أن الفيصل في ذلك هو اللاعب نفسه إذا ما اهتم بصحته ونظام غذائه".

وتنتهي مباراة نهائي الكأس بانتهاء شوطيها على مدار 90 دقيقة، بعد قرار اتحاد الكرة وفقاً للائحة عدم اللجوء لأشواط إضافية، في حال نهاية الزمن الرسمي للمباراة بالتعادل، واللجوء مباشرة لركلات الترجيح من نقطة الجزاء.