أبو ظبي – صوت الإمارات
أشاد نجم خط وسط الشباب، داود علي، بالمعسكر الخارجي الذي أقامه الجوارح في هولندا وألمانيا، مشيرًا إلى أنه كان أشبه بـ"دورة عسكرية"، من حيث الانضباط والالتزام، استمر قرابة شهر، في إطار التحضيرات للموسم الجديد.
وأضاف داود علي، "أقام الشباب معسكراً نموذجياً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وكان أقرب ما يكون إلى دورة عسكرية، إذ كان الانضباط والالتزام سمة المعسكر من اليوم الأول، وحتى اليوم الأخير، لم يعرف اللاعبون خلاله سوى التدريبات والمحاضرات، وتأدية مباريات كرة القدم الودية فقط». وتابع: «وضع مدير الفريق، عبيد هبيطة، والإداري جمعة راشد، بالتنسيق مع المدرب الهولندي فريد روتن، برنامجاً تم تطبيقه بالساعة، من حيث الالتزام والنظام، هذا البرنامج لم يُطبق فقط على التدريبات والمحاضرات، لكنه شمل مواعيد النوم والطعام، ولا أبالغ في القول إن اللاعبين كانوا يخشون الحديث في هواتفهم النقالة، أو الحديث مع بعضهم بعضاً، لقد كنا في بعض الأوقات نعتقد أننا غرباء عن بعضنا بعضاً، لا هم لأحد سوى أن يؤدي تدريباته على النحو المطلوب، وينفذ البرنامج كما وضعه المدرب".
وأكمل داود علي "ساعدنا نجاح المعسكر على تقديم مباريات ودية على أعلى مستوى من حيث المردود الفني، من دون النظر إلى النتائج رغم أنها كانت إيجابية للغاية، وأتوقع أن ينعكس هذا المعسكر بالإيجاب على حضور الشباب في الموسم الجديد، الذي نعد من خلاله الجمهور والإدارة ببذل قصارى جهدنا، للحفاظ على وجود النادي في المقدمة، وأن يكون في صلب المنافسة على كل البطولات التي سيشارك فيها». وحول التحول من المدرسة البرازيلية إلى الأوروبية، ومدى تأثير ذلك في ظهور الشباب، خصوصاً في بداية الموسم الجديد".
رد داود علي "صحيح أن الشباب ظل لنحو 10 سنوات يعتمد على المدرسة التدريبية البرازيلية، لكن المدرب الأسبق ماركوس باكيتا، كان مختلفاً عمن سبقوه، أو حتى من جاءوا بعده، فقد كان يميل في أسلوبه أكثر إلى المدرسة الأوروبية، وهذا ساعدنا على التأقلم السريع مع فكر المدرب الهولندي الجديد". وزاد "الشيء الإيجابي الذي امتاز به فريد روتن، أنه درس جيداً فريق الشباب والدوري الإماراتي بشكل عام، واستطاع أن يمزج بين المهارة الفردية التي يمتاز بها لاعبو الجوارح، وبين اللعب الجماعي الذي يميز الكرة الأوروبية بشكل عام، وعما قريب سترون الشباب بحلة جديدة ومختلفة عن ما كان عليها في السابق». وعن التخوف من إمكانية عدم قدرة الشباب على المنافسة، في ظل اعتماده على لاعبين صاعدين لا يمتلكون الخبرة".
وتابع لاعب الشباب "بالتأكيد أنا لست معنياً بالحديث عن سياسة النادي، لكن فقط أتحدث عن ما شاهدته في المعسكر، فالنادي منذ نهاية الموسم الماضي قد منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان، الذين اكتسبوا ثقة جمهور الشباب، وهم بالفعل يملكون مستقبلاً مشرقاً للنادي، وقد جدد لاعبو الشباب الصاعدون تألقهم في المعسكر الخارجي، وهم مكسب كبير ليس لنادي الشباب فقط، لكن لكرة الإمارات عموماً، فهم أعضاء في المنتخبات الوطنية بكل مراحلها السنية، ويحتاجون للمساندة من جمهور النادي أولاً ومن الإعلام، الذي يجب أن يدعم موهبتهم، التي لا يختلف عليها أحد".
وحول ما تردد خلال فترة الانتقالات الصيفية عن تلقيه عرضاً من الوصل وسبب عدم قبوله، قال داود علي "بالفعل وصل لنادي الشباب العديد من العروض، سواء من أندية في دبي أو في أبوظبي، ولم أنشغل بها على الإطلاق، لأنني مرتبط بعقد لايزال سارياً لموسمين قادمين، وبالتالي حينما أرحل سيكون ذلك وفق قرار الإدارة، وليس قراري أنا، وفي النهاية لم يحدث أي تغيير، وبقيت في الشباب، وأتمنى أن أقدم على الدوام المستوى الذي يرضي الجماهير والإدارة والجهاز الفني".