فريق النصر الاماراتي

يخوض فريق النصر أهم 90 دقيقة في تاريخه الكروي، اليوم، عندما يحل ضيفًا على تراكتور تبريز الإيراني، عند الساعة 7:30 من مساء الثلاثاء، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، ويأمل العودة من إيران بتأهل تاريخي للدور ربع النهائي، سيكون الأول للعميد منذ أن تم تأسيسه عام 1945. وكان النصر قد حقق فوزًا هو الأكبر في تاريخ مشاركاته القارية، التي بدأت عام 1988، بعد أن فاز على تراكتور ذهابًا بنتيجة 4-1 في دبي، ما أثار حفيظة الفريق الإيراني، الذي فوجئ بمستوى وقدرات العميد.

وكانت بعثة العميد وصلت، الاثنين، إلى مقر إقامتها في إيران، وكان في استقبال البعثة بمطار تبريز رجال البعثة الدبلوماسية الإماراتية في إيران، إضافة إلى ممثلين من الاتحاد الآسيوي ونادي تراكتور، وخاض اللاعبون الحصة التدريبية الرئيسة، أمس، على ملعب المباراة، واستغرقت ساعة.

"صوت الإمارات" ترصد أربعة تحديات رئيسة في المباراة، للعودة من إيران ببطاقة التأهل لدور الثمانية من البطولة، على النحو التالي:

1- الثقة بالنفس

يجب على لاعبي العميد أن يثقوا بأنفسهم وقدرتهم على تحقيق نتيجة إيجابية، حتى إن كانت الفوز على تبريز في ملعبه، مثلما حدث من قبل مع لاعبي النصر، واستطاعوا الفوز على اتحاد جدة في السعودية، وقبل انطلاق مباريات دور الـ16 كان العميد بعيدًا عن لعبة التأهل والفوز على الفريق الإيراني الكبير، إلا أن كرة القدم أعطت الأفضلية للنصر في لقاء الذهاب، ما سيجعل الضغوط على الفريق الإيراني أكثر.

2- التركيز

يخوض النصر مباراة من 90 دقيقة، وقد تذهب إلى الأوقات الإضافية إذا خسر العميد 1-4، وبالتالي فإن الفريق مطالب بالتركيز في ملعب المباراة خصوصًا أمام المرمى، من أجل عدم ارتكاب أي أخطاء تتسبب في استقبال أي هدف، خصوصًا في الدقائق الأولى من عمر المباراة، إذ إنه مع مرور الوقت يزداد الضغط على الفريق الإيراني، ويفقد قدرته على التركيز في المباراة.

3- عدم الانسياق للاستفزاز

سيعتمد الفريق الإيراني، منذ بداية المباراة، على استفزاز العميد واللعب بعنف، وهو ما ظهر خلال الذهاب وأمام أعين الحكم، وقد تتأثر اليوم بهتافات الجماهير وأسلوب الخصم، لذلك فإن اللاعبين مطالبون بعدم الانسياق خلف هذه الأفعال، وعدم إعطاء الفرصة للخصم لاستغلال أي ارتباك قد يظهر في صفوف العميد، وتعتبر المباراة نفسية بدنية أكثر منها فنية.

4- التوازن الهجومي الدفاعي

الفوز بفارق ثلاثة أهداف ذهابًا لا يعني التكتل الدفاعي أمام مرمى النصر، للحفاظ على نتيجة التقدم، بل يجب اللعب بطريقة متزنة بين الهجوم والدفاع، وهي الطريقة التي اعتمد عليها المدرب في لقاء الذهاب، معتمدًا على الدفاع المنظم والهجوم المرتد السريع، واستغلال الحالة الهجومية لفريق تبريز، وعمل زيادة عددية في الهجمات المرتدة، والتي قد تسهم كثيرًا في إحراز أي هدف سيسهم في ارتفاع الحالة المعنوية لفريق النصر.