تتجه أنظار محبي الكرة الإماراتية والعربية و"النصر" بشكل خاص، بعد ساعات قليلة، إلى مدينة "تبريز" الإيرانية التي تحتضن الساعة 7:30 مساء بتوقيت الإمارات، مواجهة من العيار الثقيل بين النصر وتراكتور الإيراني لحساب لقاء الإياب للدور الـ16 لمسابقة دوري أبطال آسيا.

ويخوض النصر الذي حسم مباراة الذهاب لصالحه 4-1، الثلاثاء الماضي، في دبي، أهم 90 دقيقة في مشواره الآسيوي، وتفصله عن دخول التاريخ من الباب الكبير وبلوغ دور الثمانية لأول مرة في تاريخه.

ويلعب النصر بـ3 فرضيات للتأهل إلى الدور المقبل، حيث يمكنه العبور في حال الفوز، أو تعادل بأي نتيجة أو حتى في حال الخسارة من الفريق الإيراني بفارق هدفين أو أقل، بينما يلعب تراكتور بخيار واحد وهو الفوز بثلاثية نظيفة أو بفارق أكثر من 3 أهداف.

ويسعى العميد إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في مسيرته في دوري الأبطال، بعدما تخطى مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخه بفضل احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف لوكوموتيف الأوزبكي صاحب المركز الأول بـ10 نقاط، فيما فشل الاتحاد السعودي وسباهان الإيراني في التأهل.

ووصلت بعثة النصر، ظهر أمس، إلى مدينة تبريز، وكان في استقبالهم ممثلون عن البعثة الدبلوماسية الإماراتية في إيران، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الآسيوي ونادي تراكتور، ولم تستغرق إجراءات المطار أكثر من 15 دقيقة لتغادر بعدها البعثة إلى فندق الإقامة الذي يبعد نصف ساعة عن المطار.

وأخذ الفريق قسطاً من الراحة لمدة 5 ساعات قبل إجراء التمرين الأخير على الملعب الرئيسي للمباراة، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قام الاتحاد القاري بتعيين الماليزي كيلي ساثيراج مسؤولاً أمنياً، إضافة إلى إيفاد ممثل لجنة المسابقات لمرافقة البعثة.

وانطلقت مغامرة النصر الآسيوية في 23 فبراير الماضي في مدينة أصفهان الإيرانية، عندما خسر من سباهان بهدفين دون رد، قبل أن يرد له الدين في لقاء الإياب على استاد آل مكتوم بالنتيجة نفسها،

وشكّلت الجولة الثالثة نقطة التحوّل في مسيرة العميد بتغلبه على الاتحاد السعودي في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد، منتزعاً بذلك صدارة المجموعة الأولى، وهو الأمر الذي استثمره الفريق لمواصلة سلسلته الإيجابية، فتمكن من حصد 3 نقاط إضافية من 3 تعادلات متتالية مع لوكوموتيف ذهاباً وإيابا والاتحاد في دبي.

وتعتبر المشاركة الحالية الأفضل للنصر من أصل 3 مشاركات في دوري أبطال آسيا، بدأها في 2012 تحت قيادة المدرب الإيطالي والتر زينغا، لكن الفريق عجز عن تخطي الدور الأول وغادر دوري المجموعات في المركز الثالث بـ6 نقاط، فيما كانت مشاركته في 2013 الأسوأ، بعدما غادر الدور الأول وفي رصيده نقطة واحدة فقط من 6 مباريات.

ومن المتوقع أن يعتمد يوفانوفيتش على التشكيلة نفسها التي لعب بها لقاء الذهاب، باستثناء إشراك المهاجم سالم صالح في حال تعذر عليه الاعتماد على البرازيلي نيلمار الذي يشكو من إصابة تعرض لها الثلاثاء الماضي.

وستضم تشكيلة النصر أحمد شمبيه في حراسة المرمى، عصام ضاحي ومسعود سليمان، جنباً إلى جنب في خط الدفاع، ولاعبي الارتكاز خالد جلال وعامر مبارك، وأحمد الياسي على الجهة اليمنى ومحمود خميس على اليسار، إلى جانب البوركيني جوناثان بيترويبا والفرنسي كيمبو إيكوكو والبرازيلي نيلمار أو سالم صالح.

من جهته، يعول تراكتور على الحشد الجماهيري الكبير في ملعبه للتأثير في النصر، وقام بتوزيع آلاف التذاكر المجانية على مشجعيه لتحفيزهم إلى الحضور.

ويأمل الفريق الإيراني الذي يخسر جهود لاعبه مهدي شريفي المصاب، تحقيق نتيجة عريضة تمكنه من رد الدين للنصر واقتلاع بطاقة التأهل، ومن المتوقع أن يعتمد خطة هجومية، واستغلال سرعة لاعبيه رحماني والبرازيلي أوغستو سيزار.